بارين كوباني .. فضيحة أخلاقية للمعارضة المدعومة تركياً

فيما ولليوم الرابع عشر على التوالي، يستمر الجيش التركي بمساندة من ما تسمى بفصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة، بعمليته العسكرية في عفرين بغرب كوردستان ضد وحدات حماية الشعب الكوردية، أظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس 1 فبراير / شباط، فضيحة أخلاقية وجريمة مروعة ارتكبها مسلحون من ما يسمى بـ (الجيش السوري الحر) المدعوم تركياً في ريف عفرين بغرب كوردستان (كوردستان سوريا).

الفيديو الذي تعتذر (باسنيوز) عن نشره لقساوته الفائقة للوصف، يظهر مسلّحي (الجيش السوري الحر) وهم يمثلون بجثمان المقاتلة الكوردية في وحدات حماية المرأة بارين كوباني والتنكيل به بعد قيامهم بقطع ثدييها وأجزاء أخرى من جسدها، فضلاً عن وصفها بمفردات نابية، وركلها وهي عارية الصدر وأخذ صور«سيلفي» مع جثمانها، ما أثار الاستهجان والغضب الشديدين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

ناشطون حقوقيون كورد وصفوا الجريمة بأنها «تعيد إلى الأذهان جرائم داعش وأخواتها – ومدى حقده الدفين على الشعب الكوردي في سوريا وقضيته القومية»، مبدين تخوفهم «من تنفيذ مسلحي الفصائل المسلحة التابعة لتركيا عمليات تطهير وقتل جماعي بحق سكان عفرين».

من ناحيته، قال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي “بارين كوباني.. تذكروا هذا الاسم”، مضيفا “تخيلوا وحشية وهمجية هؤلاء الغزاة مع جثث فتياتنا، فكيف سيكون تصرفهم معنا فيما لو وقعنا أحياء في قبضته؟”.

وأضاف “هذا الكم الهائل من الحقد والوحشية يضعنا أمام خيار واحد لا نتزحزح عنه هو الاستمرار في المقاومة”.

ونشرت مجموعات القوات الكوردية وقوات سوريا الديموقراطية المخصصة للتواصل مع وسائل الاعلام على تطبيق واتساب مقاطع الفيديو. وقالت إنها تعود لبارين كوباني، “الشهيدة التي تم التمثيل بجثتها من قبل الإرهابيين المتحالفين مع الدولة التركية العضوة في حلف الناتو”.

وكانت تركيا قد أطلقت في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري عملية عسكرية ضد الوحدات الكوردية في عفرين بالاشتراك مع «الجيش السوري الحر» المدعوم تركياً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here