الخونة.. (نحب العراق .. ولكن نتبع ايران).. حالهم كالنواصب.. (نحب علي.. ولكن نتبع يزيد)

بسم الله الرحمن الرحيم

…………………………………………..

ازمتهم.. انهم.. (ينظرون للعراق كولاية.. ولايران جمهورية ودولة).. وهنا الطامة الكبرى

……………………..

خلاف الشيعة مع السنة.. كخلاف شيعة منطقة العراق مع الولائيين .. فخلاف الشيعة مع السنة ليس (السنة يكرهون الامام علي.. والشيعة يحبونه).. فالجميع يحبه.. بل الخلاف على (الاتباع).. فالسنة وحتى من نطلق عليهم النواصب.. (يحبون علي.. ويعطونه افضال كبرى له حتى على معاوية ويزيد وتصل حتى على ابو بكر وعمر وعثمان في كثير منهم).. ولكن مشكلتهم (انهم يحبون علي.. ولكن يتبعون معاوية .. ويترضى من يترضى منهم على يزيد.. ويفخرون ببني امية وبني العباس.. ).. (ويقفون لجانب معاوية وقبلها ابو بكر.. ضد الامام علي).. وغيرهم يقف على التلة..

فهم ينظرون لعلي مجرد صحابي واحد اقارب الرسول.. واحد المقاتلين الاشداء معه… وزوج ابنته.. وابو احفاده.. ولكن كل ذلك لا يؤهله ان يكون خليفة قبل ابو بكر وعمر وعثمان.. ولا يؤهله ذلك ان يرفض حكم بني امية وبني العباس). . وهذا الفرق بيننا وبين الموالين لولاية الفقيه..

فهم فعلا قد يحبون العراق.. ولكن بالتاكيد انهم يحبونه كولاية او امارة تابعة لولي الفقيه الايراني وتابع لنظام الولاية الايرانية.. فهم ينظرون بعين (الايراني للعراق.. وليس لعين العراقي للعراق).. (هم ينظرون للعراق كولاية.. ولايران جمهورية ودولة)… اي يغدقون على العراق الاوصاف الجميلة ولكن كل ذلك لديهم لا يؤهله ان يكون ذلك مستقلا عن ايران.. بل تابع لها..

كالقومي العربي الفاشي.. فكل الخلاف بين القوميين والقاسميين.. بعد عام 1958 .. ان قاسم نظر للعراق على انها جمهورية خالدة.. في حين القوميين الذين اتبعوا الزعيم الاجنبي المصري جمال عبد الناصر فرعون مصر.. نظروا للعراق على انه (اقليم او قُطر اي جزء) تابعة لمصر باسم المسخ (الجمهورية المتحدة) .. كما يطرح اتباع ولاية الفقيه مصطلح (الجمهورية الاسلامية الايرانية).. اليوم..

وصدقوني (لو اليوم كان موجود عبد الكريم قاسم.. ومعارضيه ليس القوميين بل الولائيين.. لفعلت مليشيات الحشد نفس الفضائع التي اقترفتها مليشيات الحرس القومي ولقتلوا قاسم رحمه وانصاره.. الله ابشع قتله لا تقل عن بشاعة قتل القوميين له)..

فكلا من القومي العربي.. والولائي اتباع ولاية الفقيه.. انهم (يحبون العراق بلا سكانه.. ) ويحبون العراق (كقُطر وجزء تابع لوطن وهمي الوطن العربي).. والولائي ينظر (للعراق كولاية وجزء تابع للجمهورية الاسلامية الايرانية) ويعملون على ذلك.. ويقاتلون في ذلك وفي سبيل مصالح ايران القومية العليا.

بالمحصلة (مليشة الحشد كمليشة الحرس القومي) كلاهما يتبعون زعامات اجنبية وانظمة اجنبية وينظرون للعراق كقطر جزء تابع لمصر.. وولاية بالنسبة للولائيين تابع لايران.. وكلاهما مستعد ان يقترف ابشع المجازر في سبيل ما يؤمن به من فكر خياني.

