الى النائب المسعودي خلافات التحالف دليل على عدم وجود مشروع شيعي وليس البارزاني

نعيم الهاشمي الخفاجي

شاهدت تصريحات للنائب محمد السعودي التي ادلى بها الى قناة العراقية في تغطية مباشرة تحمل اسم لا لانفصال الإقليم الكردي ، تصريحات السيد النائب أشبه كلام في مقهى شعبي مع احترامي وتقديري للسيد النائب الموقر والمحترم، اقول للمسعودي أن خلافات التحالف التي اشرت اليها وانها هي سبب تعثر البلاد اقول للمسعودي اول واحد طعن التحالف الوطني هو مختاركم عندما شق التحالف ودخل في انتخابات عام 2010 بمفرده وتقدم علاوي عليه بمقعدين واضطر أن يعود المختار للائتلاف الشيعي وشكل حكومة محاصصة، انتخابات عام 2014 قوائم الشيعة كسبت أكثر من 185 نائب بيومها كتبنا عدة مقالات وقلنا لكم شكلوا حكومة بمفردكم وإذا كان بالضرورة رئيس الجمهورية كردي فعندنا أكراد فيليون يمكن تسليمهم المنصب واذا كان رئيس البرلمان سني فيمكن ترشيح خالد الملا رئيس للبرلمان، وفي يومها قلت ان المالكي سوف يحاول جلب فصيل سني وفصيل كوردي وإذا لجأ إلى هذا الرأي فلا يلوم الا نفسه ﻷنه يفسح المجال للآخرين في تشكيل حكومة ويطردوه من رئاسة الوزراء وهذا ماحدث فعلا راجعوا مقالاتنا التي نشرت في شهر آيار لعام 2014 في موقع صوت العراق وتجدون صدق كلامي، تهديدات المكون الكوردي والتي صدرت من فئات سياسية من حزب الدعوة والفئات المتحالفه معه دليل على غباء مطلقيها، كوردستان شبه دولة مستقلة منذ عام 1991 ومن خرق الدستور هم الساسة الذين تقلدوا منصب رئاسة الوزراء، مواقف حزب الدعوة ضد الاكراد ليست وليدة اليوم ولننظر لقضية طرد ابراهيم الجعفري من رئاسة الحكومة بسبب عدائه للاكراد، وتكرر الموقف مع نوري المالكي، وخلال الثمان سنوات اﻷخيرة عقد نواب المالكي مؤتمرات وتهجموا على الزعماء اﻷكراد، الشعب الكوردي اتخذ قرار في اجراء الاستفتاء وصوت 76% من ابناء شعب كوردستان في اﻹستفتاء، راهن الدعات على فشل اﻹستفتاء وثبت فشل قراءتهم للواقع على اﻷرض وهاهم الدعات يكررون نفس الخطأ من خلال مراهنتهم على الموقف اﻹردوغاني من القضية الكوردية وتغافل هؤلاء المغفلون ان الشيخ اردوغان مستعد ان يتحالف مع الاكراد ضمن كونفدرالية وينهي معارضة حزب العمال له ويستفاد من بترول وغاز كوردستان، احد معوني اردوغان قال سوف نفتح باب للحوار مع اقليم كوردستان انا شخصيا اتمنى وجود كونفدرالية كوردية ومعهم العرب والتركمان السنة مع تركيا لنهاية الصراع ﻷن ساسة احزاب شيعة العراق لايملكون مشروع بسبب القضايا العقائدية ﻷن رأي أكثر من 90% من فقهاء الشيعة لايرون ولا يؤيدون الدولة الدينية الشيعية قبل دولة الامام المهدي عجل الله فرجه وهذا رأي مرجعية الامام السيستاني رغم حضورها في المشهد السياسي العراقي وتدخلها في الحالات الخطرة مثل قضية خيانة أنفسنا وتبخر الجيش الذي بناه المختار هنا تدخل السيد الامام السيستاني اعزه الله في فتوى الجهاد الكفائي والتي أفشلت الهجوم الداعشي وقضية عليهم لكن هذه الفتوى اعادة الحياة للساسة الاغبياء الحمقى الحاكمون بطريقة انبطاحية من ممثلي المكون الشيعي في العملية السياسية، غالبية مرجعيات الشيعة ضد إقامة حكم ديني شيعي لذلك احزابنا الحالية هي أحزاب هجينة جاءت من الفكر الإخواني السني ومع قليل من الفكر القومي العربي ولا يحظون في دعم المرجعية الشيعية العليا وهذه الأحزاب الهجينة لا هي شيعية ولا هي قومية ولا هي سنية خالصة وإنما يجمعون اضغاث في أضغاث خرجت لنا ساسة حمقى اغبياء لعنهم ابناء جلدتهم قبل أعدائهم مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here