ألخلافات بين بغداد والإقليم

العراق بلد فدرالي والدستور قد ضَمن حقوق الشعب العراقي جميعاً بغض النظر عن قوميته أو دينه ، لذلك على السياسيين التحلي بالشجاعه والكشف عن الجهه التي تحاول أن تخلق المشاكل بين المركز والإقليم ، إذ ليس من المعقول أن تبقى هذه الخلافات ألى ما لإنهايه والنتيجة يتحملها المواطن العراقي ، فالناس تعيش في قلق دائم وخائفة وغير مطمئنه من جراء ذلك ، فنحن أبناء بلد نفطي ثري ويمتلك من الثروات الاخرى الكثير وأرضه تستوعب الجميع ، لذلك أدعوا السيد رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي إلى توجيه دعوه للقاده الكرد والدخول في محادثات جديه وصريحه وأمام الشعب العراقي للكشف عن الجهه المسببه في إدامة تلك الخلافات ومحاولة توسيعها ونشر الأرقام الصحيحه التي تشمل بيع النفط العراقي من الإقليم و موضوع الثروات الاخرى والمنافذ الحدودية التي يقولون إنها تعمل لصالح الأحزاب الكرديه وهي التي تقوم بتهريب الثروات الى ايران وتركيا وإسرائيل !!! الشعب بكافة طوائفه لم يَعُد يتحمل تبعات قضية الخلاف القائم منذ زمن طويل لكونه هو المتضرر الوحيد من ذلك ، الشعب العراقي شعب واحد والله سبحانه وتعالى قد مَنَ عليه بنعم كثيره لذلك يجب أن يعلم كل السياسيين الذين تحوم حولهم الشبهات بسرقة تلك النِعم بأن من الواجب عليهم أن يتفاهموا ويتصالحوا فيما بينهم ومع الشعب ويبادروا الى وضع آليه جديده تضمن توزيع عائدات تلك الثروات بالتساوي بين الناس لانها تكفي الجميع ، التفاهم في حل هذه المعضلة هو الطريق الوحيد الذي من خلاله تسير قافلة العراق بخير ، التقارب في وجهات النظر للوصول الى إنهاء تلك المشاكل يعيد ثقة المواطن بالعملية السياسيه وغير ذلك ستكون العواقب وخيمه على الجميع ، بين فترة وأخرى بغداد تتهم الإقليم بسرقة النفط وتقطع رواتب الموظفين هناك ، واربيل تتهم بغداد بقطع أرزاق الناس بدون سند قانوني ( حسب اربيل ) والمتضرر هم ابناء العراق ، الذين يعيشون تحت ضغط نفسي كبير ، بالامس شاهدنا مظاهرات الكوادر التدريسية في دهوك وهي تطالب بصرف رواتبها المتأخرة وقبلها في السليمانيه واربيل ، فمن المسؤول عن ذلك ؟ على رئيس الوزراء كشف الجهه المسببه وبكل شجاعه لأن هذه القضيه أصبحت ممله وشائكة وتستحق أصدار قرارات عاجله وقويه لإنهائها لكي يعيش الناس بأمان دون خوف أو قلق ، الحوار هو الحل الوحيد للوصول الى الحقيقه وتطبيق الفدرالية بشكلها الصحيح يجنب الجميع العواقب السيئة ، أتمنى أن يفكر الجميع بمستقبل العراق ، الوضع خطير جداً ويتطلب من الجميع التحلي بالشجاعه والخروج بأقل الخسائر في هذا الوقت الحرج حيث تدني أسعار النفط وأنتشار مرض الكورونا ، لذلك على كل السياسيين الذين بيدهم دَفة الحُكم أن يفكروا جيداً من أجل العراق الذي جمعنا منذ الآف السنين ….

جبر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here