المواطن العراقي بين وفساد الكتل ومدعي الوطنية

باسم وسمي التميمي
ان اي مشروع يطلق في العراق سواءا كان ثقافيا او سياسيا او امنيا او خدميا ويتزعمه الفاسدون فاعلم انه فاشل ولا يرتقي الى المستوى المنشود لان تسلطهم على تلك المشاريع يعني طلقة الرحمة على نجاحها ونهايتها اجلة ام عاجلة او تبقى حبرا على ورق مجرد نظريات وتصاوير لا اكثر او تصبح وبالا على الأمة ومصدرا من مصادر المال الحرام تضاف إلى أموالهم بكل اشكالهم ومذاهبهم وقومياتهم سواءا كانوا من المعممين او الساسة الفاسدين فإذا انتقدت فسادهم وأظهرت خياناتهم وكشفت مؤامرتهم كفروك او فسقوك لأنك ضربت مصالحهم وقوتهم الكارتونية ومناصبهم التي بنوا فيها شخصياتهم الغير محترمة والتي حصلوا عليها من دون استحقاق او كفاءة علمية بل العلاقات الدنيوية والكروبات المشبوهة المدعومة من الخارج فان مثل هذه المشاريع عادة تظهر قبيل الانتخابات لكسب أصوات الشارع العراقي لا غير وتنتهي بانتهائها ولكن همت أبناء شعبنا الأبي وطليعة شبابنا الواعي لن تنطلي عليهم هذه الاكاذيب مرة اخرى وادركوا جيدا ان الفاسد فاسد لو تعلق باستار العكبة ولن يطهر لو غسلته بالسدر والكافور ولا يؤتمن به على ثروات البلاد ويحرم تسلطه على رقاب الأبرياء من العباد فقد ثبت وبالعيان ان الكتل السياسية والاحزاب وكثير من الجهات الدينية لا تصلح لقيادة البلد في المرحلة القادمة فالمجرب( اسم مفعول) لا يجرب مرة أخرى فكل من صعد على أكتاف الفقراء فهو اما فاسد او ساكت على الفساد وهو شريك معهم وكما قال الصدر القائد (ان اي واحد من أفراد الحكومة لا يمثلني على الاطلاق وان انتمى لنا ماكو فرق كلهم شلع) اي ان السياسة لا قلب لها كما قال شهيد الإسلام محمد الصدر وكما قيل (الساكت عن الحق شيطان اخرس )فلا يخدعونكم بشعاراتهم البراقة فإنهم قوم لا دين لهم ولا عهود او مواثيق وكل الكتل والأحزاب شركاء بظلم العراقيين فبلد لا ماء ولا كهرباء وامن ولا قانون وهم قد تقاسموا السلطة بينهم فكتلة الزراعة ولاماء ولا دعم للزراعة واصبحت ارض العراق صحراء قاحلة وأخرى لها الصحة فلا مستشفيات ولا عناية ولا دواء ولا اهتمام وأخرى لها التربية والتعليم فلا مدارس ولا علم وطلابهم يمتحنون بدرجة حرارة 50 فلا ماء ولا خدمات فأين دورها الرقابي وأخرى لها الأمن والدفاع فأين الأمن وأين التحقيقات التي توصلت لها في تفجير الكرادة و الاسبوع الدامي وتفجير جميلة وحرق أطفال الخدج في مستشفى اليرموك وحرق طوابق الوزارات التي فيها الملفات وغيرهاالكثير فإذا كانت هذه الكتل المشتركة شريفة فالتعلن للشارع العراقي اين الخلل ومن المسؤول عن الفسادواين ملفات اذا كان الكل شريف وصالح ومخلص للعراق اذن من الذي سرق العراق ونهب ثرواته وكل حزب وكتلة لها اقتصادية وسماسرة لازالت تنهب بثروات العراق ومشاريعها الوهمية وتدعي الشرف والنزاهة وقد تبرأ الصدر القائد من الكل وقال انا مع المواطنين وقوله ايده الله المتقدم دليل واضح عن عدم رضاه عن أداء الكل ولكن ماذا يصنع الرجل واليد الواحدة لا تصفق ولكن كما قيل ا(كل حزب بما لديهم فرحون) فقد رأيت مسؤول في دولة الغرب الكافر اتهمه شبعه بالفساد فقتل نفسه لانه لا يتحمل العار الذي لحقه فهل أنتم أكثر شرفا منه ياادعياء الدين والجهاد والكرامة والشرف ياسراق العراق يامن افسدتم الحرث والنسل فمن كان منكم شريفا ولا أظن ذلك فاما ان يغير بكشف ملفات الفساد على الرأي العام كما فعل القليل منكم واما ان يستقيل ويطبق قول إمام المتقين(ان خلافتكم هذه ازهد عندي من عفطة عنز مالم اقيم حقا او ادحض باطلا ) والا فالمحنة في العراق الكل مسؤول عنها ولعنة الله على الفاسدين الذين بسببهم هدرت الأموال وزهقت الأرواح بدون حق ولا كتاب منير …………………………………………………….
.
المواطن العراقي
الشيخ باسم التميمي
11/شوال/1438هجري
بغداد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here