نسب السادة الفلوجيين في العراق

ينحدر نسل السادة الفلوجيين من الابناء الثلاثة: (حسن، حسين، محسن) وهم ابناء السيد محمدالفلوجي (1601- 1679م) وله ألقاب عديدة منها (ابو شارة) ومنها (العابد) و(صاحب الفِلجة) والسيدمحمد يعتبر (الجد الجامع للسادة الفلوجين في العراق والوطن العربي) وهو السيد محمد بن السيدحسين بن السيد أحمد ناصر الدين(أمير البصرة وحرّان، والجزيرة وكردستان) بن السيد حسين العراقيبن ابراهيم العربي بن محمود البصري بن شمس الدين (عبد الرحمن) بن عبد الله قاسم نجم الدينالمبارك بن محمد خزام السليم بن عبد الكريم شمس الدين بن صالح عبد الرزاق بن شمس الدين محمدبن علي صدر الدين بن عز الدين احمد الصياد بن عبد الرحيم ممهد الدولة بن سيف الدين عثمان بنالحسن بن محمد عسلة بن علي الحازم بن احمد المرتضى بن علي المكي بن الحسن رفاعة بن عليالمهدي بن محمد ابو القاسم بن الحسن القاسم بن الحسين المحدث بن احمد الصالح الاكبر بن موسىابو سبحه بن ابراهيم المرتضى بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقربن الامام علي زين العابدين بن الامام الحسين الشهيد بن الامام علي بن ابي طالب ( عليهم السلام )  وفاطمة الزهراء بنت رسول الله(ص).     وقد أكّد ووثّق ذلك العامود النسبي كثيرون من النسّابة وأهل الخبرة، ومنهم : الرجائي، والمعاضيدي،وابو سعيدة، والعزاوي، والغريفي والمرعشي وجمال الراوي واحمد الناصري وغيرهم من النسّابة، فقداكّدوا  صحة ذلك النسب الهاشمي للسيد محمد العابد بن السيد حسين بن السيد أحمد ناصر الدينوالتسلسل المذكور آنفاً، كما أكّد بعضهم بأن خلال الفترة الزمنيّة الممتدة بين(1601-1679م) هو تاريخانتقال السيد حسن الفلوجي الى الحله، وهي بداية نشوء عشيرة الفلوجيين في الحلّة والفرات الاوسط،وقد أكدت الوثائق القديمة على ذلك ومنها الوثائق التي مايزال يحتفظ بها مشايخ السادة الفلوجيين .      وكان اهالي الرضوانية وما حولها يطلقون على كل من حمل لقب الفلوجي بلقب ( وُلدِ الزهره) او (اولادناصر).    ويمكن القول ان جميع السادة الفلوجيين الذين يحملون ذلك اللقب يعودون بنسبهم الى السيد محمدالعابد (ابو شاره)، المدفون في منطقة الرضوانية الغربية من بغداد مقابل شاميّة بن جشعم، وله مزار يأُمُّهالزائرون من مختلف الطوائف الاسلامية، ويقيمون له النذور وبعض الشعائر، وقد ظهرت له الكثير منالكرامات وعلى مدى القرون الاربعة الماضية، وتلك الكرامات لازال يتذكرها الأهالي الذين يسكنون فيتلك المناطق، لذا فقد شاع خبره وذاع صيته في كثير من اجزاء بغداد ومناطق الجزيرة والمناطق الغربيةمن العراق وتواترت الاخبار بذلك جيلاً بعد جيل .