الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في موقع جسور بوست عن اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم يحتفي به العالم يوم 11 فبراير من كل عام للكاتبة زينب مكي: جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 ديسمبر 2015، بتخصيص يوم 11 فبراير من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، ليعكس الجهود الدولية الهادفة إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في القطاعات العلمية والتكنولوجية، والتأكيد على ضرورة إتاحة الفرص المتكافئة للنساء والفتيات في هذه المجالات. وأطلقت الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مبادرات متعددة لدعم النساء والفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وحرصت على التعاون مع الحكومات والمجتمع المدني لتشجيع المزيد من الفتيات على دراسة العلوم، وضمان وصولهن إلى فرص متكافئة في التوظيف والبحث العلمي. وبالفعل شهد العالم تزايدًا في الاهتمام بمشاركة النساء في العلوم، حيث نُظمت فعاليات في مختلف أنحاء العالم احتفالًا بهذا اليوم، شملت ورش عمل، ومحاضرات، وندوات علمية، ومعارض تكنولوجية، بهدف تسليط الضوء على الإنجازات العلمية للنساء، وتعزيز دورهن في الابتكار والبحث. شاركت مؤسسات أكاديمية ومراكز بحثية في هذه الفعاليات، مما ساهم في إذكاء الوعي بأهمية التنوع في العلوم. واقع المرأة في العلوم: أظهرت دراسة نُشرت عام 2022 أن 50% من الباحثات تعرضن للتحرش الجنسي في أماكن العمل، مما عكس الحاجة إلى مراجعة السياسات المؤسسية لضمان بيئات عمل آمنة للنساء في المجالات العلمية. وعانت النساء من نقص التمثيل في المناصب القيادية العلمية، حيث لم تتجاوز نسبة النساء في المناصب الإدارية العليا في البحث العلمي 30% عالميًا، مما يعكس استمرار الفجوة بين الجنسين في صناعة القرار داخل المؤسسات الأكاديمية والبحثية. وبلغت نسبة النساء العاملات في قطاع الذكاء الاصطناعي 22% فقط، مما يعني أن الذكور يهيمنون على تطوير الأنظمة والخوارزميات، وهو ما يثير مخاوف بشأن التحيزات الرقمية ضد النساء. انعكست الفجوة الجندرية على التخصصات العلمية، حيث شكّلت النساء 28% فقط من خريجي الهندسة، بينما لم تتجاوز نسبتهن في تخصصات علوم الحاسب والمعلوماتية 40%، وهو ما يؤكد الحاجة إلى سياسات تعليمية تُشجع الفتيات على دراسة العلوم والتكنولوجيا منذ سن مبكرة.
عن تفسير الميسر: قوله سبحانه “وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا” ﴿النساء 124﴾ أنثى اسم، ومن يعمل من الأعمال الصالحة من ذكر أو أنثى، وهو مؤمن بالله تعالى وبما أنزل من الحق، فأولئك يدخلهم الله الجنة دار النعيم المقيم، ولا يُنْقَصون من ثواب أعمالهم شيئًا، ولو كان مقدار النقرة في ظهر النواة.
وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله سبحانه “وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا” ﴿النساء 124﴾ ما دام الذكر والأنثى سواء في التكليف والمسؤولية تحتم أن يكونا سواء في الجزاء. ومهما قيل في الفرق بين الرجل والمرأة في هذه الحياة فإنه لا فرق إطلاقا بينهما يوم الحق والفصل. فالمقارنة ان صحت بوجه ما فإنها لا تصح بحال من حيث الجزاء على الحسنات والسيئات. وسبق الكلام عن المرأة عند تفسير الآية 228 من سورة البقرة، فقرة (بين الرجل والمرأة) في الشريعة الإسلامية، المجلد الأول ص 343. وقوله تعالى: “وهُوَ مُؤْمِنٌ” شرط لدخول الجنة، كما هو صريح الآية: “فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ” وليس شرطا لغيرها من الجزاء والمكافأة على العمل الصالح، فالكافر إذا عمل الخير لوجه الخير، لا للشهرة والإتجار، كافأه اللَّه عليه، لأنه عادل لا يضيع أجر من أحسن عملا، كيف وهو القائل: “هَلْ جَزاءُ الإِحْسانِ إِلَّا الإِحْسانُ”. وليس من الضروري أن تكون الجنة جزاء المحسن، فقد يكون الجزاء في الدنيا، أو في الآخرة بتخفيف العذاب، أو لا بالجحيم ولا بالنعيم. وتكلمنا عن ذلك مفصلا عند تفسير الآية 176 من سورة آل عمران فقرة ( الكافر وعمل الخير )، وعند تفسير الآية 34 من سورة النساء.
