متاعب النّصح

متاعب النّصح
عبد الله ضراب الجزائري
***
الشِّعر ُزاد متاعبي وعذابي … وقصائدي شاطت على الأعتابِ
أوَكلّما عاتبتُ حِباًّ في الهوى … ركبَ الصُّدود لتافه الأسبابِ
أوكلّما قلتُ الحقيقة ناصحاً … قالوا جنيتَ على عُرى الآدابِ
نُصْحُ الذين تَشرَّبوا سُمَّ العِدا … وعتابُهم يا قوم مَحضَ سرابِ
تلكم مواجعُ شاعرٍ ذي غيرة ٍ… يدعو القلوب الى هدى الوهَّابِ
***
عاتبتُها فتذمّرتْ وتململتْ … كفرتْ بعهد الحبِّ والأحبابِ
ما كنتُ أحسبُ أنَّ نخلة يَعْربٍ … تُخفي السّموم وكالحَ الأنيابِ
ما ضرّها لو سامحتْ وترفّقتْ … زرعتْ زهورًا في حروفِ عتابي
فهل اللّباقة ُفي القريض تصنُّعٌ … لتصيُّدِ الأحلام والألبابِ ؟
عنفُ الضّغينة لا يحطّ بأبحري …وهوى التّذمّر لا يصدّ عُبابي
فقصيدتي سيفٌ يناصر أمّتي … بتعقُّب الأعداءِ والأذنابِ
وأرى الخيانة بالحروف جريمة ً … كبرى تعمِّق في الوجود مُصابي
هوَسُ التغزُّل قد تغلغلَ في الرؤى …جرفَ الجموعَ الى سبيل تبابِ
فترى الشّباب مُسفّها ومُتفّها … يَغشى القذارة لاهيا كذبابِ
من يرفع الرّايات في زمن الونى … أمعاولُ التّهديم والارهاب؟
إنِّى نصحتك فاسمعي كلِمَ النّدى … ودعي هواجس َخافقٍ مُرتابِ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here