معوّل التطبير ….. الى أين !!؟؟

بقلم: نور الموسوي

لاحظت تعليقات حول التطبير ، ومشروعيتة !!! أو عدمها ، ولكلٍ مبرراتة ، لكن لدي رأي يخالف التطبير وبشكلاً واضح !!!! ، وذلك للأسباب المذكوره أدناه ، وأذا حصل شخص يؤيد التطبير فاليذكر المبررات الموضوعية لذلك ، أكون له من الشاكرين .

١ – مذهب أهل البيت يتعرض لتكالب أقليمي ودولي ، من أجل أجتثاث تطلعاته ويتمثل بالأبعاد السياسي المتُعمد وأن كانوا يشكلون الأكثرية السكانيه ، أبادة جماعية ، حيثما يتواجد أتباعه ومريدية ، قبال تأصيل للمذهب الوهابي ، الذي يعد بمثابة – ًاليد الطولى لتحقيق ذلك الغرض المشبوة . أذ تعتبر مملكة أل ( سلول ) المتصدي الاول فكرياً… ماليا … أعلامياً… وسياسياً. أذ أصبح واضح للعيان ، التطبير يدخل ضمن منظومة وسائل التشوية ، وأضفاء صفة الدموية … والوحشية …، والخروج عن جادة صواب الدين ، وبالتالي يصح ألقول ، بنعتهم شواذ العقيدة ومبتدعة ، ًيستحقوا القتل والأبادة .هكذا يسوقوا أعلاميا عبر أجندتهم المشبوة المدفوعة الثمن !!!

٢ – الحسين (ع) حين خروجه من مكه ، رفع شعار ، خرجت لطلب الأصلاح في أمة جدي . هل التطبير !! يصب في أجندة الأصلاح ،

أم في المعسكر المخالف ، وذلك من خلال ممارسة الأساليب الرخيصة كتشوية الحقائق ، وأضفاء الطابع الشرعي المزيف ، من علماء البلاط ( علي ” ع “ لا يصلي ) أو الحسين « ع » خارج على أمام زمانة ( يزيد أبن معاوية. ) أو الحسين قتل بسيف جده ، وروّج لأجندة التشوية ، الماكنة الأعلامية الأمّوية تأريخيا ً ، واليوم تتصدى الأمبراطورية الأعلامية الخليجية ( البترودولار ) وعلى رأسها رأس الحربه أل سعود!!!! أمتدادا لذلك المشروع المنحرف .

٣ – بغض النظر عن المباني الفقهية ، التي وقف عندها الفقهاء ، سلبا ًأو أيجابا ً. هل هنالك أنعكاسات أيجابية للتطبير ؟ !! تترك لدى المسلم ، فضلا عن غيره ، من تلك المشاهد المقززه .. والمرعبة … والتي تشير الى خلوها من البعد الأنساني والأخلاقي . أذ نساهم وبشكل مجاني ، في القضاء على مباديء الأمام الحسين « ع » المتمثلة في أقامة ميزان العدالة الأنسانية وانتشال البشرية المعذبة من الواقع المأساوي ، أذ النظام العالمي يعاني من أزمة حقيقية عاصفة ، على المستوى الأجتماعي ، الأقتصادي ، وكذلك السياسي ، أذ ان ممارسة ( التطبير ) تساهم بقطع الطريق أمام الانسانية ، من الأقتراب والتزود من وصفة السماء للأرض والمتمثلة بمباديء الأمام الحسين « ع » المجّسد الموضوعي لمبادئ جده المصطفى «ص» .

