مقاتلو البيشمركة الجرحى يتحدثون عن تفاصيل معركة بردي

شهدت ناحية بردي يوم الجمعة الماضي، 20-10-2017، معارك شرسة بين الحشد الشعبي والقوات العراقية من جهة، والبيشمركة من جهة أخرى، ما أسفرت عن مقتل 118 مسلحاً من الحشد وإصابة 150 بجروح، إلى جانب استشهاد 6 مقاتلين من البيشمركة وإصابة عدد آخر بجروح.

أحد المصابين في قوات بيشمركة كوردستان يتلقى العلاج حالياً في مستشفى بأربيل ولا يزال غائباً عن الوعي، حيث أصيب خلال خوضه مع المئات من رفاقه في البيشمركة حرباً للدفاع عن بردي انتهت بصد هجوم الحشد الشعبي ومنع تقدمه.

في الردهات الأخرى بالمستشفى يتلقى عدد من مقاتلي البيشمركة العلاج، بينهم أحمد طاهر ذو الـ27 عاماً، الذي يؤكد وجود عدد كبير من الإيرانيين المشاركين في المعركة.

وقال أحمد طاهر: “لقد استهدفونا بسلاح الليزر، وأصيب ثلاثة منا، هم يملكون أعتدة كبيرة، جميعهم إيرانيون، ولديهم خبرة في إصابة الأهداف”.

قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي استخدمت أسلحة متطورة في الهجوم، وهي ذات الأسلحة التي زودت بها الولايات المتحدة الأمريكية، الحكومة العراقية، خلال السنوات الثلاث الماضية، لاستخدامها في الحرب ضد داعش.

يؤكد مقاتلو البيشمركة أن الأسلحة الثقلية عاجزة عن النيل بمعنوياتهم، وأن سيواصلون الدفاع عن كوردستان.

وقال المقاتل في قوات البيشمركة، هيوا محمد: “مستعدٌ للعودة إلى ساحة الحرب بعد علاج إصابات ساقيّ، أعتقد أنه ليس هنالك كوردي واحد يستطيع تحمل تسلط الحشد الشعبي والجيش العراقي في مدينته”.

في كل يوم، يزور عدد كبير من المواطنين، المصابين في قوات البيشمركة، تقديراً لتضحياتهم في سبيل الدفاع عن كوردستان، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف اعتداءات القوات العراقية.

وقالت إحدى قريبات البيشمركة المصابين: “نأمل أن تتدخل الجهات المعنية لإيقاف ما يحصل، الوضع ليس جيداً بالمرة”.

يذكر أن هجوم الحشد الشعبي والقوات العراقية على إقليم كوردستان بدأ يوم الاثنين الماضي، 16-10-2017، وتمكنت تلك القوات من السيطرة على كركوك ومناطق كوردستانية بعد انسحاب قوات من البيشمركة تلبية لأوامر بعض المسؤولين.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here