الرهان الأكبر في أستقرار العراق من عدمة

صادق القيم

فيما لا شك فيه ان بلدنا يتعرض بشكل مستمر لمحاولات خرق أمنه وأستقرارة، من قبل قوى دولية عالمية وأقليمية، للحيلولة دون أستقلاليتة ونمو أقتصادة وتطورة، وتبوئة موقع رائدا بين دول المنطقة والعالم.

البعض لا يصدق بنظرية المؤامرة، لكن اليوم وعلى الواقع نجد أن العراق منذ أن أسقط نظامة المقبور، يمر بأزمات مفتعلة دائما ما تكون قادمة من خارج الحدود، وعلى الأغلب من دول الجوار، والبعض الأخر بتخطيط دول عظمى وبمساعدة دول أقليمية.

سقوط النظام في بداية العقد الماضي، تبعتة أمور كثيرة منها فتح السجون، وسرقة أموال البنك المركزي وهيكلة مؤسسات الدولة، وحل الجيش العراقي وأيقاف وتدمير الزراعة والصناعة، كلها أمور مدروسة لوضع البلاد تحت سيطرة ورحمة دول الجوار، ناهيك عن صفحة الأرهاب المتمثل بتنظيم القاعدة، ودعم كردستان والسماح لها بالتمدد في زمن الحاكم المدني الأمريكي.

أستمرت هجماتهم وخططهم ومخابراتهم بالعمل، حتى خرجوا لنا بدسيسة جديدة، والتي أنتهت بخسارة العراق ثلث مساحتة بيد تنظيم الدولة الأرهابي. وبكلمة المرجع الأعلى وحكمتة وسواعد الأبطال، عادت الأرض وأستعدنا قوتنا من جديد.

كل هذه السنوات وخططهم ومشاريعهم وأموالهم تذهب في مهب الريح، حتى تحركت أسرائيل علنا وأرسلت “جنود موسادها” الى كردستان، لتثير فتنة جديدة محاولة منها لتمزيق العراق، وبحكمة وروية أعدنا ترتيب أوراقنا، “ورب ضارة نافعة” كانت سبب في عودة سلطة الحكومة على المناطق المتنازع عليها.

كل هذه المحاولات الفاشلة، والأموال التي ذهبت في أزهاق الوحدة الوطنية وأمن وازدهار البلاد، لم تصل العصابات الى مبتغاها، وهذا الموضوع يثير أستفهام، هل سيتوقفوا عن أدراج ملف العراق على رأس ملفات أجتماعاتهم، ويضعوا الخطط من جديد؟ أو لم يبقى لهم خيار سوى القبول بعراق قوي مستقر في المنطقة.

يراهن العراق على قواتة العقائدية التي خرجت بنداء المرجعية، في حفظ كرامتة وتدعيم قواته الأمنية، لكن ماذا لو راهن العدو عليهم أيضا، وحاول أن يزجهم بحرب ليضعفهم أو يستغل تسرع البعض، ويصنع بهم أزمة داخلية أو يوقع بينهم، ويحول ساحة الحرب في عمق بغداد.

القادم أذا ما أستطعنا أن ننقذ العراق من الموساد ومخططات الدول الأقليمية والعالمية، سيكون رهانهم في الأيقاع بين قيادات الحشد أو بينهم وبين سرايا السلام، وهذا ما لايحمد عقباه أبدا خصوصا أن الأخيرة، غير منضبطة الأيقاع مع الحكومة ولا مع الحشد الشعبي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here