الإِنتظارُ…إِستِعدادٌ وتَهَيُّؤٌ

الإِنتظارُ…إِستِعدادٌ وتَهَيُّؤٌ

نـــــــزار حيدر

في المدرَسةِ؛ كُلَّما كُنتَ مُتهيِّئاً ومُستعدّاً للإِمتحانِ أَكثر كُلَّما استعجلتَ وقتهُ ووددتَ أَن تحينَ ساعةَ الإِمتحانِ ووقتَ الإِختبارِ أَسرعَ إِذ يدفعكَ الشَّوقُ لمُواجهةِ التَّحدِّي على عجلٍ كونكَ مستعدٌ لهُ، والعكسُ هو الصَّحيح، فإِذا كُنتَ مُقصِّراً في الإِستعدادِ مُتكاسِلاً في التهيُّؤِ وددتَ لو أَنَّ السَّاعةَ بيومٍ واليومَ بأُسبوعٍ فالخَوفُ والقلقُ والتهيُّبُ من التحدِّي يدفعُ بكَ بعيداً عن مُواجهتهِ.

في الرِّياضةِ؛ كُلَّما كُنتَ مُتهيِّئاً ومُستعدّاً للسِّباقِ وددتَ لو كانَ الموعدُ الآنَ قبلَ الغدِ، والعكسُ هوَ الصَّحيحُ، فإِذا لم تكُن قد أَكملتَ تدريباتكَ واستعداداتكَ وأَتمَمتَ تمارينكَ الرياضيَّة وددتَ لو تأَخَّر مَوعِدُ النِّزالِ.

وهكذا في كُلِّ مجالاتِ الحياةِ، إِلَّا أَن يكونَ المرءُ مُخادِعاً ومُنافقاً يضحكُ على ذقنهِ فيورِّط نفسهُ بتحدٍ لم يستعدَّ لهُ وبنِزالٍ لم يتهيَّاَ لهُ.

ولا يختلفُ الأَمر عندَ كُلِّ مَن ينتظر الظُّهور المُبارك للمَوعُودِ المُنقذِ والمُخلِّصِ الذي سيملأُ الأَرضَ قِسطاً وعدلاً بعدَ أَن تُملأَ ظُلماً وجَوراً، وأَعني بهِ الإِمام الثَّاني عشَر من أَئمَّةِ أَهلِ البيتِ (ع) الحُجَّةُ بن الحسَن العسكَري (عج) [ذِكرى مَولدهِ المُبارك في (١٥) شَعبان].

فالمُتهيِّئُ والمُستعِدُّ للظُّهورِ بعلمهِ ووعيهِ وسلوكهِ وأَخلاقهِ وشخصيَّتهِ ومهاراتهِ وعلاقاتهِ ونفسيَّتهِ وإِنسانيَّتهِ يصدُقُ معَ نفسهِ أَوَّلاً ومعَ الله تعالى والإِمام (عج) عندَما يدعُو [اللهمَّ عجِّل لوليِّكَ الفرَج] و [اللهمَّ اجعَلنا من أَنصارهِ وأَعوانهِ] و [اللهمَّ كحِّل عيونَنا برُؤيةِ طلعتهِ البهيَّة].

أَمَّا غَيرَ المُستعدِّ المُسوِّف في حياتهِ اليوميَّة المُؤَجِّل لعملِ الخَيرِ المُسرفِ المُنغمسِ بالفسادِ والفشلِ والظُّلمِ والتَّجاوزِ على حقُوقِ النَّاسِ المُستأكِلِ [بِنا أَهلَ البيتِ (ع)] كما يصفهُم الإِمام المعصُوم عندما يُقسِّم شيعتهُ إِلى [٣] اقسام، وهُم الذينَ يعتاشُونَ بهِم (ع) مِن دونِ إِلتزاماتٍ حقيقيَّةٍ، فذلكَ هو الكذَّابُ الأَشر والمُنافقُ الدجَّال الذي يضحَك على ذقنهِ لتضليلِ المُغفَّلينَ بإِظهارهِ غيرَ ما يُبطِنُ اذا تحدَّثَ.

إِنَّ الإِنشغالَ بأَسبابِ الإِستعدادِ وعواملِ التهيُّؤِ والتَّسلُّحِ بها واجبٌ عينيٌّ أَمَّا الإِنشغالُ بعلاماتِ الظُّهورِ فواجِبٌ كفائيٌّ!.

٢٠٢٥/٢/١٣

لِلتَّواصُل؛

Instagram; @nazarhaidariq

www.tiktok.com/@nhiraq

‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh

‏Face Book: Nazar Haidar

‏Skype: live:nahaidar

‏Twitter: @NazarHaidar5 [❌]

Whatsapp +1 (804) 960-5424

Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here