الأسود تتبختر والنسور تتعثّر وكاتانيتش يتحرّر من الضغوط

الأرز يحيي آماله والفرسان ترفض الإستسلام

الأسود تتبختر والنسور تتعثّر وكاتانيتش يتحرّر من الضغوط

كربلاء – البعثة الاعلامية للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية

استاثر منتخبنا الوطني بصدارة منتخبات المجموعة  الاولى لبطولة اسيا سيل لاتحاد غرب اسيا في اعقاب فوزه الثمين على شقيقه الفلسطيني  بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي احتضنها ملعب كربلاء الدولي مساء اول امس الجمعة رافعا رصيده الى ست نقاط  قربته  من التاهل للمباراة النهائية  لاسيما  وان المباراة الثانية التي جرت الجمعة  قد اسفرت عن خسارة المنتخب السوري المرشح  للمنافسة  امام نظيره اللبناني  بالنتيجة ذاتها  ليضع نسور قاسيون انفسهم  في موقف صعب  بوقت مبكر .

اداء مقبول

اجرى مدرب منتخبنا الوطني كاتانيتش خمسة  تغييرات على التشكيلة الاساسية  التي خاضت مباراة الافتتاح امام لبنان  فزج  بجلال حسن  ومصطفى محمد جبر  وصفاء هادي  ومحمد قاسم ومهند عبد الرحيم  عوضا عن محمد حميد  وضرغام اسماعيل  وامجد عطوان  ومهدي كامل  وايمن حسين كما اجرى تحويرا في مراكز اللعب باشراك علاء مهاوي كمدافع ايسر واعادة مصطفى محمد جبر لمركز الدفاع الايمن  وللامانة فان هذه التوليفة قدمت عرضا مقبولا مقارنة بالمباراة الاولى  وذلك على صعيد الانتشار والتمرير وتقارب المسافات وتنويع اللعب  وخلق الفرص الى غير ذلك  ، اما المدرب الجزائري للمنتخب الفلسطيني نور الدين ولد علي  فقد اجرى تغييرين على التشكيلة التي فازت على اليمن في المباراة الاولى فاشرك محمد رشيد  ومحمد يمين  عوضا عن شادي  شعبان ومحمود ابو وردة  لكنه عاد فزج بالثنائي الاخير  في الربع ساعة الاخير من عمر المباراة في محاولة منه للمحافظة على  نتيجة التعادل الا ان شعبان تسبب بركلة الجزاء التي جاء منها هدف الفوز لمنتخبنا.

مدرب منتخبنا الوطني ستريشكو كاتانيتش  اعرب عن ارتياحه للنتيجة و بدا راضيا عن اداء لاعبيه كما وصف  حركة اللاعبين مع الكرة بعد الهدف الفلسطيني بانها كانت جيدة جدا  معترفا بان المباراة كانت صعبة لاسيما وانها جرت في درجة حرارة  عالية وان هناك لاعبين  كانوا بعيدين عن اللعب منذ فترة طويلة مؤكدا بان  البطولة ساعدته على اكتشاف لاعبين سيساعدونه  في التصفيات المزدوجة ، وحول مشاركة علاء مهاوي بمركز الدفاع الايسر  اوضح كاتانيتش الذي ظهر متحررا من الضغوط بانه لايمتلك لاعبين في هذا المركز باستثناء ضرغام اسماعيل  وعندما اصيب  ضرغام  اضطر لاشراك مهاوي بديلا عنه مبديا رضاه عن الاداء الذي قدمه الاخير ، وفي ختام حديثه لم يخف مدرب منتخبنا نواياه باجراء تغييرات اخرى في  تشكيلته خلال المباراتين المتبقيتين امام سوريا واليمن.

قناعة  فلسطينية

المدرب الجزائري للمنتخب الفلسطيني نور الدين ولد علي بارك لمنتخبنا الفوز  ووصف المباراة  بانها كانت في المستوى المطلوب  عازيا  سبب الخسارة الى الاخطاء الفردية  التي كلفت فريقه الكثير  بعد ان تقدم بهدف السبق، واكد ولد علي بانه مهتم بالبقاء طرفا منافسا  رغم  فقدان نقاط مباراة الجمعة كاملة لصالح المنتخب المضيف  وانه يتطلع لتقديم الاداء المرضي في المباراتين المقبلتين  امام لبنان وسوريا لكنه اشار الى ان غياب المحترفين كان مؤثرا متوقعا ان تساهم مشاركتهم في التصفيات المزدوجة  في تغيير حال الفريق الى الافضل، وامتدح  ولد علي الجمهور الذي حضر المباراة   ووصف  تشجيعه بانه كان تشجيعا رياضيا ومثاليا.

