جرح ( الرياضة ) العراقية ! يحتاج الى من يضمدها ؟

جرح ( الرياضة ) العراقية !
يحتاج الى من يضمدها ؟
الدكتور : خالد القرة غولي ..
ليس سعادة الامم بجمال مبانيها ولا بكثرة ابنائها ولا بقوة اسلحتها انما كيف تربي الاجيال علي الطريق الصحيح , ومع انني لا اميل الى المصطلحات المستوردة باتقان لكنني اتفق مع الكثيرين أن تعبير الديمقراطية يعني ببساطة حرية التعبير عن الرأي , لكن لمن يوجه الرأي ومن يسمع الرأي وما نتائج التعبير والاستماع والتأمل هل ستكون النتائج مرضية للجميع أم أن كلامنا سيكون هواء في شبك وصيداً في الحجارة , نحن أمام معضلة مفادها لابد أن تخضع هذه العملية إلى جراحة روحية ونفسية دقيقة كي تتقبل جماهيرنا الرياضية بلا استئذان حسناً وهذه السنة ( 22 ) من عمر الاحتلال قد بدءت وذهب فيها من ذهب وجاء الذي جاء , وثمة سر عميق يرتبط بالحب اللا محدود الذي يحمله الرياضيين لبلدانهم وهو سر عميق ومتجدد في نفوس محبيه وحب الرياضة طريقه متميزة لحب الوطن بالكامل طريقه عرفتها الجماهير الرياضية العراقية بصدق حسها وعفويتها وعمقها الأصيل , لكن لم يبتعد الزعيم البريطاني ونستون تشرشل عن الحقيقة عندما قال أن الديمقراطية هي أسوء نظام لا يمكن الأخذ به , ولا نظن أننا نبتعد عن الحقيقة أيضاً عندما نقول أن أسوأ ما في هذا النظام السيئ انه صمم بحيث لا يمكن أن يطبق على الجميع بل هو لمن يمتلك شراء الأصوات وبيع الذمم والاتجار في الأزمات بالشعارات فالتطبيق الديمقراطي وبغض النظر عن الأحوال النظرية والتي ستلقي بظلالها على مستقبل رياضييوا العراق وان لعبة تبديل الكراسي في تشكيلات أروقة الاولمبية العراقية إذ تتكلف حملات الانتخابات بتوزيع عادل لمهام التدريب والترشيح للمنتخبات والجلوس على الكراسي الهشة وكيفية السفر الى الخارج وفرض الطريقة الماراثونية هات وخذ أي طريقة ( نفع وستنفع ) إن الكثير من الممارسات الخاطئة كانت تمارس في العهود السابقة كما يحلو للبعض ان يقولها ومع بزوغ فجر الديمقراطية الجديدة ومع ذلك احتفظ اغلب المسؤولين الرياضيين العراقيين في الأندية والاتحادات والمقاعد الرئاسية في اللجنة الأولمبية في مواقعهم لان السلطة التي يمتلكها أعضاء الهيئة العامة في دستورنا الرياضي هي أعلى سلطة رياضيه سواء كانت في الاتحاد أو النادي الرياضي لذلك ان البعض من الهيئات العامة يأتي من خلال الضعف في التثقيف الديمقراطي وضعف عدم الرؤية والدراية للأعضاء الذين يتم دعوتهم لانتخابهم ممثليهم في هكذا عمليات خلال الموسم الرياضي الأخير ولا تساوي أو توازي ما تم تنفيذه أو تقديمه لهذا البلد الجريح وبالتالي نحن الرياضيين والصحفيين والإعلاميين مدعون إلى مناقشه المسؤولين في اللجنة الاولمبية والاتحادات المركزية ما تم تنفيذه خلال السنوات ( 22 ) الماضية في عهد الديمقراطية الجديدة ومعالجه الأخطاء والإخفاقات التي حدثت لفرقنا الوطنية كافة في البطولات الدولية ودعوة أصحاب الشأن من أصحاب الشهادات العليا في بغداد والمحافظات وبناء منشات رياضية وبناء مدن رياضية جديدة في المحافظات لا على الورق إلى المشاركة في تطوير رياضتنا العراقية لكي تصب في مجرى تطوير الإمكانيات المتاحة بعيدا عن التبرير للظروف التي يمر بها بلدنا الصامد لكي تكون للحرية والديمقراطية حصة في مجالنا الرياضي الجديـــد .. واللة من وراء القصد .. ولله – الأمر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here