الدكتور فاضل حسن شريف
قال الله تعالى في سورة يوسف عند مواضع مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد قبل الهمزة “قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ” (يوسف 66)، “قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ” (يوسف 74).
جاء في موقع ملزمتي عن حروف العلة والمد واللين للكاتبة إيناس خليل: المد الفرعي: وينقسم المد الفرعي إلى فرعين وهما، مد المد بسبب الهمزة، ومد هاء ضمير الغائب: مد الهمزة: وهو يأتي بعد حرف المد في الكلمة ذاتها، بمعنى إن يكون متصل بها، وهناك مد منفصل ومد البدل: المد المتصل: مثال: والسماء والطارق، ويتم مد الألف قبل الهمزة بمقدار 4 حركات مثال: والسماء وما بناها. المد المنفصل: ويأتي المد في آخر الكلمة وتأتي في بداية الكلمة التالية همزة، ومقدار المد إما حركتين أو أربعة أو ست حركات، مثال: “يا أيها الناس”، “إنا أعطيناك الكوثر”. مد البدل: وهو عبارة عن تقدم الهمزة على حرف المد في كلمة واحدة، ومقداره حركتين، مثال: “هل آمنكم عليه” وأصل الكلمة هو أمنكم. مد الصلة الكبرى: هو عبارة عن مد الهاء في ضمير الغائب المفرد، إذا وقع بين حرفين متحركين، بحيث يكون الثاني هو الهمزة، وحكمة حركتان أو أربعة أو ست حركات مثال: “أيحسب أن ماله أخلده“. قال الله تعالى في سورة يوسف عند مواضع مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد قبل الهمزة “قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ” (يوسف 78).
جاء في صفحة عشاق اللغة العربية عن مد الصلة: مد الصلة عبارة عن مد هاء الكناية وهي هاء الضمير الغائب المفرد المذكر المتحرّكة بالضّم أو الكسر الواقعة بين متحرّكين، أمثلة : ” إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ” “قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ” ولا تمد هاء المتحرّكة بالفتح الواقعة بين متحركين. أمثلة : “إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا”. أقسامه: ينقسم مد الصّلة إلى قسمين: الصلة الصغرى. الصلة الكبرى. الصلة الصغرى: هو أن تأتي هاء الضمير المتحرّكة بين متحرّكين ولم يأت بعدها همز. أمثلة : “إِنَّهُ هُوَ” “قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ” “بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ” “إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ” تمدّ الصّلة الصّغرى كالمد الطبيعي مقدار حركتين. الصلة الكبرى: هو أن تأتي هاء الضمير المتحرّكة بين متحركين ويأتي بعدها همزة قطع. أمثلة: “يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ” “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ”. تمد الصلة الكبرى كالمد المنفصل 2 ، 4 ،5 حركات. يستثنى من ذلك كله: الهاء في كلمة “يَرْضَهُ” من قوله تعالى: “وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ” فلا مد فيها، لأنّ أصلها ” يرضاه” فجاءت الهاء وما قبلها حرف ساكن وهو الألف. الهاء في كلمة “يَنتَهِِ” من قوله تعالى: “كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ” فإنّه لا مد فيها، لحذف الياء المدية بسبب أداة الجزم، فالهاء ليست هاء الضمير وإنّما من أصل الكلمة. مد الصّلة يكون في حالة الوصل، أمّا حالة الوقف فتسكّن الهاء لأجل الوقف. كما أنّ هاء الضمير لا تمدّ إذا كانت متحركة وما قبلها ساكناً أمثلة: (منْه، عنْه، فيْه، إليْه) يستثنى من ذلك كلمة “فِيهِ” التي وردت في قوله تعالى: “وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ” فإنها تمد كالمد الطبيعي مقدار حركتين كما وردت برواية حفص عن عاصم. قال الله تعالى في سورة يوسف عند مواضع مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد قبل الهمزة “قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ” (يوسف 79).
جاء في صفحة أحكام التجويد للمبتدئين عن مد الصلة الصغرى و الكبرى مع الاستثناءات: مد الصلة (الصغرى و الكبرى) هاء الكناية: هي هاء الضمير التي يكنى بها عن المفرد الغائب المذكر، مثل: عنده، كمثله، بعده. حكم مدها: لهاء الكناية حالتان من حيث المد: 1. القصر (عدم المد أصلا): لا تُمد هاء الكناية ويُكتفى بتحريكها في الحالات التالية: أن تقع بين ساكنين. وذلك نحو: – “وَهَدَيْنَـاهُ النَّجْدَيْنِ” (البلد 10) – “وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ” (البقرة 197) أن يكون قبلها متحرك وبعدها ساكن. نحو: – “فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ” (الغاشية 24) أن يكون قبلها ساكن وما بعدها متحرك. مثل: – ” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ” (القدر 1) استثناء: تقصر هاء الضمير ولا تمد في جميع المواضع إذا كان ما قبلها ساكن وما بعدها متحرك، باستثناء موضع واحد من سورة الفرقان “وَيَخْلُدْ فِيهِي مُهَاناً” (الفرقان 69) حيث توصل هاء (فِيهِي) بياء مدية تمد مقدار حركتين فتقرأ عند حفص (فيهي مهانا). قال الله تعالى في سورة التوبة عند مواضع مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد قبل الهمزة “وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ” (التوبة 114).
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط