الدكتور فاضل حسن شريف
في الآية الكريمة “فمنهم من آمن ومنهم من كفر” (البقرة 253) النون في “فمنهم” و “ومنهم” ساكنة ليست لها غنة لانها ظاهرة كونه الحروف التي تليها (الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء) بينما النون في “من” لها غنة. وفي الآية “له جنة من نخيل وأعناب” (البقرة 266) أربع كلمات كل كلمة تحوي على حرف نون أثنان مشددتان فيها غنة واثنان لا وجود للغنة فيهما “من” نون ساكنة و “وأعناب” نون متحركة. قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة البقرة “فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا (غنة النون الساكنة أو المشددة) إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” (البقرة 181)، “فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (البقرة 182)، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة 183)، “أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) كَانَ مِنْكُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) كُنْتُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) تَعْلَمُونَ” (البقرة 184).
جاء في موقع المرسال عن تعريف الغنة ومراتبها وأمثلة عليها للكاتبة خلود صلاح: المتحرك. خمس مراتب: أما المرعشي فقد قال: “أقوى الغنات غنة النون المشددة فهي أكمل من غنة الميم المشددة وغنة النون المخفاة أكمل من غنة الميم المخفاة، ومراتبها عند المرعشي خمس مراتب، وهي: غنة النون المشددة. غنة الميم المشددة. غنة النون المخفاة. غنة الميم المخفاة. قال الله عز شأنه في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة البقرة “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ (غنة النون الساكنة أو المشددة) فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ (غنة النون الساكنة أو المشددة) وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) شَهِدَ مِنْكُمُ (غنة النون الساكنة أو المشددة) الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (البقرة 185)، “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي (غنة النون الساكنة أو المشددة) فَإِنِّي (غنة النون الساكنة أو المشددة) قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” (البقرة 186)، “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) لِبَاسٌ لَهُنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) كُنْتُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ (غنة النون الساكنة أو المشددة) لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” (البقرة 187).
عرفت الغنة اصطلاحا خروج صوت رخيم من الخيشوم مركب فـي جسمي النون والميم. قال الله عز وجل في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة البقرة “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ (غنة النون الساكنة أو المشددة) بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ” (البقرة 188)، “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ (غنة النون الساكنة أو المشددة) وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (البقرة 189)، “وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” (البقرة 190)، “وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ (غنة النون الساكنة أو المشددة) قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ” (البقرة 191).
جاء في الوجيز في حكم تجويد الكتاب العزيز للدكتور محمد بن سيدي محمد محمد الأمين: ثبت في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سئل كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مدّاً، ثم قرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم. قال الداني مبيناً وجه الاستدلال من هذا الحديث على وجوب الأخذ بالتجويد: وهذا حديث مخرّج من الصحيح، وهو أصل في تحقيق القراءة، وتجويد الألفاظ، وإخراج الحروف من مواضعها، والنطق بها على مراتبها، وإيفائها صيغتها، وكل حق هو لها، من تلخيص وتبيين ومدّ وتمكين وإطباق وتفش وصفير وغنة وتكرير واستطالة وغير ذلك، على مقدار الصيغة وطبع الخلقة، من غير زيادة ولا نقصان. رحم الله الداني ما أوسع علمه، وأجزل لفظه، وأحكم عبارته كيف لا وهو حصن حصين وسند في القراءة متين. فقد رأيت من تخبط في فهم هذا الحديث فلم يعرف المراد بالمد فيه فقال: القراء لا يثبتون مداً في هذه المواضع الثلاثة. ومن قائل: إذا كان أداء القرآن تجويده متلقى بالتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أين دليله النصي؟ وهل مقدار الحركة منضبط أو هو مختلف باختلاف سرعة القارئ وبطئه.
جاء في موقع مؤسسة السبطين العالمية عن أحكام التجويد في القرآن الكريم للكاتب عبد الله غلوم محمد: قال تعالى: “قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا” (الاسراء 88) تعريف علم التجويد هو في اللغة التحسين، وفي الاصطلاح القراء، تلاوة القرآن الكريم بإعطاء كل حرف حقه ومستحقه، وحتى الحرف صفاته الذاتية اللازمة له كالجهر والشدة والاستعلاء والاستفال والغنة وغيرها. قال الله تعالى في آيات قرآنية فيها (غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة البقرة “فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (البقرة 192)، “وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا (غنة النون الساكنة أو المشددة) فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ” (البقرة 193)، “الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (البقرة 194)، “وَأَنْفِقُوا (غنة النون الساكنة أو المشددة) فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ (غنة النون الساكنة أو المشددة) اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (البقرة 195).
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط