جريمة اعدادية صالح العلي في اللاذقية

جريمة اعدادية صالح العلي في اللاذقية، نعيم الخفاجي

ماحدث من جرائم وحشية بالساحل السوري، بسبب غزوة جبهة النصرة بزعامة الرئيس الهمام الجولاني السفياني إلى مناطق العلويين، كانت بحق جرائم تطهير عرقي، قذرة، تم قتل الأطفال والنساء، ولولا وجود أجهزة الاتصالات الحديثة والانترنت لما شاهد العالم هذه الجريمة.

لعب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن دور مهم في كشف تلك الجريمة، وتعرض لهجوم قذر من الفيالق الإعلامية السعودية، وفي مقدمة هؤلاء الكاتب والصحفي السعودي طارق الحميد، والذي اتهم مدير المرصد السوري انه يتقاضى أموالا من جهات غربية، وكذلك الكاتب ومقدم البرامج في محطات محطات التلفزة السعودية داود الشريان، والذي كان يقدم نفسه انه رجل سلام، ويبغض التطرف، للأسف داود الشريان هاجم مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن بطريقة همجية واتهمه بالخيانة، أي سقوط أخلاقي يحمله هؤلاء الكتاب والصحفيين السعوديين، هؤلاء لايختلفون عن الذباحين، يلعبون نفس الدور بسفك دماء الأبرياء، ما تم نشره بمواقع التواصل الاجتماعي لمئات مقاطع الفيديو، لمشاهد القتل، بمنصة x تم عرض مقطع فيديو، إلى جهادي تكفيري وهابي عفن، من تنظيم هيئة تحرير الشام، يظهر بالمقطع الإرهابي يقوم بإعدام رجل عجوز في قرية ⁧‫علوية بريف جبلة، ‬⁩ وهو يضحك وبكل دم بارد، يقول له انظر إلى الكاميرا ومن ثم يطلق النار عليه.

هذه الجرائم القذرة كانت بسبب صمت المجتمع الدولي عن هذه المجازر، والعجيب أن المجاميع الارهابية، يقومون بتوثيق جرائمهم من خلال تصور عمليات قتلهم لضحاياهم بالكاميرا، لأنهم يعلمون لايتم محاسبتهم، هذه المجازر تكرار لعمليات القتل التي طالت الإيزيديين والشبك والتركمان الشيعة، ياسادة ياكرام الإيدلوجية نفسها، لم يأتي هؤلاء الإرهابيين بجديد، الإجرام نفسه سابقا الجولاني زعيم القاعدة وداعش، واليوم أصبح رئيس سوريا وزعيم جبهة تحرير الشام.

ماحدث من مجازر بحق المسيحيين والعلويين في الساحل السوري وحمص وحماة، هذه الجرائم قوبلت بصمت مريب، على عكس موت معتقلة إيرانية اسمها مهسة، كيف العالم بكى على موت مهسة، وحتى الناشطين وكتاب القوى اليسارية والعلمانية بكوا على همسة، والعجيب لم يصدر هؤلاء الانسانيين ولا بيان للتنديد بالجريمة، بمنصة x أحد المغردين كتب ( للأسف إبادة أطفال ونساء العلويين للظاهر ياسادة ياكرام، هذه الجرائم لا تثير حتى دموع تماسيح العالم الحر، جرائم موصوفة وموثقة ولا يتحرك العالم الحر، ذبح ونحر اطفال ونساء وشيوخ ولا يرف جفن للعالم الحر، تطهير على اساس ديني وطائفي ما يحدث ولا ضمير يستفيق للعالم الحر. يا له من عالم حر مقزز ومقيت!!).

تم تداول مقطع فيديو نشرته حتى بعض القنوات الفضاىية، لعملية إعدام كادر تدريسي وطلاب علويين في ثانوية صالح العلي في مدينة بانياس في الساحل السوري، وسط التكبيرات والتهليل من قبل المجاميع القذرة الارهابية، موقع بانياس اليوم نشر مقاطع الفيديو الى (اعدادية الشيخ صالح العلي بانياس، كانت اجمل زهرة نرجس فواحة پشذاها وأخلاقها وطيب ذكراها إلى جنان الخلد

الانسة فتون العاتكي واولادها المغفور لهم بإذن الله طبيب وصيدلانية وطالب ثانوي ..

تعازينا الحارة للانسة نبال عمران بمصابها الأليم بوفا ة زوجها وابنها يعرب صالح الطالب في كلية الطب البشري المغفور لهم بإذن الله

تعازينا الحارة للانسة رزان عيسى بمصابها الأليم بوفا ة أخويها الشابين محمد وأحمد عيسى المغفور لهم بإذن الله

تعازينا الحارة للاستاذ ماهر حيدر بمصابه الأليم بوفا ة والده المغفور له بإذن الله

تعازينا الحارة للانسة راما ونوس بمصابها الأليم بوفاة والدها المغفور له بإذن الله

اما طلابنا الفراشات الحالمة لكل من رحل منكم السلام لارواحكم البريئة الطاهرة وتعازينا الحارة لاهاليكم واحبائكم ولنا ولكل من عرفكم ..

لكل من رحل رحمكم الله بواسع رحمته وأسكنكم جنان الخلد وإنا لله وإنا إليه راجعون).