( قام الدواعش بتهديم قبره عام ٢٠١٤م). ويتواجد السادة الفلوجيون في العراق بالمناطق الآتية : بغداد ، الرضوانيّة ، بابل، النجف، الديوانية ،الحمزة، الحلّه بجانبَيها، الكوفة، السماوه، ديالى، الكاظميّة المقدّسة، سامراء ، اجزاء من محافظة الأنبار،صلاح الدين …. ومما تجدر الإشارة إليه ان لقب الفلوجي جاء نسبة للمضيف الذي كان عامراً في حياة السيد محمدٍالعابد( ابو شارة ، الفلوجي) بمحاذاة نهر الفرات قرب الرضوانية ، وكان اهالي تلك المناطق يطلقون اسماًعلى المضيف ب( الفليج او الفلايج) ونسبةً لذلك المضيف الذي كان يمتلكه السيد محمد وأبوه أُطلق علىذرّيته واحفاده لقب ( ابناء صاحب الفليج،وأبناء السيد محمد ابن الكاظم ، وابناء السيد صاحب البيتالأفلج وهكذا)، ولذا حمل ذرّيته ذلك اللقب نسبة لمضيف جدّهم. والسيد محمد الفلوجي له ثلاثة من الأبناء ، وهم كل من : حسن ، حسين، محسن .  واما حسن فقد انتقل الى مدينة الحلّه وانتشرت ذرّيته في الفرات الاوسط وجنوب العراق ، وانتقل كثيرمنهم خارج العراق.  واما حسين ومحسن ، فغالبيتهم يسكنون الرضوانية وبغداد وبالتحديد في ( اي غريب). المصادر :  راجغ: الدكتور معتز الحديثي : كتاب أشراف العراق، ص100،و الدكتور خاشع المعاضيدي : عشائراعالي الفرات، وثامر العامري في موسوعة العامري للأنساب، وأحمد الناصري في كتابه مصفى المقال،وشلال الفلوجي في كتابه عشيرة السادة الفلوجيين.واخرون.    – راجع : المعاضيدي: عشائر اعالي الفرات، وتقريرات شيخ عموم الفلوجيين في العراق، مع توقيعمضابط قديمة لدى عشائر السادة الفلوجيين في عموم العراق، وكتاب تصفية المقال للسيد احمدالناصري، وموقع شيخ عموم السادة الفلوجيين في العراق، وكتاب عشائر وبيوتات حلّية لقحطان عدنانوتوت،ص 352، وعماد الخسارة وعثمان الصيادي في مواقعهم الرسمية، وشلال الفلوجي في كتابهعشيرة السادة الفلوجيين، وغيرهم وسيأتي لاحقاً التفصيل بالنسب وتوثيقاته، وعماد الخسارة في تاريخال ناصر(موقعه الرسمي)، والدكتور صباح المرزوك في مؤلفاته وغيرهم.   – يحتفظ عميد السادة الفلوجيين في الحله وبقية مشايخ الافخاذ للسادة الفلوجيين آلبو حسن في الحلهعلى الكثير من تلك الوثائق، وقد إطّلعتُ على بعضها اثناء زياراتي لهم ولبيوتهم وتصفحي في جميع تلكالوثائق.   – الفلوجي، شلال عبيد: عشيرة السادة الفلوجيين، ص11، مراجعة:مخلف شريدة، 2011م.   – شهادة سدنة المرقد جيلاً بعد جيل وعلى مدى اربعة قرون والشهرة الاجيالية في تلك المناطق، كمااشتهر ذلك في اوساط العشائر العربية التي تسكن بالقرب من المرقد.  حيدر...

نقابة الأشراف للسادة الفلوجيين الموسوية في العراق والوطن العربي . (الحلقة ٦ )

( الكرامات التي ظهرت لبعض السادة الفلوجيين). في المقدمة لابد لنا من تعريف لمعنى الكرامات، وقد ورد لها معانٍ كثيرة ومن جملتها ماذكرته بعض المصادر، وهي :  الكرامات، هي ظواهر خارقة للعادة، تنسب إلى أشخاص عرف عنهم التقوى والصلاح واتباع الأوامروترك النواهي والتقرب من الخالق في العديد من الديانات.  ( ابن تيمية وقوله في الكرامات ) قال شيخ الإسلام  ابن تيميّة الدمشقي في ـالواسطية: وَمِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ: التَّصْدِيقُ بِكَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِوَمَا يُجْرِي اللَّهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ مِنْ خَوَارِقِ الْعَادَاتِ، فِي أَنْوَاعِ الْعُلُومِ وَالْمُكَاشَفَاتِ، وَأَنْوَاعِ الْقُدْرَةِ وَالتَّأْثِيرَاتِ،وَكَالْمَأْثُورِ عَنْ سَالِفِ الْأُمَمِ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ وَغَيْرِهَا، وَعَنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَسَائِرِقُرُونِ الْأُمَّةِ، وَهِيَ مَوْجُودَةٌ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.  انتهى. ( الكرامات عن اعلام الفلوجيين)  لقد ظهرت الكثير من الكرامات في حياة الأولياء الصالحين من اجداد السادة الفلوجيين من الذين كانوافي العراق او خارجه ، ولابد من ذكر بعض الشواهد على ذلك .  اما في العراق ، فقد ظهرت الكثير من الكرامات للسيد محمد الفلوجي المُلَقّب ب( العابد، ابو شارة ، ابنالكاظم ، ابو الفلجة، صاحب البيت الأفلج ) فقد ظهرت تلك الكرامات في حياته، ولذلك فإنّها اخذت حيّزاًكبيراً من شخصيته ومن تأريخ المنطقة التي سكن فيها( الرضوانيَة من بغداد) والذي ولد وعاش وماتفيها، ويروي اهالي المنطقة بعضاً من تلك الكرامات، وذلك من خلال اقامتهم للنذور والزيارات المستمرةسواء كان ذلك في حياته او بعد مماته ، ففي حياته تناقل اهالي المنطقة الكثير من الأخبار التي أكّدتتلك الكرامات التي ظهرت له بعد وفاته. وما ذكره الذين عاصروه من قبيل التداوي بآثاره ، واستجابتالدعوات عند زيارته، وطلب الذرّية لمن لم يُرزق بولد وعلاج العقم وما شاكل ، وكان يضع يده على رأسالمريض ويقرأ عليه بعض الأدعية فيبرأ المريض بإذن الله وكرامةً لصاحب الفلجة وهكذا ، كما ظهرت لهبعض الكرامات الاخرى وهي من قبيل بعض حالات الخوف الشديد الذي اصاب اهالي القرى المجاورة لهكالفيضانات الذي كانت تتعرض له المنطقة بكاملها، ولكن الفيضان لم يشمل منطقة قبره الواقعة بالقربمن نهر الفرات في الطرق القريب من بغداد، ويروي اهالي قرية السادة الفلوجيين الواقعة في ( الرضوانية) بالقرب من قضاء ابو غريب، ذكروا : ان الكرامات التي ظهرت على يد السيد محمد الفلوجي ( ابو شارة) في حياته قد  توارثها نسله من بعد وفاته، ومنها تلك التي ظهرت على ايدي بعض الرجالوبعض النساء جيلاً بعد جيل حتى يومنا الحاضر.  