ونشير هنا.. بان الولائيين اتباع ولاية الفقيه.. بلقاءاتهم وخطبهم وتوجهاتهم..يذكرون مصطلح العراق (حاف).. ولكن عند ذكر ايران يذكرونها بمصطلح (الجمهورية الاسلامية الايرانية)؟؟ !!!!!!!!!!.. ويصفون الخامنئي (بولي الفقيه).. ويعلنون البيعة لنظام ولاية الفقيه الايرانية.. (وننبه .. ولاية). جزء من ثقافتها كل الدول بالمنطقة هي (ولايات) تابع (لحاكم ايران الطارح نفسه ولي الفقيه لكل المسلمين).. كما يطرح البغدادي نفسه (خليفة لكل المسلمين).. اي تمييع الحدود وعدم الاعتراف بالدول..

وننبه بان ثقافة كثير من قادة مليشة الحشد قائمة على فكره. .(كيف اترك حكم الري والري منيتي الا وارجع مذموما بدم حسيني).. فهم يدركون ما نقوله.. ولكن يعلمون بان ولاءهم لايران يجنون من ذلك المناصب ويجند لهم مليشياتيين وسلاح واموال ومناصب وكعكه.. فمستعدين ان يذبحون الطفل الرضيع من اجل هذه المكاسب..

فما نسمعه من زعماء مليشة الحشد.. كهادي العامري وقيس الخزعلي واكرم الكعبي وسعد سوار وعلاء الوائلي .. وامثالهم.. عن ادعاءاتهم (عن حبهم للعراق وقتالهم في سبيل العراق ووحدة العراق).. يقصدون به بما لا يخفى على المتابعين.. (عراق ولاية الفقيه.. عراق الولاية التابعة لولي الفقيه الايراني وحاكمها خامنئي)..

والعامري نفسه صرخ باعلى صوته بالصوت والصورة بالاعلام الايراني المتلفز والمنشور اليوم على اليوتيوب وعلى جبهات حرب ايران بالثمانينات ..بانه يقاتل اينما يامره ولي الفقيه خميني.. اي يعترف بانه يقاتل ليس بهدف اسقاط صدام ومجيء نظام حكم محلي جديد.. بل استبدال نظام البعث وصدام بنظام اجنبي ايراني (ولاية الفقيه) واستبدال (صدام بالحاكم الايراني والقائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. الخميني).

وبعد وصول العامري للحكم واستلامه وزارة الاتصالات.. عمد على اذلال العراق والشيعة العرب.. بانحناءه للحاكم الايراني خامنئي بكل ذلة..تذكرنا بالرقم الطينية التاريخية المنقوش عليها ملوك وحكام ينحنون يقبلون ايدي ملوك هزموا دولهم.. في وقت الرقم الطينية التي جاءتنا من البابليين مثلا تظهر كيف ملوك ايران ومصر وغيرهم يسجدون ويقبلون ايدي ملوك بابل .. لنفهم مدى الردائة التي تعيشها شعوب منطقة العراق بظل شيعة ماما طهران الاراذل.. الحاكمين بالمنطقة الخضراء.

ونذكر بالطامة الكبرى التي اعترف بها قيس الخزعلي.. بانه ادعى انه (يتبع السستاني بشؤون “ولاية” العراق..لان الخامنئي قال له ذلك.. وانه يوالي النظام السياسي ببغداد.. لان الحاكم الايراني خامنئي قال له)؟ فماذا يعني كل ذلك؟؟ اي (وطنية بالانابة ؟ او وطنية بالوصاية؟؟ او وطنية حسب الطلب)؟؟ علما العصائب لم تتشكل بامر السستاني.. بل هي جزء من التيار الصدري الذي وصف السستاني باللقاب لا تليق بالمرجع الاعلى..)..

(والعصائب حليفة للمالكي الذي لا يستقبله السستاني.. وان العصائب جزء من العملية السياسية التي بح صوت السستاني من اصلاحها وتوجه لله منها.. وان الخزعلي والعصائب تتبع حاكم اجنبي.. الخامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية.. ولا تتبع مرجعية السستاني).. لينكشف زيف وكذب وضحالة فكر قيس الخزعلي وانصاره .. . ونسال لو الخامنئي لم يقل لك اتبع السستاني ؟؟ بل قال لك (اقتل السستاني).. بالتاكيد سوف تقتله اليس كذلك؟؟

فمنذ مجيء النكسة الاسلامية في ايران عام 1979.. ووصول الخميني للحكم.. حتى وجدنا سياسة لمسخ المذهب الشيعي والتشيع.. وتسنينه.. بالاصح.. فولي الفقيه الذي يطرح (نائب عن الامام المهدي بدولته).. يتم تعيينه (ليس من الامام المهدي).. بل (بالشورى بما يسمى مجلس الخبراء) الذي يدعى انه ينتخب من قبل (الشعب)؟؟ والشعب هنا (الشعب الايراني حصرا)؟؟ وليس من قبل (مليار مسلم بالعالم واكثر. .وليس من قبل 300 مليون شيعي)..

في وقت التشيع اساسه قام على رفض مبدأ الشورى بما يتعلق بامر الامة.. كما فعل عمر باختياره لاشخاص ينتخبون (الحاكم- الخلفية) من بعده.. وكلنا نعلم كل ذلك لاقصاء الامام علي عليه وعلى البشرية السلام..

واستمر النظام الايراني بمسخ المذهب الشيعي والتشيع.. فاصبح الولاء للامام علي وال بيته المعصومين.. ليس دليل على ان صاحبها (مواليا وشيعيا)..بل اصبح التشيع (الايراني لولاية الفقيه) يختزل بمن يوالي النظام الايراني الخامنئي حتى لو كان سيخيا او هندوسا او سنيا ناصبيا.. (فلا تتعجبون فحماس الارهابية التي ترحم زعيمها اسماعيل هنية بالصوت والصورة على اسامة بن لادن زعيم القاعدة)..مدعوم ومرضي عنه ايرانيا..

ونذكر بان المذهب الشيعي لا يطرح بدعة ولاية الفقيه.. وان الحكم وتطبيق الشريعة عند ظهور المهدي عج حصرا.. ولكن الخميني المتأثر فكر شيخ الفكر الارهابي قطب المصري.. طرح (بدعة ولاية الفقيه. .التي هي كالخلافة لدى السنة).. وقزم من هيبة مرجعية النجف الاشرف والمرجع الاعلى.. واختزل كل شيء لمصالح ايران القومية العليا وتشريع الخيانة والعمالة واستغلال الفقراء والبسطاء لترويج افكار مسمومة تستخدمها ايران بكل خبث لمصالحها.

مختصر القول الولائيين.. (يعتبرون العراق ارض اباءهم واجدادهم.. ولكن كل ذلك لا يؤهله ان يكون الا ولاية تابع للوطن الام ايران بنظرهم.. والجمهورية الايرانية لنظام ولاية الفقيه)..

ونسال هنا النظام الايراني واركانه ومسؤوليه.. بعد (لعنهم الى يوم الدين).. هل ترضون ان تتشكل بايران فصائل مسلحة باسم بدعة (المقاومة) تعلن ولاية حاكم باكستان او اذربيجان على ايران؟؟هل ترضون ان يعلن ابناء شعبكم الايراني او جزء منه انهم يتبعون (نظام اجنبي) بحجج دينية او قومية او مذهبية او اي توجه اديلوجي اخر..(والله لن تقبلون الا وتضعونهم على حبال المشانق كخونة بما يستحقون).. فلماذا تشجعون الخيانة والعمالة خارج ايران.. بما تعتبرونه خيانة وعمالة داخل ايران..

فما صرح به المسؤول الايراني شمخاني مدعيا بان (نفوذ ايران بالعراق والمنطقة بارادة شعوب المنطقة) كذبت والله.. لو كان ذلك صحيح.. فلماذا جندتم المليشيات المدججة بالسلاح.. والصواريخ والاليات العسكرية).. لماذا جندتم احزاب باعت الحرث والنسل لتهيمن ايران على منطقة العراق وسوقه الداخلية وارضه.. لماذا استعنتم مع حليفكم بشار الاسد بجيوش روسيا لتحميكم من الانهيار بسوريا قبل سنوات.. بعد ان كاد النظام الدكتاتوري البعثي لبشار الاسد ان ينهار.. امام جزء كبير من شعبه بل غالبيته شعبه..

الكارثة ان ايران تعاملت مع الشيعة بمنطقة العراق كمذهب وليس مكون.. في حين تعاملت ايران مع الشيعة بايران كمكون يمثل دولة.. فايران تدرك التعامل مع الشيعة كمذهب سوف يكونون تابعين .. ولكن التعامل معهم كمكون سيكونون مستقلين وكيان سياسي ودولة مستقلة عن ايران..

……………………………..

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here