الفضيلة تعلن رفضها قرار بعض القوى الكردية

أعلنت كتلة الفضيلة النيابية، الخميس، رفضها قرار بعض القوى السياسية الكردية بالتمهيد حول استفتاء لاستقلال اقليم كردستان، عازية الرفض الى فقدان القرار للمستند الدستوري والمبرر القانوني واسباب اخرى.

وقال رئيس الكتلة عمار طعمة في بيان، إنـه “في ظل التحديات الامنية الكبيرة التي يواجهها العراقيون وتقلبات المنطقة وتوتراتها المتزايدة نجد الالتزام بوحدة العراق وتعزيز تماسك مكوناته وتجنب أي قرار أو خطوة تقود للانقسام والتقاطع والنزاع أمر في غاية الضرورة وتفرضه معطيات الواقع”.

وأضاف “انطلاقا من هذه الحقيقة نعلن رفضنا لقرار بعض القوى السياسية الكردية بالتمهيد لاستفتاء حول استقلال الاقليم”، عازيا ذلك الى عدة أسباب اولها أنه “يفتقد المستند الدستوري والمبرر القانوني”.

واضاف طعمة ان ذلك الاستفتاء “ينطلق في مرحلة محفوفة بالتهديدات الامنية المشتركة للعراقيين المتطلبة لوحدة وتكاتف وانسجام شديد”، مبينا أنه “بتصفح التجارب السابقة نلحظ ان تنظيم داعش قويت شوكته وتمدد وجوده الظلامي في مرحلة سادتها الخلافات والانقسامات الحادة بين القوى السياسية، وتحولت الحالة الى المبادرة وتحرير الارض ودحر الارهاب عندما انسجمت واتفقت مواقف وخطوات القوى السياسية”.

واشار طعمة الى “وجود قوى سياسية مؤثرة في نفس الاقليم رافضة لهذه الخطوة مما يعني تهيئة بذور الانقسام والتوتر التي قد تنعكس على الاستقرار السياسي والاجتماعي في الاقليم وهو خطر لابد من تجنبه”.

ولفت الى أن “غالبية القوى السياسية الوطنية والفعاليات الاجتماعية المؤثرة رافضة لهذا الموضوع وترى امتداد تداعياته وآثارة السلبية لاتنحصر بساحة الاقليم وانما تسري وتنعكس على استقرار العراق وانسجام مكوناته المجتمعية، ويوفر مادة للتوتر والاحتقان والمشاعر السلبية التي تعتاش وتنمو فيها حركات العنف والتطرف”.

وحذر طعمة من “تسبب الاستفتاء بنشوء أزمات وصراعات استنزافية حول موضوعات تترتب على هذا القرار بصورة قهرية مثل الثروات الطبيعية والحدود الإدارية وديموغرافيا المناطق”، محذرا كذلك من أنه “قد تقود لنشوء محاور عراقية متنافرة ترتبط بمصالح ومواقف تغيب وتضيع فيها المصالح الوطنية العليا”.

ولفت الى ان قرار الاستفتاء “قد يتسبب بردود افعال إقليمية تتجاوز مواقف الرفض السياسي، مما يعرض العراق جزءا أو كلا لآثار التناحر وتصفية الحسابات ميدانيا”.

وتابع انه “مع بروز أنماط من التهديدات الوجودية للانسانية جميعا كالإرهاب والتطرف ازدادت التحالفات وتوحد المجتمع الدولي وتقارب حتى الخصوم في مساحة عمل مشترك ضد التحدي الشامل لها”، متسائلا “كيف ينقسم ويتفرق بلد اشترك ولمئات السنين مع فاعلية وحضور تلك التهديدات ومساسها المباشر بشعبه”.

وقررت الاحزاب الكردية المشاركة في اجتماع مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، يوم أمس الاربعاء، تحديد يوم 25 أيلول المقبل موعداً لإجراء الاستفتاء في إقليم كردستان، فيما غابت عن الاجتماع حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here