يحتشد الجيش العراقي ومسلحو الحشد الشعبي منذ يومين جنوبي محافظة كركوك، ما دفع قوات البيشمركة لاتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة، فيما يؤكد أهالي كركوك أنهم “لن يسمحوا لأي قوة بدخول مدينتهم، وأنهم مستعدون لحمايتها”.
وقال أحد المواطنين الكورد في كركوك، “لن نستسلم حتى لو دفعنا حياتنا ثمناً لذلك، كركوك لا تعرف الاستسلام، ولن نقبل بدخول الحشد الشعبي أو الجيش العراقي بأي شكل من الأشكال، فبغداد لم تعمل لمصلحة الكورد يوماً”.
وأضاف: “نريد من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والأطراف الكوردستانية أن تقف صفاً وحداً، لأن علينا جميعاً أن نكون يداً واحداً، تماماً كما يقف أعداء الكورد صفاً واحداً”.
من جهته قال أحد الموطنين العرب، إنه “يعيش في كركوك منذ عام ونصف، وإنه يشكر الشعب الكوردي، حيث لم يلقَ إلا المعاملة الحسنة”، مشيراً إلى أن “من الأفضل الجلوس والاحتكام للحوار، لأن الحرب لا تخدم أي طرف”.
فيما تحدث مواطن آخر قائلاً: “منذ عام 1963 لم نرَ خيراً من هذا البلد، ونحن ندعم قوات البيشمركة بشتى الوسائل، كما أن السلطات في بغداد ستفعل أسوء من صدام حسين لو سنحت لها الفرصة، ونحن نرغب بالحوار، ولكن إذا جاؤوا إلينا بالسلاح فسوف نردّ عليهم بالسلاح أيضاً، كما أننا لا نرغب بإراقة الدماء، ولكننا لا نخشى شسئاً، فقوات البيشمركة لا تخشى الحشد الشعبي لأنها على حق”.
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط