دعشنة البرلمان العراقي ..

دعشنة البرلمان العراقي ..

كنا نتوقع ارتكاب كل أنواع الأعمال المضرة والشريرة بالعراق من قبل بعض أعضاء مجلس النواب العراقي ، ابتداءا من مظاهر اللصوصية المشرعنة لفرهدة و نهب المال العام ، مرورا بهدره وتبذيره ــ أي المال العام ــ على مئات حراس حمايات و شرب شاي و أكل وتأثيث مكاتب و تضبيط وتجميل ” بوزات ” قبيحة وبشعة و فروج وشروج وأنوف ضخمة ومعقوفة لعضوات و أعضاء أخرين ، والخ الخ ، لكننا ما كنا نظن بأن ضربا من استهانة واستهتار قد تصلان لحد دعشنة البرلمان العراقي بهدف شرعنة اغتصاب أطفال بعمر الورود عبر زواج قسري و بربري قاس و في منتهى الوحشية ، و ذلك من خلال الموافقة على قانون الأحوال المدنية الجديد ” مبدئيا ” و ذلك لغاية إدراجه للمداولة والتصويت لاحقا …
وهو الأمر الذي يتعارض تماما ، أو بالأحرى يتضارب مع كل العقائد والقيم والمبادئ ذات الوجه الإنساني و الحضاري المتمدن في عصرنا الراهن ، لأن العقيدة ــ أية عقيدة كانت ــ و التي تبيح زواج طفلة بعمر تسع سنوات فلا يمكن أن تكون سوى عقيدة بدائية و همجية ومتخلفة ، لتعتبر محتقرة ومرفوضة لأنها تُعد من مخلفات الماضي الغابرة ، و لا يمكن أن تنتمي لعصرنا المتمدن ولا يمكن تطبيقه ـــ بأي شكل من الأشكال ــ سوى بقوة العنف والقسر و الإجبار ، وهو الأمر الذي تجسد بكل صورته الوحشية من خلال الممارسات الوحشية لدواعش العصر الحاليين ضد النساء الأيزيديات والشيعيات في المناطق التي احتلها داعش ، لذا فليس من ثمة فرق كبير بين من يلجأ إلى الأجبار بالقوة للنيل ــ جنسيا ـ من طفلة وبين من يشرعن ذلك برلمانيا ، و بغض النظر عن كونهم ينتمون إلى هذه العقيدة أم إلى تلك ، إذ في هذه الحالة فليس من أي فرق كبير بين هذه العقيدة و بين تلك قطعا ، إضافة إلى تعارضه مع بنود الدساتير والقوانين الدولية الخاصة بحماية الطفولة في العالم ، ومن ضمنها بعض مؤسسات الأمم المتحدة التي يجب التوجه إليها لتقديم شكوى ضد مجلس النواب العراقي في حالة إقراره لهذا القانون التعسفي والجائر بحق الطفولة العراقية و كذلك بحق كل نساء و فتيات العراق على حد سواء .
لذا فيجب بذل كل الجهود الإعلامية و التحركات المدنية والجماهيرية الواسعة ، جنبا إلى جنب مع الاستعانة بمؤسسات دولية خاصة بالدفاع عن الطفولة في العالم ، بهدف إفشال عملية إقرار هذا القانون البدوي المتخلف ، قبل أن يكون مشرعنا و ساري المفعول ، بل قبل أن يتحول إلى غرف ومضاجع لعمليات تعذيب و أغتصاب بنات العراق الصغيرات السن ، وهن لا زلن في مراحل الطفولة الغضة والنضرة كورود هشة ، و التي سوف تكون مهددة وممزقة من قبل اصحاب الجباه المبقعة بسواد النفاق والدجل و المهووسين دوما ــ طبعا إلى جانب سرقة المال العام ونهبه المتواصل ــ نقول مهووسين بالجنس وبالجنس أيضا حتى ولو عن طريق عملية اغتصاب الأطفال وصرخاتهم العالية .. .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here