آلاف المصلين من الضفة يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى وسط مخاوف من قيود قادمة

لارا أحمد

شهد المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من شهر رمضان توافد أكثر من 10,000 مصلٍ من الضفة الغربية، حيث سعى الفلسطينيون للوصول إلى الحرم القدسي الشريف لأداء الصلاة وسط أجواء روحانية مميزة. يأتي هذا في ظل قيود مشددة تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول الفلسطينيين إلى المدينة المقدسة، مما يجعل فرصة الصلاة في المسجد الأقصى أمراً نادراً للكثيرين.

وبحسب مصادر في السلطة الفلسطينية، فقد أثار بعض المسؤولين مخاوف من أن يُحرم العديد من المصلين من دخول الأقصى في الجمعة المقبلة بسبب تصرفات بعض الأفراد الذين عادوا إلى الضفة الغربية بعد أداء الصلاة. وأوضح هؤلاء المسؤولون أن بعض الذين تمكنوا من الوصول إلى الأقصى لم يلتزموا بالترتيبات التي تم وضعها، مما قد يؤدي إلى فرض قيود أشد على دخول الفلسطينيين في الأسابيع القادمة.

ورغم ذلك، يبقى المسجد الأقصى رمزاً دينياً ووطنياً للفلسطينيين، حيث يحاول آلاف المؤمنين الوصول إليه في هذا الشهر الفضيل للصلاة والتضرع. إلا أن القيود المفروضة على الدخول تظل عائقاً كبيراً أمام حرية العبادة، ما يثير استياء واسعاً بين الفلسطينيين الذين يعتبرون هذه الإجراءات محاولة لتقييد حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية.

وفي ظل هذه التطورات، يترقب الفلسطينيون قرار السلطات الإسرائيلية بشأن إمكانية السماح بدخول أعداد مماثلة من المصلين في الأسابيع القادمة، خاصة مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، التي تعدّ من أهم الفترات الدينية في الشهر الفضيل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here