نـــــــزار حيدر لـمنصَّةِ [شفَق نيوز] الأَليكترونيَّة عن تواجُدِ الفصائلِ المُسلَّحةِ غَير العراقيَّةِ على أَراضيه!
١/ الفصائِلُ المُسلَّحةِ غَير العراقيَّة التي يجري الحديث عن تواجدِها على الأَراضي العراقيَّة الآن كانت قد قاتلَت في سوريا في فتراتٍ عدَّةٍ، وإِنَّما انسحبَت إِلى العراق مع بقيَّة الفصائِل المُسلَّحة العراقيَّة التي كانَت تُقاتل هُناك بسببِ التَّغيير الدراماتيكِي السَّريع الذي حصلَ في سوريا بسببِ خُذلانِ موسكو وطهران لها والذي إِنتهى بفرارِ الطَّاغية الفار بشَّار الأَسد وسيطرَة المُسلَّحين على السُّلطةِ في دِمشق وتحطُّم [مُحور المُقاومةِ] وإِنهيارِ [وحدةِ السَّاحاتِ].
لم يكُن أَمامَ هذهِ الفصائل إِلَّا الإِنسحاب إِلى العراق إِذ كانت جبهَة لبنان هي الأُخرى قد انهارَت.
٢/ يلزم على الحكومةِ العراقيَّةِ التي اشترطَت على هذهِ الفصائل نزعَ سلاحِها قبلَ عبُور الحدُود أَن تفكِّك تنظيماتَها المُسلَّحة، والتحفُّظ على عناصرِها لحينِ التَّفاوضِ مع دُول المنشأ لإِعادتهِم إِليها، فلا أَظنُّ أَنَّ لعناصرِها أَيَّة مشاكِل أَمنيَّة أَو سياسيَّة حقيقيَّة مع بلدانهِم ونظمِها السياسيَّة.
٣/ أَمَّا إِذا أَصرَّت طهران على حمايتهِم والإِحتفاظِ بهِم كفصائلَ وتشكيلاتٍ باعتبارهِم كانُوا جُزءاً من مُحور المُقاومة والمُمانعة الذي تقودهُ وترعاهُ الجُمهوريَّة الإِسلاميَّة في إِيران فيلزَم على العِراق ترحيلهِم إِليها لتتدبَّر شؤُونهِم وتسليحهِم وتدريبهِم لزجِّهم فيما بعدُ بالسَّاحةِ التي ترغبُ بها طهران!.
يكفي العراق مشاكلهِ مع الفصائلِ المُسلَّحةِ العراقيَّةِ المُواليةِ لإِيران والتي أَقرَّ القائد العام للقوَّات المُسلَّحة بوجودِها والذي مازالَ يتفاوَض معها لنزعِ سلاحِها وتسليمهِ للدَّولةِ وتفكيكِ تشكيلاتِها العسكريَّةِ ودمجِها في المؤَسَّسةِ الأَمنيَّةِ الرسميَّةِ كما دعا إِلى ذلكَ المرجعُ الأَعلى مرَّاتٍ وكرَّاتٍ وكما ينصُّ على ذلكَ الدُّستور والقانون.
٤/ إِنَّ احتضانَ العراق لفصائلَ مسلَّحة غَير عراقيَّة مُصنَّفة دَوليّاً ومُدرجَة على قائمةِ التَّنظيماتِ الإِرهابيَّة يُجبرهُ، رُبما، على دفعِ ثمنٍ لا أَظنُّ أَنَّهُ قادِرٌ على تحمُّلهِ أَو حتَّى راغِبٌ بهِ ومُستعِدٌ لهُ خاصَّةً في هذا الظَّرفِ الدَّولي والإِقليمي المُعقَّدِ الحسَّاسِ والخطيرِ.
العراق بحاجةٍ إِلى التحلِّي بالمزيدِ من الحكمةِ والحصافةِ والبراغماتيَّة التي تحقِّق مبدأ [العراق أَوَّلاً] ليتجاوز كُلَّ احتمالات الحَصار مثلاً أَو العقُوبات أَو حتَّى التعرُّض لضرباتٍ عسكريَّةٍ من أَيِّ طرفٍ كانَ إِقليمي أَو دَولي وبأَيَّةِ ذريعةٍ.
عليه أَن يُترجم سياسة [النَّأي بالنَّفس] وإِستراتيجيَّة [العراق أَوَّلاً] بخطواتٍ عمليَّةٍ وحقيقيَّةٍ وليسَ بالكلامِ والإِنشاءِ والخطاباتِ الرنَّانةِ ليحمي أَمنهُ القَومي ومصالِحهُ الوطنيَّة العُليا.
عليهِ أَن يُلجم الأَصوات النَّشاز لبعضِ الزَّعاماتِ الخَرِفة مثل المالكي، والتي مازالت تتمترَس خلفَ الخِطاب الطَّائفي والعُنصري وهي تتحدَّث عن ملفَّاتٍ حسَّاسةِ كالوضعِ الجديدِ في سوريا لبعثرةِ الإِنجازاتِ السياسيَّةِ المُحتملةِ لصالحِ أَجنداتِ [الغُرباء].
ينبغي إِحترام خِطاب الدَّولة وسياساتِها ومنهجيَّاتِها عندَ الحديثِ عن مثلِ هذهِ الملفَّاتِ.
٢٠٢٥/٢/١٣
لِلتَّواصُل؛
Instagram; @nazarhaidariq
www.tiktok.com/@nhiraq
Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
Face Book: Nazar Haidar
Skype: live:nahaidar
Twitter: @NazarHaidar5 [❌]
Whatsapp +1 (804) 960-5424
Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط