بسم الله الرحمن الرحيم
……………….
(الشيعة الزيدية ينتفضون ضد الحوثي).. وقريبا..(الجعفرية بالعراق ينتفضون ضد الولائيين وحشدهم)
………………….
(الوضع الميداني في صنعاء، هو انحسار الحوثيين بشمال العاصمة، ولكن قوات صالح استعادت في ساعات أجزاء واسعة كان يسيطر عليها أنصار الحوثي .. وتحرر هذه المناطق من الحوثيين وايران هو مكسب للجميع).. بظل تأييد شعبي يمني وخاصة من الشيعة الزيدية.. تؤكد انهيار قريب للحوثيين الذين اخذوا حجم اكبر من حجمهم.. وضنوا انهم بولاءهم لايران يستطيعون تمرير الاجندة الايرانية باليمن بوصول طهران لمضيق باب المندب.. ومحاصرة السعودية من جنوبها.. وجعل اليمن ساحة لتصفية حساباتها الدولية والاقليمية فلم يكفيها العراق وسوريا ولبنان فاضافت اليمن.. على حساب الشيعة الزيدية اليمنيين انفسهم.. والمضحك ان نجد (زعيم الحوثيين يتكلم عن امن صنعاء)؟؟ وهو من احتل صنعاء عسكريا وبالحراب وقمع كل من يقف ضده.. (في وقت لم يكن من يسيطر على صنعاء داعش ولا قاعدة) بل حكومة يمنية.. وجعل من اليمن (لا دولة) كاي منطقة تمد ايران يدها اليها..
كذلك اليوم الحشد ومليشياته بمنطقة العراق.. كما نؤكد دائما يأخذون حجم اكبر من حجمهم.. ليس فقط على صعيد العراق بل على صعيد المكون الشيعي الجعفري نفسه.. فالحشد مليشياته (اعلنت انها تعتنق الولائية).. أي (الولاء لنظام ولاية الفقيه الحاكم بطهران) في وقت شيعة العراق هم (لا ولائيين) أي (هم جعفرية لا يعلنون ولاية الفقية وبدعتها) ويتبعون مرجعية النجف للسستاني الذي لا يطرح ولاية الفقيه اصلا.. وما سوف يفجر ايضا هذا الصراع هو (تمترس لوبيات الفساد بالعراق) بمليشيات الحشد انفسهم.. كما تؤكد التقارير.. (فمن مخاطر محاربة الفساد بان كل فاسد كبير لديه فصيل مسلح).. وهذا ما يحتم حرب مرتقبة لاجتثاث هؤلاء.. وكذلك لزج مليشة الحشد شباب الشيعة العرب بالمستنقعات الخارجية والداخلية.. وعدم تبنيه لمفهوم بناء الدولة.. بل يسعى لمفهوم (لا دولة)..
لذلك نرى السيد السستاني صدر منه بعد لقاءه مع مسؤول دولي تابع للامم المتحدة، بسحب البساط من الحشد.. وكذلك الحملة ضد الفساد يعني ضربة موجعة للقوى السياسية الموالية لايران من احزاب وتنظيمات والممثلة للحشد الشعبي.. وكذلك ما يجهر به زعماء الحشد بولاءهم للنظام الايراني (عقائديا) بتشويه مخيف للتشيع.. وتسخيره لمصالح ايران القومية العليا.. وعدم قبول السستاني بلقاء قادة الحشد كالمهندس وهادي العامري وقيس الخزعلي .. ضمن عدم لقاءه مع السياسيين (والعامري والمهندس جزء من العملية السياسية الفاسدة لسنوات ويستلمون رواتب ضخمة ومنها تقاعدية يرفضها الشارع الشيعي.. وقيس الخزعلي لديه ممثل بالبرلمان حسن سالم).. وحليف للمالكي رجل ايران بالعراق.. ولا ننسى (بان مليشيات الحشد كثير منها هي منشقة عن جيش مهدي التابع للصدر، والصدر.. أي انهم مشاريع انشقاقية ومشاريع للصراع والحروب تهدد الامني الشيعي) وتمثل (مخاطر تفجير داخلي يفجر ا لوضع الشيعي داخليا)..
فما يجري باليمن اليوم من صراع بين مليشية الحوثي (الموالية لايران).. مع علي عبد الله صالح وقواته، وردة فعل القبائل الزيدية الشيعية الموالية لصالح بمساندة الحرس الجمهوري التابع لصالح بالسيطرة على مناطق مهمة بصنعاء واليمن.. كرد على الحوثي.. ورسالة صالح للسعودية والخليج والعالم بفتح صفحة جديدة للتخلص من (القادمين من كهوف صعدة) وزعيهم الحوثي.. وكلها تجري على يد (الشيعة اليمنيين الزيدية انفسهم ضد الحوثي).. كثورة شعبية ضد طغيان مليشة الحوثي الغير مبالية بالكوارث التي جرت وتجري على اليمن منذ احتلال عصابات الحوثي وزحفها من جبال صعدة على صنعاء واحتلالها باقي اليمن.. واضطرار المجتمع الدولي للتدخل لردع الحوثي من اجتياح دول اخرى.. وتهديدهم للام نال عالمي..
لان مرور احتلال الحوثي لصنعاء بدون رادع، سوف يدفع مليشيات بدول اخرى ان تجتاح عواصمها وتعم الفوضى كثير من بقاع العالم والمنطقة خاصة.
ونشير بان الشيعة العرب بمنطقة العراق عندما عارضوا صدام لـ 35 سنة.. ليس حتى يستبدلون صور صدام المقبور بصور دكتاتور ايران خامنئي وخميني.. و ليس لبناء مقامات للدجل لامكان اخرها يراد بالبصرة ببناء مقام بحجة ان الخميني توضئ هنا عندما جاء من البصرة.. بكل سخف من قبل من يريد ذلك.. ولم نعارض صدام حتى نسلم ا لعراق لمليشيات تجهر بولاءها للاجنبي الايراني.. ولم نعارض صدام حتى نترك شيعة منطقة ا لعراق بلا خدمات ووضع امني مزري وفساد مهول وهيمنة للفاسدين والفاشلين الذين اثروا ثراء فاحش على حساب ملايين الفقراء من شيعة منطقة العراق..
ونرسل رسالة لعملاء ايران.. (الاستعمار الذي تنتقدونه بنى على الاقل دول وجيوش ونقل تكنلوجيا لمستعمراتها).. ولكن الهيمنة الايرانية ا لقذرة نشرت مليشيات وخراب.. وعطلت الصناعة والزراعة والاقتصاد الداخلي بالمناطق التي مدت اليها مخالب ايران القذرة.. وجعلت تلك الدول مجرد حدائق خلفية للايرانيين وضيعات لتنشر ايران فيها شرها المتطاير وقذارة نظامها العنف بطهران.
ونشير هنا بان ايران اعترفت نفسها ( بعد احتلال الحوثي لليمن، بان ايران اصبحت امبراطورية عاصمتها بغداد، وصلت للمتوسط ومضيق باب المندب).. (فضنت تحريك الحوثي باليمن للهيمنة على باب المندب، وتحريك الحشد بالعراق لتأمين ممر بري لطهران للمتوسط مع حزب الله لبنان).. لن يكون بدون رد فعل من الشيعة العرب انفسهم ..
………….
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط