ومضات خاطفة : الحقيقة المكتشفة مبكرا من قبلي
بقلم مهدي قاسم
1 ـــ هاوية التهلكة !..
عادة : إن المغامرين المتهورين ، هم ممن يسببون الفواجع والمآسي لغيرهم ، دون أن يأخذوا بنظر الاعتبار متغيرات الأحداث على أرض الواقع ، ناهيك عن ميل موازين القوى و كذلك الظروف الطارئة لصالح إحدى الجهات ..
لهذا فليس عبثا القول ما معناه : أن الإقرار بالهزيمة المؤقتة نصف انتصار ، و ذلك إشارة إلى عدم المخاطرة بحياة الآخرين …
مع التأكيد على حق المغامرة لأي كان ؛ إذا شاء المغامرة بحياته حصريا نتيجة تهوره الأرعن …
ولكن بشرط عدم جر الآخرين إلى هاوية التهلكة …
بتعبير أوضح كنتُ أشير ببشكل غير مباشأُشير إلى أنه لولا هجوم فلول نظام بشار الأسد ضد حواجز قوات السلطة السورية الجديدة و التي جاء بمثابة ذريعة سانحة كانوا ينتظرونها بنفاد صبر لارتكاب مجازر انتقامية رهيبة وواسعة النطاق ، ذات طابع طائفي ، في الساحل السوري بحق مئات من المدنيين العزل صغارا و كبارا ..
***********************
2ــ الحقيقة التي اكتشفتها مبكرا هي :
ــــ إن الطائفية العمياء والعنصرية البغيضة ، وجهان لعملة واحدة
تنزنجر في جيب الفاشي ، الذي نجده مرة يرتدي ” الخاكي ” ..
.و مرة أخرى دشداشة قصيرة بلحية طويلة ..
ومرة ثالثة بذلة انيقة بربطة عنق صفراء مبقعة بأحمر كثيف ذي لون دموي فاقع ..
.. فالطائفي هو عنصري بامتياز ، حتى النخاع