٤ – الأمبراطورية الخليجية الأعلامية ( البترودولار ) ، حققت نجاحات ملحوظة ، في تشويّة نهضة الأمام الحسين من خلال مصاديق عملية معاشة ، أنظر الى ( Google ) وأذكر كلمة ، عاشوراء ، سيتضح لكم سيل من المشاهد ، الخالية من البعد الأنساني ( صور مقززة لأفراد توشح ملابسهم بالدماء، فضلاً لأطفال رضع وصبية ) . أذ التطبير يعد أمرا خطيراً ومشروع مشبوة ( السفارة البريطانية في العراق في ستينيات القرن الماضي ، ترسل كميات كبيرة من الأقمشة التي تستخدم كأكفان للتطبير « موثق » ) فمشروع التطبير، أعد من قبل مراكز دراسات أستراتيجية متخصصة ، ويروج له من قبل بعض الأوساط !!! وتضخ أموال السحت !!! ، للترويج … وتبريره ، تحت مبررات واهية ، لا تقف أمام المباني الفقهية في التحريم . بل وصل الأمر من الوقاحة بمكان ، يتجرأ البعض على علمائنا ومراجعنا العظام الذين يحّرمون التطبير، ( أنهم في قعر جهنم ) … وينظّرون الى التطبير بأنه أعظم مأتم !!!!!

٥ – المساهمة في منح أعداء خط أهل البيت ، المبررات الموضوعية التي تنسجم مع مشروعهم ، في عزل وأبعاد المسلمين وغيرهم من الأطلاع والتنوير في أبعاد وأفكار أهل البيت «ع » ، ويتمثل ذلك ، بوصف مريدوا وأتباع أهل البيت ، « بأنهم همج ورعاع ومتخلفين » لا يحترموا حقوق الأنسان ، فضلا ًلا يمتون الى التطور الحضاري بصلة تذكر ، وهذا ينسجم الى حد بعيد مع أطروحة الغرب ، المتمثلة ، بأفكار ( برنارد لويس ) أمريكي الجنسية يهودي الديانة والمتُبناة أمريكيا ً ، الذي يصف العرب والمسلمين ، همج رعاع ، يشكلون خطرا ًعلى الحضارة الغربية ، ولذلك يعتبر التطبير أداة في أفراغ المحتوى الجوهري لرسالت ثورة الحسين « ع » من مضمونها الأنساني ، وتقديمها الى العالم المتمدن بأنها ذات طابع عنف ورعب مضمخة بالدماء ، وهذا ما يطمح له أعداء الأنسانية .

٦ – أضحى من الضروري تسليط الضوء ، على المرحلة التي أعقبت كربلاء ، ودور أئمة أهل البيت ، في تغطية الدور الأعلامي ، لأضهار المظلومية ، وتجلي الحقائق ، أزاء التعمية التي يمارسها الأعلام الأموي ، لتظليل الرأي العام للمسلمين ، أذ حثوا على أحياء الأمر ، وتوضيح الحقائق ، أذ لم يمارسوا أو يقروا ، أي ممارسة خارج المألوف ، وأمتدادهم العلماء المتقين ، الذين يحملون الأمانة والمسؤولية الجسيمة ، الى الأجيال القادمة .

اذ لم يطرق مسامعنا من التراث ، ما يشير الى ممارسة التطبير ، وغيرها من الأساليب التي لا تمت بصلة الى ما يصبوا أليه أئمة الهدى ، في تقديم الأسلام المحمدي ، بأسلوب وطريقة تنسجم مع فطرة الأنسان ، قابلة للتطبيق لتحقيق طموحات الأنسان المشروعة .

٧ – الأضرار الجسدية التي يتعرض لها ( المتطبر) وقد تصل الى حد الهلاك !!! وأحيانا ً، التعويق ، هل هناك مبرر شرعي يسمح بأيذاء النفس ، السؤال ، المفتي بحلية وأباحة التطبير ، من يتحمل المسؤولية أمام الله سبحانة وتعالى ؟ !!

وأخيرا ً، يتضح المشهد بكل أبعاده ، وعلى كل المستويات ، سواء كانت سياسية، وأجتماعية كل من يتورط في التطبير ، يساهم الى حد بعيد، كسيف مسموم، في طعن مشروع الحسين «ع » ويؤخر وبشكل مُتعمد في أقامت العداله الربانية لعموم البشرية ، المتعطشة الى ذلك المنهل والمعين الذي لا ينضب .

أن الارض يرثها عبادي الصالحون .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here