بابل/ إقبال محمد
افتتحت الحكومة المحلية في بابل، (بي دي سي مول) أكبر وأضخم مركز تجاري في المحافظة، وفيما أشارت الشركة المنفذة الى انها استوحت التصاميم من مباني فرنسية وبريطانية والمانية، اكد مسؤولون محليون دعم المشاريع التي تتيح فرص العمل بعيداً عن الاعتماد على القطاع العام.
ويقول المستثمر للمشروع سليم الربيعي لـ”المدى”، “افتتحت الحكومة المحلية وبحضور أهالي بابل صرحا هندسيا مميزا هو (BDC MALL) بعد عمل وجهد متواصلين ليلاً ونهاراً ولثلاث سنوات ليكون صرحا معماريا متميزا”.
وبين الربيعي إن “طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة وكنت أعرف مشقة عمل بناية كبيرة وسط ظروف قاهرة، بناية حديثة أنجزت بعقول وجهود عراقية خالصة تحقق متطلبات الرقي والتحضر والجمال اسوة بما شُيد في باريس ولندن وبرلين هندسياً ومعمارياً و كان عملآ صعباً ومعقداً”.
وتابع الربيعي “بدأنا الخطوة الاولى عام 2014 وصادف أن أطل العدوان الداعشي على المدن العراقية لكننا واصلنا المسير بلا خوف ولا تردد وكان هذا الموقف الشجاع الصائب،هو الذي أوصلنا لليوم الذي انجزنا فيه المهمة بعد ثلاث سنوات”.
وأشار الربيعي الى ان “المول سيكون فيه للجانب الثقافي والفني دور مهم حيث ستخصص أربعة قاعات كبيرة لعرض الأفلام العالمية الحديثة وعقد الندوات الثقافية والعلمية اضافة لقيام شركات عالمية بعرض منتجاتها الاصلية”.وأضاف الربيعي “لي الفخر العظيم أن أهدي هذا الصرح البابلي اكراماً لكل شهدائنا الابرار وعوائلهم الكريمة المضحية ولكل المقاتلين الابطال من جيشنا العراقي الباسل وحشدنا الشعبي المجاهد ولكل الوطنين البابليين”.
بدوره قال رئيس مجلس محافظة بابل، رعد حمزة علوان الجبوري، في حديث لـ “المدى”، إن “افتتاح BDC MALL نجاح ومنجز كبير ويدل على التحدي والاصرار وقوة الإرادة لدى العراقيين ويحسب للمستثمرين في مجال القطاع الخاص الذي يبرهنون على أن رأس المال شجاع وليس جباناً بالرغم من كل الظروف التي مر بها بلدنا من هجمة ارهابية كبيرة كما انه نجاح للمحافظة وهيئة استثمارها التي واكبت العمل”.
ولفت الجبوري الى ” ان الحكومة المحلية بشقيها التشريعي و التنفيذي داعمة لمثل هذا النوع من المشاريع وتشيد بكل الجهود التي ساهمت في انجاز المشروع من توفير الحماية له و تسهيل اجراءات العمل”.
وتابع الجبوري “إن الاستثمار بانشاء هذا المول ومشاريع اخرى هو الوحيد القادر على استيعاب الطاقات و امتصاص البطالة و فتح فرص للعمل تحت ظروف مناسبة من خلال الأفكار الجديدة التي تستطيع تغيير رؤى المستهلك و بالتالي خلق قطاعات أكثر للعمل”. وأكد الجبوري “سعي الحكومة المحلية نحو إنشاء المشاريع التي تنفذ بطريقة المشاركة بين القطاع الخاص والعام والتي تعتبر من أحدث طرق العمل التي استحدثت بسبب انهيار السوق النفطية و تراجع أسعارها بعد لجوء كثير من الدول الى الطاقة البديلة عن البترول”.
من جانبه أشار مسؤول هيئة استثمار بابل نصر العنزي في حديث لـ”المدى”، الى أن كلفة المشروع بلغت ” 15 مليون دولار وتم انشاؤه على مساحه تجاوزت الـ 3 آلاف متر مربع، وسيوفر 400 فرصة عمل لأهالي الحلة”.
وأوضح إن “فريقا هندسيا استشاريا عراقيا أشرف على وضع التصاميم لهذا المبنى المتميز الذي يضم خمسة طوابق لعرض البضائع اضافة لطابقين تحت الارض لتكون كراجا موحدا لسيارات المتبضعين والزوار”.
وتابع “خلال فترة البناء كانت هناك جدية واصرار من قبل المستثمر وكان حريصا على انجاز المشروع بالفترة المحددة له وبأحدث طرق البناء العالمية و بمتابعة مستمرة من هيئة استثمار بابل للمشروع وتذليل جميع المعوقات التي تعترضه”.
وكشف العنزي ان “هذا العام سيشهد افتتاح الكثير من المشاريع الاستثمارية في جميع القطاعات و بمختلف الأقضية والنواحي”.