الحسين واصحابه كر وثبات لا كر وفر

جوامير مندلاوي   منذ ان قتل قابيل سيدنا هابيل والى اليوم ، تبدأ اي معركة بكر وفر ومناورة.   الا معركة الطف فهو استثناء في التاريخ البشري فكانت كر وثبات حتى النهاية.   خرج اصحاب الحسين رجلا بعد رجل للمبارزة وحين يسقط احدهم صريعا مثخنا بجراحه يتقدم الاخربعزم، غير ابه بما رأى من قبله  ويقاتل حتى النهاية ،فاعطوا درسا للبشرية  في الثبات والصمود من اجلالقضية. فذاك الرجل الهندوسي الماهاتما غاندي يقول تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر. الحسين واصحابه استشهدوا من الاجل المبادئ وبطلان اعدائهم فكانت صراع النقيض صراع القتال مناجل الحرية ضد القتال من اجل الذهب والجاه. الحسين واصحابه نالوا رضا الله الدائمة، بينما نال اعدائه رضا السلطان الجائر الآني. الحسين استشهد وانكسر معسكره لكن انتصر باثر مقبل ، فاصبح مزارا ياتيه محبيه من الشرق والغرببينما اصبح يزيد من معاوية منبوذ البشرية. الحسين هابيل البشرية، مظلوم البشرية لكن هابيل حظي بالدفن فور مقتله بالايحاء من الغراب ، وبقيالامام الحسين واصحابه صرعى على رمال كربلاء  لايام الى ان عاد الامام زين العابدين ونساء اهلالبيت من الشام  ودفنوا الاجساد الشريفة في المكان الذي استشهدوا فيه.

تركيا انكرت قصفها لزاخو حتى لا تعتذر لشهدائنا. 

جوامير مندلاوي من يبحث في ادبيات الدولة التركية الحديثة الذي اسسها المقبور كمال اتاتورك ، سيجد دون عناء  ثقافةاستعلاء العنصر التركي على بقية القوميات الاخرى، فلا توجد في قواميس تركيا المساواة بين مكوناتالدولة التركية بل هناك عبارات عنصرية مثل (التركي هو السيد الوحيد في تركيا )و (ما اسعدك ان تكونتركيا )الى اخره ،وكأن القوميات الاخرى مثل الكورد والارمن والبلغار واليونانيين والعرب مواطنين درجةثانية.  عندما حدثت ازمة بين تركيا وسوريا في نهاية التسعينات من القرن الماضي، حول حزب العمالالكوردستاني ،صرح وزير الدفاع التركي (سندخل سوريا ونقلع عيون اطفالها) تركيا عدوة الانسانية عندما تذيع بيان عن خسائر اعدائها  تقول (ناسف لقلة القتلى )هكذا دون خجل. تركيا بعد مجيء حزب العدالة والتنمية غلفت عنصريتها بغطاء ديني، ووظفنا ماكنتها الاعلامية لتجميلصورتها القبيحة ،ويمكن لاي زائر الى تركيا ادراك العنصرية والاستعلاء في المجتمع التركي. اذن ليس في ادبيات تركيا الاعتذار لضحايا اعدائها بل العكس ولهذا السبب انكرت قصفها حتى لاتعتذر لدماء شهدائنا. الرحمة لشهدائنا الابرار والشفاء العاجل للجرحى والخزي والعار لتركيا سليلة الابادة المليونية.

مندلي حبيبتي

مندلي مدينتي الحبيبة تحيطها البساتين من كل جوانبها, اكبر حاراتها هي قلا بالي , ثم بازار بيجك والحارات الاخرى...