تصوروا دخلت العصابات الارهاببة في اسم قوات وزارة الدفاع السورية إلى مدرسة ثانوية وقتلوا الكادر التدريسي والطلاب، فعلا انها مأساة، هناك استهداف إلى أبناء الاقليات بشكل واضح، هناك

تهديد وجودي يطال العلويين وبقية فرق الشيعة والدروز، حسب وجهة نظري المتواضعة أن زعامة دروز سوريا، عرفوا توازنات المنطقة، واعطوا الاولوية لحماية وجودهم وابتعدوا عن الوهم، وتبني قضايا العربان الفاشلة، واستفادوا من تجربة خطأ السلطان الأطرش الدورزي في مقاومة المحتل الفرنسي، لذلك الدروز فكروا بشكل صحيح، واوجدوا تعاون مع إسرائيل فابعدوا خطر اجتياح مناطقهم، لذلك رغم أنف الجولاني السفياني أوقف إرسال عصاباته إلى مناطق الدروز، خوفا من الرد الإسرائيلي المزلزل، أكراد سوريا عرفوا هذه التوازنات وتحالفوا مع امريكا ليتم الاتفاق معهم الند للند وتم حماية مناطقهم من خطر الاجتياح والتدمير بعيدا عن الشعارات الهوجاء الفارغة، أما العلويين في سوريا، باتوا الحلقة الأضعف في المعادلة السورية، رغم انهم يشكلون الأقلية الأكبر في البلاد بسبب عدم قدرتهم على الاعتماد على حليف يحميهم… لذلك استبيحت مناطقهم وحصل بها ماحصل، هناك حقيقة، لن تستطيع حماية نفسك في محيط معاد ومكفر لك، الا عندما تكون قويا او تتحالف مع الاقوياء … معادلة لا تحتاج الى عباقرة لفهمها، لكن ابتلي العلويين بوجود الرذيل القومجي بشار الأسد ومن لف لفهم، النتيجة هرب وتركهم، لكن بالتأكيد سوف تبرز قيادات إلى المكون العلوي يتخلون عن الشعارات الفارغة ويعملون على كسب القوى العظمى والاستفادة من تقاطع المصالح، سوريا اليوم تشهد صراع واضح بين كلب الناتو أردوغان وبين نتنياهو المدلل للناتو وأمريكا، نتنياهو جرو مدلل، جميع دول الغرب وترامب يسمعون له وينفذ وينفذون مايطلبه منه، أردوغان يريد سوريا موحدة حتى يسقط بقية الأنظمة العربية، نتنياهو يريد سوريا ضعيفة مقسمة، اكيد وجود مصلحة إلى نتنياهو بجعل سوريا مقسمة يفيد الطائفة العلوية وينقذهم من الهلاك، وحتى بوضع العراق يفترض في الاخوة بحزب الدعوة الاسلامية، عليهم مراجعة مواقفهم وعمل إقليم وسط وجنوب، مع إقليم بغداد الكبرى، لتأسيس وضع للشيعة بالعراق قوي يبعد عنهم مؤامرات الضباع من شركاؤنا بالوطن.

لاخيار ولامناص بالعراق إلا في إقامة إقليم وسط وجنوب، انصح القيادات الشيعة، اذا يوجد قادة إلى الأحزاب الشيعية يفكرون بعقولهم وليس بعواطفهم، عليكم بالذهاب إلى مراكز الدراسات الاستراتيجية الغربية، إطلبوا منهم إعطائكم نصائح بكيفية تحصين المكون الشيعي العراقي، النصائح ليست مجانية مقابل مبالغ مادية، انا واثق بالتأكيد يكون جواب مراكز الدراسات الاستراتيجية، تنصحهم في إقامة إقليم وسط وجنوب قوي يهيمن على ادارة بغداد بشكل دائم وسلس وسهل بعيد عن التهديد والاستقواء بالامريكان والعربان من قبل شركائنا بالوطن.

يفترض يتم منح جائزة نوبل للسلام، إلى السيد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لفضحة جرائم إبادة العلويين في الساحل، وفي الحقيقة ما شاهدته من هجمات وحشية قام بها الكتاب والإعلاميين السعودين والخليجيين ضد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان دليل أن الفيالق الإعلامية لدول البداوة الوهابية، لايختلفون عن وحشية عناصر تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابية ومشتقاتها من العصابات الداعشية، بل ان وحشية النشطاء من المغردين العرب واعدادهم في مئات الآلاف المناصرين للعصابات الإرهابية، والذين يكتبون على شبكات التواصل الاجتماعي ويقومون بمحاولة التغطية و إخفاء هذه الجرائم الوحشية بحق المدنيين العلويين، يكشف حقيقة مؤلمة أن هؤلاء فاقدي الإنسانية وان صلاتهم وصيامهم واسلامهم مثل صلاة وإسلام شمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد بن أبي وقاص عندما قتلوا الإمام الحسين ع وال بيته، وهم يصلون، القوم هم أبناء القوم، لا يعقل مشاهد ومناظر ‏الجثث ملقاة في شوارع مدن وقرى الساحل السوري ويحاولون إنكار وقوع هذه الجرائم، ضمائر ميتة للاسف، صمت الفيالق الإعلامية العربية عن ماحدث لأن الضحايا شيعة علويين لذلك عمليات قتل أطفال ونساء الشيعة تفرح غالبية أبناء الشعوب العربية السنية، نعم أحقاد طائفية واضحة مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

15/3/2025

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here