عامر عبد الجبار يكشف عن أبعاد متوقعة للاتفاق الاقتصادي السياسي بين سوريا و روسيا

صرح الخبير المهندس عامر عبد الجبار إسماعيل رئيس المكتب العراقي الاستشاري بأن هنالك تحالف سياسي اقتصادي من نوع جديد الغرض منه منع اي حصار اقتصادي على سوريا عبر توقيع عقد تأجير ميناء طرطوس لروسيا لمدة ٤٩ عام للنقل والاستخدام الاقتصادي وبهذه الطريقة سيعتبر هذا الميناء استثمار روسي و غير مشمول بالعقوبات والحصار الاقتصادي على سوريا و لا يمكن منع ناقلات النفط أو السفن التجارية من دخولها لميناء طرطوس كونه مستثمر لصالح روسيا
علما بأن هذا الاستثمار تم دراسته بين الجانبين السوري و الروسي منذ عام 2018 دون اعلان
وتوقع عبد الجبار بأن الإعلان عنه بشكل مفاجئ وبهذا التوقيت سيكون مناسب جدا للجانب السوري و الروسي وكذلك الإيراني لاحقا و اذا ما تم الاسراع في تنفيذه خلال اسبوع سيعتبر ضربة مقصودة من روسيا ضد امريكا لإفشال الحرب الاقتصادية على سوريا وربما يشمل هذا المشروع لكسر الحصار على إيران لاحقا
وأكد الخبير المهندس عامر عبد الجبار بأن هذا المشروع الروسي السوري هو سبب الإلحاح الشديد الاخير من قبل إيران على العراق لحصولها على موافقة الربط السككي معها وذلك كون شبكة السكك العراقية مرتبطة في ميناء طرطوس عبر ربيعة ويوجد طلب سوري إيراني لإكمال الربط السككي عبر القائم أيضا وعليه نتوقع بأن إيران ستتفق مع سوريا وروسيا والعراق لكسر الحصار الاقتصادي المفروض عليها من امريكا عبر ميناء طرطوس والقناة الجافة العراقية إلى إيران وموانئها الواقعة على الخليج العربي
من جانب أخر قال عبد الجبار : ماذا ستقدم إيران وسوريا و روسيا إلى العراق مقابل موافقته على الربط السككي ألا يستحق ذلك شروط كبيرة جدا لتحقيق مكاسب اقتصادية وسيادية عليا للجانب العراقي ولاسيما بأن هنالك ملفات عالقة بين العراق ودول الجوار المعنية بهذا الاتفاق وقال ايضا : بأننا رفضنا الربط السككي مع إيران والكويت خلال الفترة 2010/2008 ما لم تحقق إيران والكويت مكاسب اقتصادية وسيادية جديدة للجانب العراقي. واليوم تأكد صحة توقعنا و موقفنا من الربط السككي والذي أعلناه قبل أكثر من عشرة سنوات
في ظل المشروع السوري الروسي أعلاه والمتوقع انضمام إيران اليه
وختم عبد الجبار تصريحه بسؤال هل العراق قادر على الوقوف إلى جانب التحالف الروسي السوري الإيراني ضد المواقف الأمريكية في المنطقة … ام يظل العراق ماسك العصا من المنتصف حتى يفقد الطرفين وربما يتحقق تنازلات جديدة لإرضاء الطرفين دون أي مكسب عراقي ؟؟!!
الموضوع بحاجة إلى دراسة ناضجة لاتخاذ موقف صريح يخدم مصالح العراق بالدرجة الأولى…والسلام
المكتب الإعلامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here