السيد رئيس الوزراء ووزيرة الصحة عليكم في المنتوج الوطني بدل المستورد الصيني؟

نعيم الهاشمي الخفاجي

بفضل وجود اﻷنترنت وبوجود هامش الحرية في العراق الحالي بات كل شيء واضح وجلي للمسؤولين في الحكومة العراقية والرأي العام الشعبي العراقي، قام أحد اﻹخوة يعمل في معمل تصنيع سرنجات زرق الحقن الطبية الواقع في مدينة الحلة مركز محافظة بابل في عرض مقطع فيديو الى معمل تصنيع سرنجات الحقن الطبية وظهرت أجهزة التصنيع وهي عاطلة ومتوقفة، هذا اﻷخ اﻹستاذ حيدر العاشقي ومن حسن الحظ تربطني معه علاقة قرابة وهو أحد ضحايا نظام البعث وهو من الناس المؤمنين وحريص على العراق وشعبه وليست غايته تشويه الواقع كما يفعل ذلك اعداء الشعب من فلول البعثيين عليهم لعنة الله والذين كما وصفهم اﻹمام علي ع من أمن العذاب أساء اﻷدب، الإستاذ حيدر العاشقي كان في مقطع الفيديو يتكلم بطريقة مؤثرة حيث عرض معدات التصنيع وهي مهملة وسعر السرنجة الواحدة لاتكلف سوى مبلغ يسير بضع دنانير بينما وزارة الصحة تستورد الإبرة الواحدة من الصين بمبلغ 200 دينار ونوعية رديئة، يفترض دعم التصنيع المحلي لتقليل نفقات تكاليف الشراء وبنفس الوقت المعمل يوفر فرص عمل الى مئات العمال والذين يعيلون آﻻف اﻷشخاص، ميزانية الحكومة العراقية تعتمد بنسبة 99%على عائدات البترول ويفترض استعمال عائدات البترول في اقامة المصانع ودعم الانتاج الزراعي والصناعي، اموال البترول يفترض يتم ادخارها إلى اﻷجيال اللاحقة لننظر الى النرويج لديها ثروة بترولية ليست بحجم الاحتياط البترولي في العراق عندما اتخذت الحكومة النرويجية قرار تصدير البترول تم تشريع قانون في البرلمان النرويجي لضمان حصة اﻷجيال اللاحقة، النروج لايؤمنون في اﻷديان ولايصلون صلاة اليل ولايصومون شهر رمضان، أي هو الخلل، كيف الذين ليس لديهم اديان يفكرون في حصص اﻷجيال اللاحقة بينما الدول العربية واﻹسلامية المصدرة للبترول مهمتها استخراج اكبر كمية من البترول ليتم بيعها في أتفه اﻷثمان ولايعيرون أي أهمية للأجيال اللاحقة، لننظر الى ايران كيف دعمت القطاع الانتاجي وتم الاعتماد على المنتوج الوطني، لننظر للتجربة السورية قامت الحكومة السورية في دعم القطاع الخاص والحكومي في اقامة مصانع لمنتوجات اﻷلبان بحيث اصبح المنتوج السوري من ناحية الجودة يضاهي منتوجات مملكة الدنمارك في منتوجات مشتقات الحليب وشاهدت ذلك في سوريا عام 1996 وتعرفت على اخ كوردي في دمشق يقيم في لندن قال لي هذه النهضة الصناعية في سوريا تذكرني بالنهضة الصناعية في العراق في بداية السبعينيات قبل وصول صدام المجرم للحكم وحرق الشعب العراقي، لكن للحقيقة نظام البعث السيء ايضا كان يعتمد في جزء واسع على المنتوج الوطني العراقي، أملنا من السيد رئيس الحكومة حيدر العبادي ان يشكل لجان تقوم بمتابعة تشغيل المعامل واستيراد معامل جديدة في مجالات الطب والانتاج الزراعي ولا بأس في دعم القطاع الخاص والحكومي في آن واحد وتقليل من نفقات الاموال المنهوبة من العراق المنهوب والذي نهب من قبل ابنائه وليس من قبل اعدائه فقط، نطالب السيد رئيس الحكومة ان يكرم الاستاذ حيدر العاشقي لقيامه في نشر هذا المقطع للفيديو وتشجيع اﻵخرين في كشف حقيقة المصانع المهملة والخارجة عن نطاق العمل، لو فرضنا ارض العراق يسكن بها شعب الدنمارك اقسم بالله بدون ان يعتمدون على واردات البترول تكون الميزانية 500مليار دولار من عائدات الانتاج الزراعي والصناعي والسياحة مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here