جاء في موقع الأمم المتحدة عن اليوم الدولي للمرأة واحتفالات أخرى: يحتفل باليوم الدولي للمرأة في 8 آذار/مارس. وظهر هذا اليوم لأول مرة كنتيجة لأنشطة الحركات العمالية في مطلع القرن العشرين في أمريكا الشمالية وجميع أنحاء أوروبا. وتحتفل العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بهذا اليوم، للإعتراف بإنجازات النساء دون اعتبار للانقسامات، سواء كانت وطنية أو إثنية أو لغوية أو ثقافية أو اقتصادية أو سياسية. إلى جانب اليوم العالمي للمرأة واليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، تحتفل الأمم المتحدة بأيام دولية أخرى مخصصة لزيادة الوعي بالجوانب المختلفة للنضال من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وفي 6 شباط/فبراير، ويحتفل باليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وفي يوم 11 شباط/فبراير هو اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، ويوم 19 حزيران/يونيه هو اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، ويوم 23 حزيران/يونيه هو اليوم الدولي للأرامل ويوم 11 تشرين الأول/أكتوبر هو اليوم الدولي للطفلة، ويحتفل باليوم الدولي للمرأة الريفية في 15 تشرين الأول/أكتوبر. المرأة وأهداف التنمية المستدامة: تركز الأمم المتحدة الآن على خطة التنمية العالمية التي طورتها مؤخرا والمكونة من 17 هدفا من اهداف التنمية المستدامة. وتلعب المرأة دورا حاسما في كل من هذه الأهداف، مع إدراك العديد من هذه الأهداف على وجه التحديد قضية المساواة بين المرأة وتمكينها على حد سواء في الهدف، وأيضا كجزء من الحل. ” تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات” المعروف بالهدف القائم بذاته، لأنه مكرس لتحقيق هذه الغايات. ولضمان حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم، هناك حاجة لتغييرات قانونية وتشريعية عميقة. وفي حين أن 143 دولة ضمنت المساواة بين الرجل والمرأة في دساتيرها بحلول عام 2014، الإ أن هناك 52 دولة لم تقوم بهذه الخطوة بعد. لا تزال الفوارق الصارخة بين الجنسين موجودة في المجالات الاقتصادية والسياسية. وفيما تحقق بعض التقدم على مدى العقود، إلا أن المرأة لا تزال تكسب أقل من الرجال في سوق العمل على مستوى العالم بنسبة 20 في المائة . واعتبارا عام 2021، لم يكن هناك سوى 25 في المائة من جميع البرلمانيين الوطنيين هم من الإناث، وهو ارتفاع بطيء من 11.3 في المائة في عام 1995. ولادة الحركة النسوية العالمية: وفي عام 1985، عقد المؤتمر العالمي لاستعراض وتقييم منجزات عقد الأمم المتحدة للمرأة : المساواة والتنمية والسلام في نيروبي. وجاء انعقاد المؤتمر في وقت كانت الحركة من أجل المساواة بين الجنسين قد اكتسبت فيه اعترافا عالميا، وشارك 15 ألف ممثلا من ممثلي المنظمات غير الحكومية في منتدى للمنظمات غير حكومية مواز. ووصف الكثير هذا الحدث بأنه ’’ولادة الحركة النسوية العالمية‘‘. وإداركا منها أن أهداف مؤتمر المكسيك لم تتحقق على نحو كاف، اعتمدت 157 حكومة مشاركة استراتيجيات نيروبي التطلعية لسنة 2000. ومهدت المؤتمر بذلك للإعلان عن جميع المسائل بوصفها قضايا المرأة.
جاء في موقع كتابات في الميزان عن مجلس حسيني ــ دراسة احوال المرأة في الأديان الابراهيمية للشيخ عبد الحافظ البغدادي: لم يُفَاضِل الإسلام بين الرجل والمرأة في الأجر، إذ بيَّن الله تعالى أنه لا يضيع جهد مَنْ عَمِلَ عملًا صالحًا ذكرًا كان أو أنثى. قال تعالى: “فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى” (آل عمران 195) وقوله تعالى “وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ” (النساء 124). الحمآية العامة للمجتمع: وهذا العنوان يشمل كثير من القوانين التي تعطي الرجل والمرأة كرامتها.يسميها الفلاسفة المسلمون ” مبدأ حمآية المجتمع” وهناك تشريعات عديدة لصالح المرأة.منها الاهتمام المفرط من قبل “القرآن والسُّنَّة على معاملة المرأة بعدل ورفق وعطف” لتشعر بكرامتها وأهميتها في بناء الأسرة والمجتمع. وهناك آية تساوي بين الرجل والمراة في الكرامة “حين كانت في كلّ الأوساط المتحضّرة و الجاهلة مُهانةً وَضيْعَةَ القدر لا شأن لها في الحياة سوى انها لُعبة الرجل ورغباته الجنسية والمادية في الحياة. فجاء الإسلام و أخذ بيدها لقمة الانسانية والعفة والشرف “لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ” (النساء 32) وقوله: “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ” (البقرة 228). في تاريخ بيلاروسيا: تم تطوير مفهوم الحقوق المتساوية للمرأة لأول مرة في أواخر القرن السادس عشر. وأعطوا شيء من الكرامة لها وصار يتم الاحتفال بعيد الحب واعتبروه تكريما للمرأة وتم تعميم الاحتفال في كل اوربا و أطلق عليه الأوربيون اليوم العالمي للمرأة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط