نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزار حيدر ١/ لقد باتَ واضحاً أَنَّ طرفاً مُحددَّاً في الإِطار لا يرغب في أَن تتوصَّل الأَطراف السياسيَّة وتحديداً التيَّار والإِطار إِلى توافُقٍ من نوعٍ ما لعبورِ الإِنسداد الخطير الذييمرُّ بهِ البلد والذي يُنذر بخطرٍ عظيمٍ إِذا فشلت القِوى السياسيَّة المُمسِكة بالسُّلطةِ من تجاوزهِ بتأَنِّي وحِرصٍ شديدَين. عدم الرَّغبةِ هذهِ نابِعة من عقليَّتهِ السلطويَّة المأزومة ولإِلتزاماتهِ خارج الحدُود، والتي حوَّلت العراق إِلى ورقةٍ تفاوضيَّةٍ في أَزماتِ المنطقة خلال العقدَين الماضِيَينِ، ولخوفهِمن المُلاحقاتِ القضائيَّة. إِنَّهُ يتعمَّد وضع العصي في عجلةِ المُفاوضات المُحتملة من خلالِ إِثارة والتَّرويج لكُلِّ ما يعرقل مهمَّة السيِّد العامري. هذا الوضُوح يظهر بشكلٍ يوميٍّ بينَ طيَّات البيانات والتَّغريدات التي تصدر عن زعاماتِ سياسيَّةٍ و إِطاريَّة. فبينَ مَن يدعو إِلى أَن تضعَ القِوى السياسيَّة كُلَّ الأَوراق التفاوضيَّة على الطَّاولة لمناقشتِها يدعُو آخرُونَ إِلى الإِستعجالِ وحرقِ المراحلِ ليطمئِنُّوا إِلى تمريرِ مرشَّحهِم ليُشكِّلَ ما يَطلُق عليهِ البعض أَو . ٢/ الصَّدر من جانبهِ لا يوجد في الأُفُق ما يُشير إِلى إِمكانيَّة أَن يتوافق معَ مَن يصفهُم بـ في الإِطار إِذ مازال مُتمسِّكاً بموقفهِ الأَوَّل الدَّاعي إِلىتشكيلِ حكُومة أَلأَغلبيَّة وإِلَّا فلا مجالَ لتشكيلِ حكُومةٍ جديدةٍ! خاصَّةً بعد أَن توافقت أَغلب القِوى السياسيَّة على أَنَّ الدَّعوة لإِجراءِ إِنتخاباتٍ نيابيَّةٍ مُبكِّرةٍ يلزم أَن لا يتجاوزمُدَّة أَشهر ولهذهِ المُدَّة يكفي إِعادة منح الثِّقة للحكُومة الحاليَّة مع بعضِ التَّعديلاتِ الطَّفيفة لتستمَّر في عملِها لحينِ الإِنتخابات!. ٣/ لكُلِّ ذلكَ ينبغي على السيِّد العامري أَن يأخُذَ معهُ إِلى ورقةً بيضاءَ ليملأَها مع الصَّدر، فإِنَّ ذلكَ هو الطَّريق الأَسلم لنجاحِ أَيَّةِ مُفاوضاتٍ مُحتملةٍ سواءًكانت ثنائيَّة أَو عند زيارةِ الوفد الثُّلاثي إِلى كما يجري الحديث عنهُ. ٢٠٢٢/٩/٢٠ ...