إذا جاعت الأسود فلا تلمها!!
“إذا رأيت نيوب الليث بارزةً….فلا تظنن أن الليث يبتسم”
الأسود الجائعة تفترس وتندفع نحو فرائسها بقوة لاحدود لها ولا يعنيها سوى أن تأكل , فهمّها سدّ رمق جوعها وبقائها على حساب كل شيئ , وفرائسها الظباء والثيران , وتصول عليها مجتمعة متعاونة وتخشى أن تهاجمها منفردة , فقوة الأسود بتحالفاتها وصولاتها الجماعية.
واليوم أخذت الأسود الدولية تتململ , فالجوع بدأ يضرب أحشاءها , وأزماتها المتنوعة تتفاقم , بعد أن تورطت في مواجهة أسدٍ هصور , يمتلك أدوات المجابهة الكبرى معها , فلا يخاف إجتماعها حوله , ويتحداها بقدرات هجومية ودفاعية لا تخطر على بالها , إذ يمتلك ما لا تستطيعه من أدوات التوثب والإمحاق.
ولكي تملأ الأسود بطونها وتستعيد توازنها , وتتجاهل خصمها اللدود , ستتجه نحو الفرائس الظبائية والأرنبية والخرفانية السهلة الإمساك والإفتراس , لتمنع خصمها من نيلها وضمها إلى مائدته الغنية بالمقبلات.
والدول التي سيتحقق إستهدافها وبشراسة غير معهودة , ربما الدول الغنية في المنطقة العربية , لأنها الهدف الأسهل والأقرب والذي مد عنقه للجزارين , وأوجد للطامعين به قواعد كبيرة قادرة على إحتلاله بلا خسائر تذكر.
فالدول التي فيها قواعد للقوى الكبرى قد تُفرَض عليها شروط جديدة , ستجبرها على الخنوع الذليل وتنفيذ طلبات الذين يحاربون الآخر بالوسائل والأساليب اللازمة لإضعافه , وفت عضده.
ويُخشى أن تتطور الأمور في المنطقة خلال الأشهر القادمة , وتتحول الأنظار نحوها بدلا من الحرب الدائرة في القارة الأوربية , وكأن أنياب الناتو ومخالبه ستنشب في بدنها.
وعندها تعود الأمة بخفي حنين , وينطبق عليها المثل العراقي : ” هيتي هيتي مثل ما رحتي جيتي”!!
فهل سنعود إلى زمن الإستعمار العتيد بعد أن عجزنا عن إقامة وجودنا الحر العزيز السعيد؟!!
د-صادق السامرائي
Read our Privacy Policy by clicking here