15 مارس 2025
المتظاهرون حملوا صورا للضحايا ورفعوا شعارات تطالب بوقف ما يجري في الساحل السوري
نظم عدد من النشطاء ومنظمات المجتمع المدني السورية، السبت، تظاهرة في العاصمة الأميركية واشنطن للتعبير عن رفضهم للأحداث التي شهدتها مناطق الساحل السوري مؤخرا واستهدفت الأقلية العلوية.
وانطلقت التظاهرة بعد ظهر السبت من ساحة قريبة من البيت الأبيض حيت تجمع عدد من السوريين هناك قبل أن يتوجهوا للبيت الأبيض ويقفوا دقيقة صمت للتعبير عن تضامنهم مع الضحايا.
وشارك في التظاهرة، التي نُظِمت من قبل رابطة العلويين في الولايات المتحدة والتيار السوري المدني الحر، سوريون من عدة ولايات في الساحل الشرقي كميتشغان ونيويورك وأوهايو وكذلك من كاليفورنيا وتكساس.
وحمل المتظاهرون صورا للضحايا ورفعوا شعارات تطالب بوقف ما يجري في الساحل السوري وإنصاف الضحايا.
وقال الناشط السوري الأميركي مضر الحوراني إن “الهدف من التظاهرة بالدرجة الأولى هو الحداد على ضحايا المجازر التي وقعت في الساحل السوري ضد الطائفة العلوية وأيضا شملت مدنيين من جميع أطياف لشعب السوري”.
وأضف الحوراني لموقع “الحرة” أن التظاهرة تهدف كذلك للتضامن مع الناجين من المجزرة الذين يفترشون العراء حاليا بعد حرق منازلهم وعدم قدرتهم على العودة خوفا من الاستهداف”.
وتتلخص مطالب المتظاهرين، وفقا للحوراني، في “توفير الحماية للناجين من المجزرة ووقف أعمال القتل الممنهج ضدهم وضمان توفير العدالة لهم”.
وشدد الحوراني، وهو أستاذ جامعي من ولاية ميتشغان، على أهمية “فتح تحقيق شفاف والسماح لوسائل الإعلام المحايدة بالدخول والتجول بشكل حر في جميع مناطق الساحل السوري للقاء الضحايا وتسليط الضوء عللى ما جرى”.
تهدف التظاهرة كذلك “لإيصال رسالة للإدارة الأميركية الحالية التي ليس لدينا شك في نواياها المتعلقة بإحلال الأمن والسلام في المنطقة وهو ما عبر به الرئيس دونالد ترامب في عدة مناسبات” وفقا للحوراني.
وأشار كذلك إلى أنه “كانت لدينا لقاءات كذلك مع أعضاء في الكونغرس ولمسنا ذات التوجه والنوايا، لكن يبقى الأمر مرهونا بظروف وتطورات الأزمة في المنطقة”.
وتصاعد العنف الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت السلطات السورية أن قواتها الأمنية تعرضت لهجوم على يد مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد الذي تعود أصول عائلته العلوية إلى المنطقة الساحلية.
وكرد فعل على الهجوم جرى استهداف العلويين بعمليات قتل واسعة النطاق في أسوأ أعمال العنف منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 1383 مدنيا علويا منذ 6 مارس على يد قوات الأمن السورية وجماعات متحالفة معها.
وتعهد الرئيس السوري أحمد الشرع، الاثنين، بمعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بمن فيهم حلفاؤه إذا لزم الأمر.
الحرة / خاص – واشنطن
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط