رايات الحياة الخفاقة و حكمة الأشجار الباسقة

رايات الحياة الخفاقة و حكمة الأشجار الباسقة

بقلم مهدي قاسم

1 ــ لتعلو راية الحياة فوق معارك الانتصار و الهزيمة

هناك البعض يعتقد أن كل ميادين الحياة موجودة لخوض معارك ضارية ،
و باي ثمن كان سواء انتصارا ظافرا أو هزيمة نكراء ساحقة و محطمة ، دون أو يعملوا آن مساحات الحياة ليست عبارة عن طاولة المقامرة لخسارة كل شيء دفعة واحدة ، بل فضاء رحب يصلح للانتصار مثلما للهزيمة أيضا في آن واحد ، و كلا الحالتين ، يجب تستمر الحياة كما يجب و ينبغي مع التعلم من الهزيمة درسا بليغا و تجربة حصيفة للنظر إلى الأمور بحكمة و رصانة .
2 ـــ سر و حكمة الأشجار الباسقة في النجاة
تمتلك الأشجار الباسقة و غيرها الأخرى ، فطرة الحكمة في النجاة ، اثناء مرور الرياح العاصفة بشدة و ضراوة . فتنجو من الانكسار أو الانقلاع من الجذور ..
بطبيعة الحال …..
لن يحدث هذا ، لو أن هذه الأشجار لا تُجيد حكمة المرونة في التعامل مع الرياح القوية ، فضلا عن فن التمايل و رصانة الإنحناء العابر مؤقتا ..
فتمضي العواصف المزمجرة كالصواعق الهادرة لتختفي بعيدا بعد ساعات قليلة من صرير و عربدة مرعبتين ..
لتعود الأشجار مرة أخرى منتصبة عالية بقامتها الرشيقة ..
كأن شيئا لم يكن ..
فيا له من فارق كبير بين اختيار حكمة نجاة ، و رعونة عناد حمقاء !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here