واراد بعض الكتّاب ان يطعن بتلك الكرامات التي ظهرت للسيد محمد الفلوجي من خلال اشارة بعضهمفي كتاباتهم ذكروا  بأن عصر السيد محمد الفلوجي كان في عصر ازدهار الحركة الصوفية التي كانتمدعومة من قبل الدولة العثمانية ، وقال آخرون ان حركة الكرامات التي تظهر على بعض الأولياء هي فكرةجائت من تأثير عقائد الشيعة الإمامية ، والعوامل المشتركة بين الشيعة والصوفية من ضمنها الإعتقادبالكرامات وزيارة قبور الأولياء والصالحين واقامة بعض الشعائر في تلك القبور والأضرحة هي التيشجعت تلك الحركة، وطبّا الوهابيّون لتلك المسألة، وجيشوا الجيوش لمخالفة تلك العقيدة، وقاموا وهم فيالحجاز بتكفير كل من يبني على القبور ويتخذ من بعضها مزارات او أضرحة، واتهموا جميع من يعتقدبذلك من المسلمين ورموهم بالشرك تارة وبأهل البدع تارة اخرى، وهكذا فقد حللّوا لأنفسهم باستباحة دماءالمسلمين وأقدموا  على تهديم قبور الأئمة والصحابة في البقيع ومكة المكرمة وذلك عندما مكّنتهم بريطانيامن الحكم في الحجاز  وانشاء دولة لهم  والتي تُسمّى اليوم بالسعودية( وهو اسم لقبيلة او عشيرة تابعهلآل سعود) وسمّيت بالسعودية نسبة الى جدّهم الأعلى وهو 🙁 سعود بن مقرن بن مرخال) وهو من يهودبني قينقاع وأجدادهم من أشد الناس عداوة للنبي ص وصحبه آنذاك.  والكرامات ظهرت ايضاً لحفيد السيد محمد الفلوجي وهو السيد شهاب الدين احمد الفلوجي ( دفين قريةزُريق الخندق) واستمرّت كراماته حتى بعد مماته كما روى ذلك اهالي بلدة الفالوجة في فلسطين ،واستمرّت في ذرّيته الى اليوم ، ويطلق الناس في بلاد الشام على تلك الكرامات التي ظهرت للسيد احمدالفلوجي بأنّها من أثر الفكر الصوفي الذي كان يزخر في الفترة التي عاصرها السيد احمد الفلوجيالملقب ب( شهاب الدين) وذرّيته لاتزال منتشرة في بلاد الشام .  واما الكرامات التي ظهرت للسادة من آلبو حسن الفلوجي والسادة من آلبو حسين الفلوجي سواء كانوافي النجف او بابل او الفرات الأوسط فهي كثيرة، وظهرت على ايدي بعض النساء وبعض الرجال  وهناكشواهد يرويها ابناء تلك الأفخاذ من النساء والرجال بالإضافة الى من جاورهم وقاربهم. ولتسليط الضوء على تعريف لمعنى الكرامة وجمعها كرامات ، لابد من توضيح ما ورد بذلك ،  التتمة في الحلقة القادمة  حيدر الفلوجي 

نقابة الأشراف للسادة الفلوجيين الموسوية الحسينيّة في العراق والوطن العربي  ( الحلقة ٥) 

(لقب الفلوجي في العراق)  ربما ينصرف الذهن للمدينة التي تقع غرب بغداد عندما يقرأ المتلقي اسم( الفلوجي)، او لقب الفلوجيوقد يتوهّم المتلقي الى ان ذلك اللقب منبثق من تلك المدينة (الفلوجة) الحالية.  ومن الجدير بالذكر الى  ان تلك المدينة(الفلوجة الحالية) لم تُبنى ولم تُسكن إلّا في عام ١٨٨٥م، وذلكبعدما اسّس العثمانيون الجسر الخشبي فيها.(راجع تاريخ الفلوجة للعجراوي). وبعدما بنى العثمانيون الجسر الخشبي بدأ الناس بالاستيطان بتلك المدينة التي اشتُهرت مؤخراً بسببالأحداث التي مرّت عليها، وخصوصاً في الفترة التي اعقبت سقوط النظام العفلقي في بغداد ، وما حدثفيها من معارك مع الجيش الأمريكي المحتل للعراق، وذلك في عام ٢٠٠٣م.  (اشارة مهمة ) ان لقب الفلوجي في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط قد سبق بناء مدينة الفلوجة الحالية بقرون، وللدلالةعلى ذلك فقد ورد ذكر علماء السادة الفلوجيين في كتب تراجم الرجال والعلماء والمصنّفين، وقد ذُكروابلقبهم ( الفلوجي) منذ مطلع القرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديَين وما بعدهما ) ، فقد ورد ذكرالعلّامة حسن الفلوجي ( ١٨٠١–١٨٧٩م).  وورد ذكر آبائه المولودون قبله بأكثر من مائتي عام) ، فقد ورد ذكر والد العلّامة وهو العلّامة محمد صالحووالده وهكذا .. وجميع هؤلاء يُلَقّبون ب( الفلوجي).  واذا اخذنا ذلك الشاهد كنموذج فسيكون ذكر هذه السلسة بمئتي عام تقريباً قبل ولادة العلّامة حسنالفلوجي الحلي، فقد ولد العلّامة حسن الفلوجي المولود عام ١٨٠١م، وان ما ذُكر لهو خير شاهد على عدمانتساب لقب الفلوجي ( لعشائر الفلوجيين في العراق لمدينة الفلوجة الحاليّة) ، واليك بعض المصادر التيذكرت علماء الفلوجيين وأدبائهم عبر العصور :  فقد ورد لقب الفلوجي لمن حمله من العلماء والأدباء في المصادر الإتية :  في كتاب ( اعيان الشيعة، للعلامة محسن الأمين العاملي المتوفى سنة١٣٧١هـ) وكتاب ( البابليات للشيخاليعقوبي المنشور عام ١٩٥٤م) وكتاب شعراء الحلّه ( لعلي الخاقاني طبع عام ١٩٥١م)، وكتاب ( ادبالمحنة او شعراء المحسن للسيد محمد علي الحلو طبع سنة ١٤١٨هـ.)،  وكتاب الذريعة الى تصانيف الشيعة لأغا بزرگ الطهراني ولد عام ١٨٧٦، وتُوفي عام ١٩٧٠ م) وغيرهم .  ( لقب الفلوجي)  واول من حمل لقب الفلوجي هو السيد محمد العابد او ابو شارة او صاحب الفلجة او صاحب البيتالأفلج او ابن السيد محمد بن الكاظم ع كما يطلق عليه ابناء تلك المناطق) بحسب مجموع الألقاب التيكان قد حملها في حياته وبعد مماته.  والسيد محمد متوفّى في القرن السابع عشر الميلادي، ودفين بغداد ( الرضوانية) وله مزار كبير وقبره كانعامراً قبل عام ٢٠١٤م لمئات من السنين ، ولكن الدواعش قاموا بتهديمه كما هدّم الوهابيّون قبور اجدادهالطاهرين في بقيع مدينة رسول الله(ص)، وكما هدّم الدواعش قبور المعصومين والأولياء والأنبياء فيمدينة الموصل وقبور المعصومين في سامراء ، فقد قاموا بتهديم قبره عندما سيطروا على اطراف بغدادوذلك في المؤامرة العالمية الكبرى التي بدأت عام ٢٠١٤م بتهديم العراق وتخريبه وزرع الفتن والطائفية بينابناء شعبه . التتمّة في الحلقات القادمة  حيدر الفلوجي

نقابة الأشراف للسادة الفلوجيين الموسوية الحسينيّة في العراق والوطن العربي  (الحلقة ٤ ) 

