طلائع جيش القادسية البيان الثاني
دكتور طئ البدري
تمر علينا الذكرى الأولى لثورة تشرين المباركة , ثورة الأبطال شباب العراق الغيارى الذين ضحوا بالغالي والنفيس وقدموا أرواحهم ودمائهم الزكية فداءً لعراقهم الأبي الأشم.
لقد شاركت طلائع جيش القادسية شباب ثورة تشرين المباركة منذ اليوم الأول لإنطلاق شرارتها في بغداد وجميع المحافظات بمختلف المسميات وقدمت جميع انواع الدعم لشبابها الثائر مثلما وعدنا في بياننا الصادر في حزيران 2019 بنزول جميع تشكيلاتنا المسلحة الى الشارع واستهداف جميع مقرات الميليشيات الإيرانية التابعة الى الحرس الثوري الإيراني والمصالح الإيرانية داخل العراق وكان وعد الحر دين.
كما حذرنا مراراً الحكومة العراقية من مغبة الرضوخ الى الوصاية الإيرانية والانحياز التام الى الجانب الإيراني في صراعاته الدولية و تعريض امن العراق وشعبه الى مخاطر الاستهداف العسكري والعقوبات الاقتصادية لكن حكومة عادل عبد المهدي لم تلتفت الى هذه التحذيرات كما هي حكومة الكاظمي اليوم أيضاً.
إن عمليات التصفية والإغتيالات المستمرة بحق الناشطين والمعارضين التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية في وضح النهار وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على القواعد العسكرية التي تتواجد فيها القوات الأجنبية ومقرات البعثات الديبلوماسية و مطار بغداد الدولي واخرها مطار أربيل الدولي و تقاعس الاجهزة الامنية في حكومة الكاظمي عن إلقاء القبض على هذه الميليشيات المعروفة لدى الجميع وتشكيل لجنة صورية للتحقيق في جرائم ميليشيات إيران من أتباع إيران التي يترأسها المقاتل السابق في الجيش الإيراني قاسم الأعرجي وفالح الفياض رئيس ميليشيات الحشد الشعبي توضح مدى تواطيء حكومة الكاظمي مع هذه الميليشيات التي جاءت به ومنحته ثقتها.
إن شباب ثورة تشرين عازمون على المضي قدماً في التغيير الجذري واقتلاع ذيول إيران من العراق وجميع رموز الفساد والطبقة السياسية التي أجرمت بحق الشعب العراقي على مدى سبعة عشر عاماً فلا مكان بعد اليوم لعميل خائن مجرم سارق فاسد ولا حتى لورثته.
وها نحن عائدون يوم 25 تشرين الأول أقوى وأصلب وأشد.
(إنَّ موعدهم الصُّبْحُ , أليسَ الصُّبْحُ بِقريب)
صدق الله العظيم
الثاني عشر من تشرين الأول 2020
العراق