الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في موقع موضوع عن احكام الإدغام والمماثلة الصوتية للكاتبة بشرى مداراتي: إدغام المتماثلين إدغام المتماثلين هو التقاء حرفين متماثلين مخرجًا وصفةً، الأول ساكن والثاني متحرك، فيصيران حرفًا واحدًا مشدّدًا. وهو إزالة الحدود بين الصّوتين المدغمين ودمجمهما معًا، والنطق بهما دفعةً واحدة، ومن الأمثلة على الإدغام المتماثل: قول الله تعالى: “اضْرِب بِّعَصَاكَ” (البقرة 60) وقوله تعالى: “فَلا يُسرِف فِي” (الاسراء 33) وأقسامه هي: إدغام صغير وهو إدخال حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشدّدًا، مثل إدغام الميم بالميم، مثل قوله تعالى: “مِّنْهُم مَّن” (البقرة 253). وسبب تسميته بالصغير: لقلّة الأعمال فيه مقارنةً بالكبير. إدغام كبير وهو إدخال حرفين متماثلين مخرجًا وصفةً، الأول متحرك والثاني متحرك، ويجب فيه الإظهار عند حفص إلا في ثلاثة موضع، ومن الأمثلة عليه: “جَعَلَ لَكُمُ” (البقرة 22) وسبب تسميته بالكبير: لكثرة الأعمال فيه، فيحتاج الإدغام فيه تسكين الحرف الأول المتحرك ثمّ إدغامه في الحرف الثاني، ليصيرا حرفا واحدا مشدّدًا. إدغام مطلق هو إدخال حرفين متماثلين مخرجًا وصفةً، الأول متحرك والثاني ساكن، ويجب الإظهار فيه عند جميع القرّاء. قال الله جل شأنه في سورة الروم عند مواضع الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية “فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ (الإدغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية) مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ” (الروم 3)، “أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ (الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية) مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ” (الروم 8).
جاء في غايه المريد في علم التجويد للمؤلف عطية قابل نصر: إدغام المتماثلين الصغير: وله حرف واحد وهو “الميم” فإذا وقعت الميم المتحركة بعد الميم الساكنة وجب الإدغام ويسمى إدغام متماثلين صغيرًا، ولا بد معه من الغنة أيضًا. نموذج من الأمثلة: وجهُ تسميتِهِ إدغام متماثلين صغيرًا: أما تسميته إدغامًا فلإدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة. وأما تسميته بالمتماثلين فلكونه مؤلفًا من حرفين متحدين في المخرج والصفة أدغم الأول في الثاني منهما. وأما تسميته بالصغير، فلأن الأول منهما ساكن، والثاني متحرك، وهذا هو سبب الإدغام. 1 سورة البقرة 91. 2 سورة النحل 57. 3 سورة التوبة 109. قال الله جل ثناؤه في سورة الروم عند مواضع الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ (الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية) مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ (الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية) مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (الروم 21)، “وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ (الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية) مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ” (الروم 23).
جاء في الموسوعة الحرة عن الجهر والهمس: الشدة والتوسط والرخاوة: الرخاوة هي جريان الصوت مع الحرف لضعفه في المخرج وهي من صفات الضعف، ومن الصفات التي لها ضد، وضدها الشدة والتوسط: الشدة: هي امتناع جريان الصوت مع الحرف لقوته في المخرج. وحروفه ثمانية (الهمزة، والجيم، والدال، والقاف، والطاء، والباء، والكاف، والتاء)، مجموعة في كلمة (أجد قط بكت). التوسط: هو صفة بين الشدة والرخاوة، وهو من صفات التوسط. وعدد حروفه خمسة (اللام، النون، العين، الميم، الراء) وهي مجموعة أيضا في كلمتي (لن عمر) بهذا تكون الحروف الباقية غير حروف الشدة والتوسط هي حروف الرخاوة.
قال الله عز وجل في سورة الروم عند مواضع الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية “ضَرَبَ لَكُمْ (الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية) مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ (الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية) مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ” (الروم 28)، “بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ (الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية) مِنْ نَاصِرِينَ” (الروم 29).
جاء في الموسوعة الحرة عن الحروف المتقاربة هي الحروف التي تختلف في المخرج والصفة لكن بينها تقارب في المخرج والصفة أو في أحدهما. صور التقاء المتقاربين: الصورة الأولى: أن يتقارب الحرفان مخرجا وصفة، مثل اجتماع النون مع اللام في قوله تعالى: 《من لدنه”، واجتماع النون مع الراء في قوله: “أولئك على هدى من ربهم”. فإن النون تجتمع مع اللام ومع الراء في معظم الصفات. الصورة الثانية: أن يجتمع حرفان متقاربان مخرجا لاصفة، وذلك كاجتماع اللام مع التاء في قوله تعالى: “التائبون”. فاللام تجتمع مع التاء في صفتين. الصورة الثالثة: أن يجتمع حرفان متقاربان صفة لا مخرجا، كالنون مع الواو في نحو: “من ولي” فالنون من طرف اللسان والواو من الشفتين، ويجتمعان في عدد من الصفات. ما أدغمه حفص من المتقاربين: 1- القاف في الكاف: في قوله تعالى: “ألم نخلقكم من ماء مهين” (المرسلات 20)، ولكن هناك اختلاف في بقاء صفة القاق أو انعدامها. 2- اللام في الراء: سواء كانت من حرف “بل” أو من فعل “قل” نحو قوله تعالى: “بل رفعه الله إليه” (النساء 158)، “بل ربكم” (الأنبياء:56)، “وقل ربي أنزلني منزلا مباركا” (المؤمنون 29). 3- لام التعريف: تدغم لام التعريف في أربعة عشر حرفا، وقد جمعت في أوائل كلمات هذا البيت: طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم. 4- النون الساكنة أو التنوين في هذه الأحرف الخمسة (ي،ر،م،ل،و). قال الله سبحانه في سورة الروم عند مواضع الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية “وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ (الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ” (الروم 33)، “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ (الادغام المتماثل للميم الساكنة مع الميم المشددة التالية) مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (الروم 46).
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط