لا جدوى من قضاء فاسد و رئاسات فاسدة

رشيد سلمان
لان الفاسد يحمي الفاسد بدلا من معاقبته سيستمر نهب المال العام و بعد خواء الخزينة ستشرع القوانين التي تسلب حقوق الموظف و المتقاعد و المفلس لان السرقة ادمان خاصة اذا كان السارق من قطيع شاف و ما شاف.
من سرق ماله او سرقت حقوقه يتجه للقضاء الا في العراق لان القضاء تراسه مجرم قاطع اذان و هذا الامر لا يمكن ان يحدث الا في (العراق الديمقراطي).

في العراق الديمقراطي السارق حقوقه فوق حقوق من سرقه و القاتل حقوقه فوق حقوقه ضحيته لان من يشرع القوانين سراق و قتلة يحميهم قضاء مثلهم.
في العراق الديمقراطي لا يجوز سجن السارق لان ذلك مخالف للحريات بينما الشرع و القانون و الاعراف تقول السارق مجرم يستحق العقاب و اعادة المال المسروق.
في العراق الديمقراطي القاتل او الفاسد اما ان يهرّب خارج العراق قبل صدور الحكم بحقه او يهرّب من السجن او يطلق سراحه القضاء الاوطأ و ليس الاعلى لان المال الحرام فوق كل شيء.

الرئاسات الثلاث و شبكاتها تجاهر بفسادها و سرقتها للمال العام و القضاء يحمي من يمسك بالجرم المشهود ( لعدم كفاية الادلة).
هيئة النزاهة احكامها غيابية لأنها تخبر المجرم قبل صدور الحكم عليه ليهرب و محافظ البصرة الاسترالي التابع لحرامي الجادرية اخر مثال على ذلك.
حرامي الجادرية تبرأ منه بعد هروبه و ليس قبله لأنه كان يسعى لتبرئته من قبل القضاء الفاسد.
صهيب الراوي المطلوب للعدالة و ليس للقضاء لعدم وجود قضاء اعتصم في دار علي بابا صابرين المنهوب من الدولة لأنه آمن لديه حصانة و كان على محافظ البصرة اللجوء لدار حرامي الجادرية لأنه دار حكمة آمن اما الكرد فيلجؤون الى دار عصمة المعصوم الآمن.

لان العراق بلد العجائب رئاساته الثلاثة اجنبية و غالبية شبكاتها اجانب ما يسهل هروبهم مع ان ذلك مخالف للدستور رغم فساده.
وزير الخارجية اجنبي بريطاني لا يطلب من الدول الاخرى خاصة بريطانيا بلده الاصيل اعادة الهاربين لأنه من نفس الطينة الفاسدة يستطيع الهروب متى يشاء بعد ان امتلت جيوبه بالدولارات خاصة من الايفاد لأنه فضائي.

وزير الكهرباء يعقد الصفقات بمليارات الدولارات مع الشركات لتحسين الطاقة الكهربائية بينما هي كل يوم اسوء من الذي قبله و بينما المنطقة الخضراء مواخيرها كالشمس في منتص النهار.
وزير التجارة وكالة يستورد التمن (الجايف) المليء بالحشرات و رفضه المواطنون ثم (يقتنع) مجلس على بابا صابرين ان التمن (سليم) كرئيس المجلس و المواطن (جايف).

ابو حزم الاصلاح اثبت ان حزمه حزم فساد لان من اراد محاسبتهم قالوا له (انت منّا) اي حرامي فصمت او يثرثر بحجج واهية او يعد المواطنين بالخير و البركة لو بقي في منصبه دورة اخرى.
رئيس برلمان صابرين يعد الشباب بالخير و البركة و يحثهم على المطالبة بحقوقهم و عدم (الصمت) بينما هو (صلّى و سلم) على (القنفة) التي بصق عليها المتظاهرون لأنه من جزب صابرين الاسلامي التي وصفها طارق الهاشمي (شرفنا) و قد صدق.
رئيسنا المعصوم احاط نفسه بالمستشارين و المستشارات من عائلته و اقربائه هدرا للمال العام لان منصبه تشريفي و كلفة شرب الشاي و القهوة في مكتبه 53 مليار دينارا سنويا تعادل رواتب 100 الف متقاعد بيته مظلم.

ما ذكر قيض من فيض و سيستمر اللصوص بنهب المال العام و الخاص بعون قضاء قاطع الاذان الذي هو من نفس الطينة الفاسدة.
ما ذكر ينطبق حرفيا على الهيئات غير المستقلة على راسها هيئة الفساد و ليس النزاهة و مزورة الانتخابات.

الحل: الخلاص منهم و من احزابهم القديمة و الجديدة بكل الوسائل منها التظاهرات و الاعتصامات في المنطقة الخضراء لمحاصرتهم لان الحرامي منهم يحمي الحرامي بدلا من معاقبته.
المدمنون على الخمر و الافيون يمكن معالجتهم بينما المدمنون على السرقة و الثراء لا علاج لهم خاصة انهم من قطيع شاف و ما شاف.
ملاحظة: السيد مقتدي بعد زيارته الميمونة للسعودية غيّر مطلبه من (شلع قلع) الى (بلع بلع).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here