نـــــــــزار حيدر لـ [العالَم الجَديد] عن زيارةِ الشَّيباني؛
بغداد تُحذِّر دمشق من مغبَّةِ تكرارِ مجازر السَّاحل
١/ أَكيدٌ هي تأسيسٌ لعلاقةٍ جديدةٍ بين بغداد ودمشق، والتي طالَ انتظارُها لأَسبابٍ معروفةٍ، وعلى أَساسِ الأَمرِ الواقع بعدَ التَّغييرِ الدِّراماتيكي الذي شهدتهُ سوريا والذي لم يكُن للعراق فيهِ أَيَّ دَورٍ سلبيٍّ أَو إِيجابيٍّ.
٢/ مقتلُ الإِرهابي [أَبو خديجة] وحسبَ المعلومات الخاصَّة، تمَّ قبلَ أَكثر من [١٠] أَيام إِلَّا أَنَّ القائد العام للقوَّات المُسلَّحة السيِّد السُّوداني تحفَّظَ على الخبرِ ليتمَّ الإِعلانَ عنهُ بالتَّزامنِ مع زيارةِ الشَّيباني إِلى بغداد لتخفيفِ حدَّة الصَّدمة التي واجهت الرَّأي العام العراقي وتحديداً أُسر ضحايا الإِرهاب الذي نشطَ فيهِ الجولاني [أَحمد الشَّرع] وقتها زعيماً في الجماعاتِ الإِرهابيَّة التي ولغَت بدماءِ العراقيِّينَ.
وملفُّ تنظيم داعش الإِرهابي يُعدُّ واحداً من أَخطرِ الملفَّاتِ التي تُثيرُ مخاوِف العراق، ولذلكَ فإِنَّهُ أَحد أَهم الدَّوافع التي عجَّلت بقرارِ بغداد دَعوة الشَّيباني لزيارتِها للإِطمئنانِ على حجمِ التَّعاون والتَّنسيق بينها وبينَ دمشق للتَّأَكُّدِ من أَنَّ البلد في مأمنٍ من خطرِ داعش الإِرهابي.
٣/ ما شهدهُ السَّاحل السُّوري من تصفياتٍ طائفيَّةٍ مُروِّعة أَثارَ حنَق المُجتمع الدَّولي ودُول الجِوار على حدِّ سواء، والعراق جزءٌ من حالةِ الغضَب التي اجتاحَت الرَّأي العام العالمي والإِقليمي بسببِ ما شهدهُ السَّاحل من صُورٍ مروِّعةٍ ذكَّرت العراقيِّينَ بأَيَّامِ الحربِ الطائفيَّةِ التي شهدَتها البلاد والتي راحَ ضحيَّتها الآلاف المُؤَلَّفة من الأَبرياء.
والعراق حريصٌ جدّاً على أَن لا تتكرَّر مثلَ هذهِ المشاهدِ لأَنَّ ثمنَها غالٍ جدّاً والعراق ليسَ بعيداً عنها إِذا ما تكرَّر المشهدُ وانتشرت نيرانهُ لا سمحَ الله، ولذلكَ ذكَّرت بغداد الزَّائر بخطورةِ تكرارِ مثلَ هذا المشهدِ ووجوبِ الوقوفِ بوجهِ المتورِّطينَ في المذابحِ الطائفيَّةِ بحزمٍ ومن دونِ هوادةٍ، لأَنَّ تكرارها لا يُهدِّد المُجتمع السُّوري فحسْب وإِنَّما العراق كذلكَ وحتَّى دُول المنطقة الأُخرى.
٤/ ليسَ من المُستبعدِ حضور الشَّرع في قمَّةِ بغداد المُرتقبة، فالدَّعوة الرَّسميَّة ستُوجَّهَ لهُ حسبَ البروتوكُولات والقوانين المعمُول بها في الجامعةِ العربيَّةِ، إِلَّا أَنَّني أَعتقدُ أَنَّ بغداد ودمشق ستتَّفِقان تحتَ الطَّاولة على طبيعةِ المُشاركةِ السوريَّةِ في القمَّةِ لحسَّاسيَّةِ الأَمرِ.
٥/ السيِّد السُّوداني أَبدى استعدادَ العراق للمُشاركةِ في إِعادةِ بناءِ سوريا المُدمَّرة خلالَ استقبالهِ للشَّيباني، وأَنَّ قرار إِستئناف تصدير النَّفط الخام من العراق إِلى سوريا يصبُّ في هذا المنحى.
العراق يرى أَنَّ الإِسراعَ في وقوفِ سوريا على قدمَيها من النَّاحيةِ الإِقتصاديَّةِ وإِعادة البناء والإِعمار يُساعدُ بدرجةٍ كبيرةٍ على الإِسراعِ في تحقيقِ الأَمنِ والإِستقرارِ في البلادِ، وهو الأَمرُ الذي يخدِم العراق كثيراً كَون العِلاقة بين البلدَينِ كالعلاقةِ بينَ الأَواني المُستطرَقة.
٢٠٢٥/٣/١٥
لِلتَّواصُل؛
Instagram; @nazarhaidariq
www.tiktok.com/@nhiraq
Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
Face Book: Nazar Haidar
Skype: live:nahaidar
Twitter: @NazarHaidar5 [❌]
Whatsapp +1 (804) 960-5424
Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920
Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط