لو قرأت عن الفلسطينيين من أصل كردي قديم لصدمت، الأكراد في كل البلاد العربية

‏عامر العظم‏

اندهشت اليوم وأنا أتابع من صفحة الاديبة ميسون صقر برنامجا يتحدث عن شخصيات شهيرة مصرية ذات أصول كردية… اندهشت بشكل حقيقي … وستندهش معي:
قاسم أمين رائد تحرير المرأة أبوه كردي تركي- عباس محمود العقاد والداه من أكراد العراق – أحمد شوقي أمير الشعراء ابوه من كردستان العراق، وامه تركية، جدته لابيه شركسية وجدته لامه يونانية- الفنان محمود المليجي- الأديبة سهير القلماوي والتي كانت أول امرأة مصرية تحصل على الدكتوراه ستة 1929. الفنانة سعاد حسني التي يبدو انها لم تحصل على الجنسية المصرية الا سنة 1965 من أكراد سوريا وأيضا نجاة الصغيرة، ثم المقرئ عبد الباسط عبد الصمد الذي عرفناه مقرءا جميلا بأجنحة تعبر الدول الاسلامية أصله عراقي من أكراد كردستان.
هذه المعلومة تؤكد أن قوة الشعوب تصنع من احتواء الاختلاف والاستفادة منه. أحد اسباب قوة مصر الثقافية كانت في انفتاحها على ثقافات مختلفة واعطائها الفرصة لاصحاب الطاقات والعقول والمواهب على قدم المواساة ولازالت آثار ذلك الانفتاح على الفن والتمثيل فليلى علوى امها يونانية، ونيللي كريم امها روسية…وغيرهن. الاختلاف يغني…الاختلاف يقوي…مثل الحديقة المتعددة الألوان . ياريت لو كان المسؤولون في المغرب الذين يعتقلون مئات الشباب الأمازيغي يفهمون بأن النزعات الانفصالية الحقيقية يؤدي اليها الاحساس بالظلم الذي يحرم الانسان من كرامته فما بالك بتفجير مواهبه.
الاختلاف يجعل المجتمعات جميلة وقوية وهذا ما يحصل في الثقافة الغربية المكونة من مئات الثقافات. الاختلاف جمال وقوة ليتنا نفهم.

https://www.facebook.com/ameralazem

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here