عندما يشعر الكل مهددا من قبل الكل !

عندما يشعر الكل مهددا من قبل الكل !
بقلم مهدي قاسم
الآن نستطيع القول بدون مبالغة :
ــــــ أن اخطر وباء يجتاح الدول العربية و الإسلامية حاليا هو : فيروس الطائفية الكاسحة للقلوب السقيمة قبل العقول الناشفة ..
و المثير في هذا الأمر أنه فجأة أصبحت الأقليات مشبوهة و أعداء و مشروع استهداف جماعي ، أكثر من أي وقت مضى ،..
بحيث أصبح الكل مهددا من قبل الكل ..
و عندما نقول الأقليات ، نقصد أن أبناء هذا المذهب أو ذاك ، أم تلك القومية أو هذه الطائفة ، قد تكون في هذا البلد الإسلامي تشكّل ” الأكثرية ، بينما تكون في بلد إسلامي آخر تشكل ” الأقلية ” ..
و هذا يعني ما من أحد سيكون بمنأى أو أمان عن الخطر المحدق المتربص المستنفر بشراسة و قسوة ..
و إذا كان الأمر هكذا فلماذا إذن هذا الهوس الجماعي المرضي المهستر الساعي إلى صب زيت الكراهية و الأحقاد المذهبية على نيران الحروب الطائفية ؟ ..,
و شيء آخر :
إذا ما أراد أبناء مذهب ما ، أن يثبت إن مذهبه افضل من مذهب غيره فعليه إن يثبت ذلك بالإنجازات العلمية و التحولات التحديثية والتجديدية الشاخصة والملموسة و التقدم الحضاري المتجسد في توفير الخدمات النوعية والراقية و العيش المرّفه في مجتمعه ..
فضلا عن الروح السلمية البعيدة عن النزعة الانتقامية أو الثأرية..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here