السودان … الزحف الأفريقي العظيم

أفريقيا أكثر القارات تضررا فشعوبها تعيش تحت خط الفقر وثرواتها تسرق من كل الجهات والاوبئة تغزو صغارها وغاباتها معرضة للانقراض …

أفريقيا القارة الساحرة حاضنة الاشياء الثمينة كانت منذ القدم محطة استراحة للغزاة والمستعمرين الذين حاولوا اخضاعها بكل الطرق والوسائل قتلوا سلبوا احرقوا اغتصبوا استعملواالحديد كوسيلة لمحو كيانها العذري وضعوا بصمة السياط على الثوب الأسود ..

رغم حملات الابادة لم يستطيعوا قتل روحها طوابير لا نهاية لها وصفت مشهد العبودية العصور شاهدة على ما حل بها خراب يدك مسمار الخراب كارثة تلحق بركب الكارثة مضت العصور القديمةحلت محلها الجديدة لم تتغير الصورة بل زاد العنف واستفحلت الفوضى في صدوع وديانها سهولها تلالها الثورات وصلت لها دول رفعت شعار لا الجوهرة السمراء انجبت الثوار والاحرار نيلسون مانديلا ناضل توماس سنكارا قاتل وقبل ان يغادر أثير الثورة وضع بندقيته بجانب كوخ من خشبالسنديان جلس أشعل سيجارته ونظر الى الغابات المطرية وهي تراقص المحيط …

جيفارا كان هناك ..

بعد مرور النجم الأفريقي واختفائه يعود ليلقي بظله الثوري في السودان البقعة الخصبة حيث الماء يكسر ذرات التراب ليذوب في شريان الأرض السودان التي استفاقت من ويلات الظلمونهضت معلنة وقوفها على الحد الفاصل بين الخبز والجوع والحرية والاستعباد جماهير أبت ان تكون في نهاية المد خرجت مع بزوغ الشمس لتسير مع الحربة والسهم حيث المد يصرخ يطرق طبول الزحف الأفريقي العظيم …

ايفان علي عثمان

شاعر وكاتب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here