كما هو حال الكثير من العشائر والقبائل التي انتشر ابناؤها في شرق الارض وغربها، والذي نعيشهاليوم من انتشار ابناء المسلمين وابناء العشائر يتنقلون بين البلدان لسبب او  لآخر، وخصوصاً المهاجرونمن البلاد العربية منذ السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم والى اليوم، وذلك بسببالسياسات الرعناء التي يقوم بها زعماء العرب الظالمين لأهلهم وابناء شعوبهم، فقد هاجر الملايين من ابناءتلك البلدان الى الشرق والغرب هرباً من بطش حكّامهم لاسيما من العراق وغيره ، وأخص بالذكر العراقلأنه جمجمة العرب كما وصفه أمير المؤمنين ع ، فقد هاجر الكثيرون من أهله منذ السبعينات والثمانيناتوالى اليوم يهاجر ابناؤه لغرب الارض وشرقها وباتجاهاتها المختلفة اما هرباً من البطش او هرباً منالحروب الكارثية التي قام بها بعض حكّامه، واما لاسباب اقتصادية واما طمعاً بالدراسة واما للزواج واماواما واما .. فقد انتشر ابناء العراق كنموذج لانتشار ابناء العشائر في الأرض، وقد اتخذنا العراق نموذجاً لأن نسبةالمهاجرين منه كثيرة، وموضوعنا يتناول جذور عشيرة عراقية، ونحن اليوم بتاريخ ٣–٧–٢٠٢٢م، ونرىالأرض تعجُّ بأبناء العراق بل بابناء الوطن العربي والاسلامي ، فلا توجد ارض تخلو من مهاجر عربي اومسلم واذا استمر الحال بهذه الكيفية على مدى قرون فستكون اجيال متعددة ومتنوعة وجذورها تعودلبلدانهم الأصل ولكنها بعيدة كل البعد عنها جغرافياً وثقافياً واجتماعياً، وبعد تلك المقدمة فلا يمكن لأحدان يشك فيما لو يظهر  احد الرؤساء الغربيين ويدّعى بأن اصوله عربية او اسلامية، لان الهجرات القديمةلها وقع في التاريخ، ومما ادى ذلك الى قيام بعض اجيالهم بتغيير ديانتهم ولغتهم بل حتى اشكالهمبسبب التزاوج وهكذا.. ومن ذلك المنطلق فقد انتقل بعض احفاد السيد محمدٍ العابد الفلوجي الملقب( ابو شارة، وصاحب الفلجة،وصاحب البيت الأفلج ) انتقل بعض احفاده من محل ولادته الى جهة الشرق نحو ايران، وقد برز فيهمعلماء وفقهاء ومن بينهم السيد ابي الفتح احمد الفلوجي( من علماء القرن الثالث عشر الهجري) وانحدرتذرّيته فيها، ومن الفقهاء الذين انتقلوا الى غرب العراق كثيرون ومن بينهم الفقيه العلّامة السيد شهابالدين بن السيد محي الدين احمد الفلوجي ( دفين قرية زُرَيْق الخندق) في فلسطين ، وسمّيَت تلك القريةبإسمه( الفالوجة) فيما بعد ، وذلك بعدما  دُفِن  فيها واصبح قبره مزاراً يأُمّه الزائرون من شرق البلادوغربها وظهرت عليه كرامات كثيرة كما ظهرت لجدّه ( ابو شارة) ، رواها اهالي تلك القرية في حياته وبعدمماته في فلسطين واطرافها، وتناقلوا خبره جيلاً بعد جيل، كما ظهرت له كرامات بعد وفاته( تجدونتفاصيل ذلك في كتابنا: أثر  السادة الفلوجيين الأدبي والعلمي في بلاد الشام)، وقد اقام السيد احمدالفلوجي او كما يلقبه اهالي الشام  ب( السيد احمد الفالوجي) ولسهولة اللفظ رُفعت الشدّة ولكثرةالإستعمال.  وقد انتشرت ذرّية السيد شهاب الدين احمد الفلوجي في بلاد الشام عبر القرون ، كما انتشرت ذرّيةالسيد الفلوجي في ايران …( راجع كتابنا ( السادة الفلوجيون وآثارهم العلمية والأدبيّة ) …  التتمّة في حلقاتنا القادمة 

نقابة الأشراف للسادة الفلوجيين في عموم العراق والوطن العربي (الحلقة ٣)

تكملة للحلقتَين السابقتَين من سلسلة حلقاتنا حول نقابة الأشراف للسادة الفلوجيين الموسوية الحسينيةفي العراق والوطن العربي. ان وسائل التواصل الحديثة كانت سبباً في تقريب المسافات بين المجتمعات، بل سهّلت الكثير من طرقالبحث التي كانت تأخذ من الباحث العشرات من السنين من عمره كي يصل الى معلومة يستفيد منها فينتائج ابحاثه، ولذلك فإن موضوع النسب والبحث فيه وفي تفرعاته هو احد المعارف التي انتفع منهابواسطة تلك الوسائل الحديثة للتواصل الإجتماعي .  فقد تواصلت الكثير من القبائل والعشائر مع بعضها البعض بواسطة تلك الوسائل مما قرّبت البعيدوتواصلت مع الاقاصي واستطاعت ان تحصل على الوثائق ذات الصلة لربطها مع جذورها بواسطةالمراسلات المباشرة التي لم تأخذ من الباحث سوى لحظات في استنساخ الوثيقة وارسالها لموقعه اوارسالها لشيخ القبيلة او نسّاب القبيلة او الى المهتمين بسب العشيرة او غيره .. وهكذا تلاحمت العشائر بعد الثورة المواصلاتية الحديثة عبر الفيس بوك والماسنجر والفايبر والتلگراموغيرها، واصبحت الوثيقة المطلوبة في متناول الأيدي بين مريديها وبأسرع وقت ومن دون كلفة ولا جهد ولاعناء … هكذا ارتبطت العشائر مع بعضها الآخر ، فقد ظهرت جذور لدى بعض العشائر العربية في العراق،وتواصلت مع مشايخهم ومثقفيهم ، واصبح بينهم تواصلاً ومشتركات واعترفت الأطراف ببعض، وبحثوافي اسماء الاجداد الذين رحلوا من العراق بالاتجاهات المختلفة ، ووجدوا لهم اصولاً وفروعاً في العراقفي كل من الدول الآتية : السودان والصومال والمغرب وتونس وبلاد الشام واليمن وغيرها، واعترف بعضهمبالبعض الآخر مما دعا ذلك الى اعادة رسم مشجرات العموم للقبائل والعشائر، سواء كانت كبيرة امصغيرة .  وذلك الذي تحقق في كثير من القبائل العربية وعشائرها ، مما دعا الشباب المتحمس الى اعادة التواصلوالدعوة الى الزيارات المتبادلة بينهم على الرغم من بعد المسافات وصعوبة التنقل بين البلدان . ففي السودان هناك عشائر تنتمي لقبيلة بني حسن، وقبيلة بني حسن تعتبر من القبائل الكبيرة فيالعراق، وتفرعت منها عشائر في البلدان العربية ، واما طريقة التحقيق في صحة تلك العشيرة السودانيةفقد ثبتت من خلال الوثائق القديمة والمراسلات المتبادلة مع المختصين بذلك الشأن، وباعتراف الأكبربالأدنى فقد تم التوثيق وهكذا بالنسبة الى سائر العشائر … وعشيرة السادة الفلوجيين لها ارتباط مع فروعهم في مدن العراق والدول العربية للسادة الذين ينتمون الىجدهم ( السيد محمدٍ العابد) والملقب ب ( ابو شارة ، صاحب الفلجة، صاحب البيت الأفلج، محمد بنالكاظم ) . ومن خلال البحث والتنقيب والتحقيق والتواصل والتعامل مع المصادر والوثائق بموضوعية وبأمانة بوجودسادة يرجعون بنسبهم للسيد محمدٍ العابد الفلوجي في بعض ارجاء وطننا العربي … التكملة في حلقاتنا المقبلة  حيدر الفلوجي

نقابة الأشراف للسادة الفلوجيين في العراق والوطن العربي ( حلقة ٢)