لبنان يقلب النتيجة على سوريا

 وفي المباراة الثانية  التي جرت ليل  الجمعة قلب المنتخب اللبناني  الطاولة على نظيره السوري وسجل  فوزا مهما ومستحقا  قوامه هدفين مقابل هدف واحد  تحت قيادة  طاقم تحكيم مؤلف من الاردني محمد عرفة  ومحمود ظاهر ( الاردن ) و حمد الغافري  ومحمود المجرفي ( سلطنة عمان ) ، ومنذ بداية اللقاء  ظهر جليا ان المنتخب اللبناني يريد الابقاء على حظوظه في المنافسة   لذلك جاءت أغلب دقائق الشوط الاول لصالحه من حيث الاستحواذ والانتشار في الملعب وتدوير الكرات ولاحت له أول فرصة له عند الدقيقة 7 بتمريرة جميلة من اللاعب ربيع عطايا الى حسن علي الذي سددها بقوة ردها الحارس إبراهيم عالمة  بعدها رد نسور قاسيون بتسديدة مباغتة للاعب عمرو جنيات عند الدقية 19 مرت جوار القائم وكان لتحركات كابتن لبنان حسن معتوق أثرا كبيرا في زيادة الضغط على المرمى السوري عندما مرر كرة ذكية أمام منطقة الجزاء لم يستثمرها زميله ربيع عطايا بالشكل الصحيح وقبل نهاية الشوط كاد معتوق أن يفتتح التسجيل لولا براعة الحارس الذي تكفل في إبعاد الكرة التي سددها من خارج منطقة الجزاء وفي الوقت محتسب بدل ضائع لهذا الشوط دخول جميل لكابتن سوريا فراس الخطيب بعدما إستخلص الكرة وتوغل بها داخل منطقة الجزاء بتسديدة علت العارضة.

ليفيو سعيد بالنتيجة

عبر المدرب الروماني للمنتخب اللبناني ليفيو عن سعادته وسروره بالنتيجة والاداء أمام المنتخب السوري وقال:  لقد كانت مباراة متوازنة للطرفين لكننا قدمنا اداء جميلا  لاسيما في شوطها الاول وأجاد اللاعبون في الانتشار والاستحواذ وتهديد المرمى السوري في أوقات مختلفة وظهر الفريق بشكل منظم في الوسط والهجوم،  واضاف : لقد حصلنا على نقاط الفوز بعد التركيز والتنظيم الجيد رغم تأخرنا بهدف بداية الشوط الثاني مبينا:  لقد قلت في مباراتنا السابقة أمام العراق بأنني سأعمل على تدوير اللاعبين وطبقنا هذا الامر أمام الفريق السوري لأن هدفنا في هذه البطولة الى جانب المنافسة هو عملية تدوير اللاعبين من مباراة لأخرى ونجحنا في هذا الجانب وأهدرنا العديد من الفرص للتهديف مؤكدا :  رغم تأخر الفريق إلا إنه لم يتأثر وحافظ على نفس الاسلوب وطريقة اللعب الهجومية وهذا نتيجة إرادة وتصميم اللاعبين والمحافظة على تركيزهم الذهني الذي كان مفتاح الفوز في المباراة لأنني درست نقاط القوة والضعف لدى الفريق المنافس.

إبراهيم يعزوها للاخطاء الفردية

وفي السياق ذاته عزا مدرب المنتخب السوري فجر ابراهيم أسباب الخسارة  الى  خطأين فرديين  في الجانب الدفاعي حدثا  ابان  الربع الاخير من المباراة نتيجة  ضعف الجانب البدني لاغلب اللاعبين بسبب قصر فترة الاعداد مشيرا الى ان فريقه امتلك  معظم أوقات اللقاء ولاحت للاعبيه العديد من الفرص لكن الحظ لم يخالفهم لاسيما  الفرصة الذهبية الثمينة والتي كانت ستنهي المباراة لان المنتخب كان وقتها متفوقا  بهدف  والجميع لاحظ  كيف ضاعت هذه الفرصة مباركا للفريق اللبناني بالفوز والاداء الجيد ، وفي رده لسؤال هل كان المدرب قد أخطأ في إخراجه للمهاجم احمد الدوني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here