العبودية لله هي المنقذ من حبائل الصهيونية وذيولها

العبودية لله هي المنقذ من حبائل الصهيونية وذيولها

تعيش دولة إسرائيل الصهيونية التي احتلت فلسطين على افكار عنصرية استكبارية. تعتمد على روايات محرفة من التلموذ والتوراة. انها تتبجح باليهودية وتحارب باسمها منذ عام 1948. في حين ترك بعض الفلسطينيين والعرب دينهم ويستحون التحدث بشأنه خوفا من اتهامهم بالارهاب والتعصب والرجعية. رغم ان الله ارتضاه لهم عندما قال في كتابه “ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين”. او قوله تعالى “ان الدين عند الله الاسلام”.
ان قوة وسيطرة بني إسرائيل واليهود بصورة عامة على مقدرات الكون قديمة. كما ان افسادهم في الارض منذ عهد النبي موسى عليه السلام حتى يومنا هذا لم يتوقف. كما ان تحالفاتهم مع المستكبرين المترفين الاخرين يعتمد على المصالح الدنيوية بغض النظر عن المبادئ الانسانية ومكارم الاخلاق. فقد تعاونوا اول الامر مع النبي موسى لكنهم هجروه بعد ان اضلهم السامري. ثم تحالفوا مع المشركين العرب ضد الاسلام ومع الرومان في فلسطين لخدمة مصالحهم. تحالفوا ايضا مع المسلمين في الاندلس وتحالفوا مع الشيوعية في موسكو ومع النازية في المانيا. بهدف الهيمنة على اقتصاديات تلك الدول.
هذا هو شانهم منذ القدم لانهم يمثلون الفتنة في الحياة الدنيا وهدفهم الاساسي السيطرة على اقتصاد العالم. لقد ذكرهم القران الكريم في كثير من السور ووصفهم بالغدر والخداع لنيل مآربهم. لذلك نراهم اليوم يهيمنون على المفاصل الاساسية للمؤسسات التي تقود العالم. فمن السيطرة على الشؤون الاقتصادية عبر البنوك وتراكم الاموال الربوية الى الهيمنة على سياسة البلدان الغنية الكبرى الى السيطرة باحكام على الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب ومنصات التواصل الاجتماعي. لم ينجو من سيطرتهم اي قطاع مربح في الدول الراسمالية والشيوعية والاشتراكية والدكتاتورية الملكية او الجمهورية. لقد احكموا السيطرة على مفاصل الدول من امريكا والمانيا وفرنسا الى روسيا والهند الى اغلب دول العالم الغنية.
لقد سبق استسلمت المسيحية وكنائسها الى رغباتهم. واستسلم الكثير من العلمانيين والملحدين والبوذيين والهندوس الى مطامعهم. بل وصل مكرهم لاغراء بعض المسلمين الانصياع الى مخططاتهم الشيطانية. تحت طائلة طردهم من السلطة التي استلموها بالظلم والتوريث. لم يبقى في الكون من يعارضهم سوى عموم المسلمين بفضل نصوص القران الكريم الواضحة التي تفضح اهدافهم السابقة واللاحقة.
ان المنجى الوحيد للمسلمين من مكر وقوة وخداع الصهاينة اليهود وذيولهم من الدول الخمس العظمى والامم المتحدة هو الله فقط. فلا يمكن الانتصار على هذا الاخطبوط بوسائل مادية عسكرية او اقتصادية او اعلامية. لم يبق للعالم وشعوبه الحرة من بصيص امل للتخلص من هذه القبضة الصهيونية الجبروتية الظالمة سوى المسلمين.
على المسلمين من جهة اخرى ان يفروا الى الله ويجددوا ثقتهم به. فهو الوحيد القادر على نصرهم والحاق الهزيمة بالصهيونية وانصارها. لا يمكن اذن ان نتحرر في هذه الدنيا من كيد الصهاينة والامريكان والروس وغيرهم دون ان نكون عباد طائعين شاكرين حامدين لله. هذه العبودية ستحررنا من عبودية غيره. عندها فقط سوف لن نخاف من احد لان خالق الكون معنا ومسدد لخطانا. حينها سيأتي النصر لا محالة.
د. نصيف الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here