تعملنقابةالأشرافعلىتوحيدنسبالسادةالفلوجيينفيمختلفبلدانهمومدنهمسواءكانواخارجالعراقاوداخله،كماتعملعلىسردمراحلحياةاجدادهملغايةمايصلواالىالجدالجامعلهموهوالسيد ( محمدٍالعابدالمُلَقّببأبيشاره ) كماويِطلقعليهاهاليمنطقةالرضوانيةب(السيدمحمدبنالكاظم) وهودفينبغدادالغربيّة،وهوصاحبالمضيفالمعروفب( البيتالأفلج ) ومنهأُطلقعلىذرّيّتهواحفادهبلقب (ابناءصاحبالبيتالأفلج) ولكثرةالإستعمالولسهولةاللفظأطلقأهاليتلكالمناطقعلىابناءالسيدمحمدب( ابناءالفلوجي) وبمرورالوقتاصبحلقبالفلوجيشائعاًومنتشراًفيبغدادوالمدنالمجاورةلها.  وقدقامالدواعشبتهديمقبرالجدالجامعللسادةالفلوجيينعندماهاجمواالمناطقالغربيةمنبغدادواسقطوهاواصبحتبايديهموذلكفيعام٢٠١٤معندماسيطرواعلىمحافظاتالموصلوالأنباروصلاحالدينواجزاءمنديالىووصلواالىاطرافبغداد .  ويعتبرالسيدمحمدابوشارةهواولمنحمللقبالفلوجيوذلكفيبدايةالقرنالسابععشرالميلادي( بسببمضيفهالواقععلىمفترقطرقالحجوالطريقالمؤديالىبغدادوالبصرهوالشام).  ( الصورة تظهر بعد عام ٢٠١٧م)  الصورة الأولى توضح القبر قبل عام ٢٠١٤م  حيث كان ذلك مزاراً يأُمّه ابناء المناطق الغربية من بغداد من مختلف الطوائف، وقد ظهرت له الكثير منالكرامات في حياته كما ظهرت بعد مماته، وقد روى ابناء تلك المناطق تلك الكرامات عن انفسهم وما وجدوهمن اثر ، كما نقلوا الكثير من الكرامات التي ظهرت في حياته نقلاً عن آبائهم وأجدادهم جيلاً بعد آخر . للمقال تتمّة في حلقات قادمة حيدر الفلوجي ٢٩-٦-٢٠٢٢م.

نقابة الأشراف للسادة الفلوجيين في عموم العراق والوطن العربي

السادة الفلوجيّون هم عبارة عن عشيرة كبيرة منتشرة في عموم العراق، وخصوصاً في بغداد ومحافظاتالفرات الأوسط وجنوب العراق، وقد يصل عدد ابناء تلك العشيرة الى ما يُقارب تعداد القبيلة.  أنشأت تلك النقابة لأسباب عديدة ، أهمها :  ١–توضيحاً لنسبهم الشريف فضلاً عن إثباته وتوعية اعضاءه المنتمين للنقابة بأن وثائقهم محفوظة ومؤكدةوموثِّقة لتسلسل آبائهم وأجدادهم على النحو المعمول به في جميع نقابات الأشراف .  ٢– توحيداً لأنتمائهم المحمدي الأصيل على الرغم من اختلاف اماكن تواجدهم وانتشارهم في مدن العراقالمختلفة بالإضافة الى اماكن تواجدهم في الدول العربية . ٣– تتكفّل النقابة بحفظ انساب السادة آل الفلوجي وتسلسلها وحمايتها من التلف والضياع والدخيلوالتحريف والخروج ايضاً ، كما وتتكفل النقابة بحفظ  أنساب الفلوجيين ذرية بعد ذرية وجيلاً بعد جيل.  ٤– تحتفظ النقابة بجميع الوثائق القديمة والمراجع الحديثة، والمضابط العشائريّة الموقعة من قبل مشايخالأفخاذ والعموم والأعمدة ، وقد جعلتها في سجل لحفظ انساب افخاذهم ليكون محكوماً بثقته وصراحتهوصحته.  ٥– لسلامة ذلك كلّه قررت النقابة بأن تصدّر هويات انتماء نسبي لعشائر السادة الفلوجيين حصراً، وقداصدرت النقابة هويات انتماء لعشائرها المنتشرة في العراق وخارجه، وبعموده النسبي الذي يصل الىجدهم الإمام موسى الكاظم ع ومنه الى جدّه الإمام الحسين ع … التتمة في الحلقة القادمة  حيدر الفولجي

في مطار بغداد

من الإجراءات التي يتعرض لها المسافر عبر مطار بغداد، هو تفتيش الكلب للحقائب والمركبات .   بواسطة تلك الإجراءات يتخذ...