من أجل النشر و الترويج للفن التشكيلي ..

من أجل النشر و الترويج للفن التشكيلي ..
بقلم مهدي قاسم
اعتبارا من اليوم سأنشر لوحة معينة لا على تعيين أو أفضلية ودون تحديد لمدارس او تيارات للفن التشكيلي ، من العمليات الإبداعية للفن التشكيلي الكلاسيكية منها و المعاصرة على حد سواء ، بنية الترويج لهذا الفن الإبداعي العظيم الذي رافق الإنسان منذ العصر الكهفي حيث كان الناس البدائيون آنذاك يرسمون على جدران الكهوف ، بفطرة تلقائية ، تعبيرا عن مشاعرهم الجمالية أو عن مخاوفهم النفسية واهتماماتهم الروحية ، ثم استمر هذا الفن بتطوره وازدهاره ، عبر بمراحل و مدارس متعددة ، وبموازاة مع الشعر و القصة القصيرة والرواية والمسرح والسينما و الفنون الشعبية الأخرى كالموسيقى والغناء و الرقص ، تلبية لتلك المشاعر و الأحاسيس والكشف عن عوالم المجاهل و الخفاء ..
ثم تطوّر الفن التشكيلي عبر عصور ومراحل عديدة وبتيارات ذات بصمة مميزة بإبداعها الشاخص ابتداء من العصر الكهفي الفطري انتهاء بالتكعيبية والتجريدة المجردة إلا من خطوط متشابكة ومنحنيات شائكة !..
ولكنه أخذ يتراجع ــ حاله في ذلك حال باقي حقول الأدب و الفن ــ أمام زحف سو شيال ميديا و أخواتها ، حتى نجد المعارض المخصصة لعرض اللوحات التشكيلية تكاد تكون شبه فارغة ، مقارنة ، حينما كانت مكتظة بحضور محبي و هواة الفن التشكيلي في الأيام الخوالي ، أو مثلما في ” الأيام ، الجميلة ” الغابرة ، وهي نفس الحال بالنسبة لصالات السينما و المسرح !..
و يبقى أن نضيف إلى : إن اللوحات الكلاسيكية للرسامين الكبار غالبا ما كانت تعكس مجسّدة مشاعر الحب والوجد والحنان و الحنين فضلا عن روح العصر الذي عاشوا فيه ، فضلا عن تصوير أحوال الناس الاجتماعية و النفسية ، وطبيعة العمل و انماط الحياة والعيش والملبس و الألفة و الأواصر الحميمة بين الناس آنذاك .. الخ ..
طبعا إلى جانب التركيز على مفردات القيم الإبداعية الجمالية للوحة التشكيلية ..
مع التأكيد على أن النقد الفني للفن التشكيلي ليس من اختصاصنا ، بينما قائمة أصدقائي و صديقاتي تتضمن رسامين ورسامات مبدعات و بامتياز و لهذا فسوف نترك لهم هذا المجال ليعلقوا أو يضيفوا إذا شاءوا ورغبوا ..
عموما …………
فمن هنا أهمية نشر هذه اللوحات التشكيلية أيضا ، ربما ، كمحاولة لا واعية لإثارة الحنين إلى تلك ” العصور و الأيام الجميلة ” ..
ولكن قبل هذا و ذاك هو التركيز إبرازا ــ في الدرجة الأولى ـــ لهذه العمل الفني الإبداعي العظيم ..,
دون أن يُخفى على أحد : أن غايتي من ذلك أيضا هي : مواجهة هذا الطوفان الهادر و الكاسح من التفاهة والرداءة المنتشرة يوما بعد يوم وعلى نطاق واسع ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here