حِوَارٌ عِبْرَ النَّت! [أَلْجُزْءُ الثَّاني وَالأَخِير]

نـــــــــزار حيدر

س١٣/ أَيَّهما أَفضل برأيكَ؛ التخصُّص في الكتابةِ؟! أَم الكتابة في كلِّ شيءٍ؟!.

ج/ أَلأَمرُ يعتمِدُ أَوَّلاً على قُدرةِ صاحبِ القلَمِ [ثقافتهُ، قراءاتهُ وقدرتهُ على الاستيعابِ، قدرتهُ على التفكيرِ، إِهتماماتهُ، مُحيطهُ، لغتهُ] ولكن على العمومِ ففي الظُّروف العاديَّة فالتخصُّصُ مهمٌّ جدّاً ليستوعب الموضوع بالكامل، أَمَّا في ظروفِنا المتقلِّبة بسرعةِ البرق والاستثنائيَّة فأَنتَ مطلوبٌ منكَ أَن تكتب في كلِّ شيءٍ لتُجيبَ على أَيِّ شيءٍ، خاصَّةً عندما لا تجِد مَن يكتب في كلِّ شيءٍ!.

س١٤/ هل لديكَ كتاباتٌ في صُحفٍ عربيَّةٍ أَو أَجنبيَّةٍ؟!.

ج/ عربيَّةٌ نعم وكثيرةٌ جدّاً، أَمّا أَجنبيَّةٌ فنادراً.

لي ظهورٌ مستمرٌّ في عشرات القنوات الفضائيَّة العراقيَّة والعربيَّة.

كما ساهمتُ لحدِّ الآن في أَكثر من [١٠] أَطاريح لطلَّابِ دراسات عُليا، ماجستير ودكتوراه، وفي عددٍ من دُول العالَم بالاضافةِ إِلى الْعِراقِ طبعاً.

س١٥/ أَيُّ نوعٍ من الكتابات تُعجبكَ؟ وكيف تصف تفاعل القرَّاء مع كتاباتكَ؟!.

ج/ الثَّقافيَّة والحضاريَّة، وتفاعل القُرَّاء أَكثر من رائع، وهو فضلٌ منهم، شاكراً للجميعِ حُسنَ إِهتمامهِم ومتابعتهِم، وفي آخر إِحصائيَّة نسبيَّة فانَّ عدد قُرَّائي تجاوز الـ [٤] ملايين حولَ العالم، بما في ذلك الصِّين! وكلُّ ذلك بفضلِ الله تعالى ومنِّهِ وتوفيقهِ وسَدادهِ.

س١٦/ برأيكَ؛ مَن هو الكاتبُ النَّاجح؟!.

ج/ الذي يُبدعُ في العنوانِ والمُحتوى والرِّسالة، فلا يُكرِّر أَو يستنسِخ!.

وهو الذي يُراجع كتاباتهُ بين الفترةِ والأُخرى، ليرى ما إِذا كان قد أَصابَ في رأيهِ وتحليلهِ وموقفهِ ورُأيتهِ أَم أَخطأ؟!.

فالكاتبُ تلميذُ نَفْسهِ وأُستاذها في آنٍ!.

وكذلك، من أَجْلِ أَن لا يُكرِّر، خاصَّةً إِذَا كانَ مِكثاراً!.

س١٧/ هل هناكَ مواضيع تطرَّقت إِليها وتمنَّيتَ، فيما بعد، أَنَّك لم تفعل؟! وما هي الأَسباب التي تدفع الكاتب للنَّدَم؟! الأَدبي طبعا؟!.

ج/ بحمدِ الله تعالى لم أَذكر أَنَّني ندِمتُ على مقالٍ كتبتهُ منذُ أَن أَمسكت بالقلمِ لأَكتبَ ولحدِّ الآن.

وهذا بفضلِ الله وتسديدهِ الذي منحني بصيرةً من أَمْرِي.

س١٨/ يقالُ؛ أَنَّ الكتابةَ مُرهقةٌ جسديّاً وفكريّاً!.

ما رأيُك أَنتَ؟!.

ج/ في البدايةِ نعم، أَمَّا عندما تتحوَّل إِلى جزءٍ من شخصيَّة الانسان، فعدم الكتابة ترهقهُ فكريّاً وجسديّاً!.

عندما يكونُ القلمُ السِّلاح الوحيد بيدِ المرء لتبليغِ رسالتهِ! فوضعهُ على الرفِّ يُرهِقهُ كثيراً بل يُدمِّرهُ!.

س١٩/ ما هي نشاطاتك خارج الكتابةِ؟.

ج/ القراءة والمُتابعة الواسعة والتَّواصل المستمرِّ مع النَّاس في الاتِّجاهات الأَربعة! [عِبرَ أَكثر من ٤٥٠ مجموعة في مُختلفِ وسائل التَّواصل الاجتماعي] خاصَّةً في الْعِراقِ ومع العراقييِّن بشَكلٍ عام أَينَما كانوا، وعلى مُختلفِ المستوياتِ.

س٢٠/ هل تمارسُ الرِّياضة؟!.

ج/ نعم.

والزِّراعة للتَّسلية!.

س٢١/ لمَن يقرأ نـــــزار حيدر؟ ومَن يُلهم أُسلوبهُ الأَدبي من الجنسَين؟!.

ج/ أَنا أَبحث عن الْكِتَابِ أَوَّلاً وعن إِسم المؤَلِّف ثانِياً.

وفي القراءةِ، كما في التَّفكيرِ، فأَنا ليبراليٌّ! لا أَخشى كِتاباً ولا أَخافُ كاتِباً!.

يبدو أَنَّ الاثنَين معاً، فقرَّائي مِن كِلا الجنسَين ومن كلِّ الأَعمار ومن كلِّ المستويات!.

س٢٢/ هل صحيحٌ أَنَّنا أُمَّةٌ لاتقرأ؟!.

ج/ أَكيدٌ ذَلِكَ وصحيحٌ! وهو واقعٌ تثبتهُ الحقائِق وليس تهمةٌ، ففي إِحصائيَّةٍ نشرتها مؤخَّراً الجامعة العربيَّة تَقُولُ أَنَّ المواطن العربي يقرأ خارج عملهِ ودراستهِ مُدَّة [٢٠] دقيقة بالسَّنة فقط!.

ولذلك يتكرَّر عندنا التَّاريخ بأَسوأ تفاصيلهِ!.

س٢٣/ هل ترى أَنَّ جيلَ الشَّبابِ أَكثرُ إِستنارةً من جيلِ الآباءِ والأَجداد؟ أَم العكسُ هو الصَّحيح؟!.

ج/ أَلجيلُ الجديد هو جيلُ الانترنيت! ولذلكَ فهو سطحيٌّ في القراءةِ والتلقِّي والتَّفكير!.

هوَ جيلُ الاستهلاك على مُختلفِ المستوياتِ! فاذا لم ينتبه لنفسهِ فسيُطلَقُ عليهِ عاجلاً [جيلُ الضَّياع] وسيخرج من التَّاريخ!.

أَمَّا جيلُ الآباء فهوَ جيلُ الْكِتَابِ!.

*[ز أَ] الشُّكرُ الجزيلُ للمُبدع نـــــزار حيدر على قبولِ الحوار والسَّماح لنا بالتَّواصل معهُ والتعرُّف عليهِ.

إِنتهى

٨ تمُّوز ٢٠١٧

لِلتّواصُل؛

‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com

‏Face Book: Nazar Haidar

‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1

(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here