حكومة إقليم كوردستان: موعد زيارة نيجيرفان البارزاني إلى بغداد لم يحدد بعد

أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، اليوم الأحد، 04 شباط، 2018، أن موعد زيارة رئيس الوزراء، نيجيرفان البارزاني إلى العاصمة العراقية، بغداد لم يحدد بعد”.

وكان النائب عن التحالف الوطني، عباس البياتي، قد قال في وقت سابق من اليوم إن “رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني سيقوم في الأيام المقبلة، بزيارة بغداد، للمضي بوضع إطار عملي للحوار على الملفات العالقة، وذلك بناء على سقف الدستور.

وقال دزيي في تصريح: “لم يحدد موعد زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني إلى بغداد حتى الآن”.

وحول سبل حل الخلافات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، قال البياتي في تصريح صحفي إنّ “المفاوضات والحوارات بين بغداد وأربيل بدأت تتحرك فعلاً”، موضحاً أن “هذا التحرك له أكثر من مؤشر، ابتداءً من لقاء في بغداد، وآخر في دافوس، وهناك الآن لجان تنفيذية ميدانية، بعيدة عن الأضواء تتحاور من أجل أن تمهد للقاءات أوسع، وكانت المباحثات بحاجة إلى المزيد من الوقت حتى تزيل سوء الظن وعدم الثقة”.

وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي في مقابلة مع جريدة “اليوم السابع” المصرية نشرت السبت، 3 شباط، 2018: “بداية أؤكد أن المشكلة الكوردية جزء منها تاريخي ونحن نحترم تطلعات الكورد”، مضيفاً: “كانت المشكلة الكوردية هي معركة كل الحكومات العراقية المتعاقبة، وهناك مشكلة قومية لأنهم يمتلكون نقاط قومية، وهناك أزمة فى النفط وإعادة الرواتب للعاملين فى الإقليم ونعمل على حل تلك المشكلات”.

وتابع: “نحن نعترض لعدم وجود شفافية أو محاسبية في إقليم كوردستان ونرفض إدارتهم للأمور هناك، حيث تدار بطريقة حزبية”.

وحول مضمون لقاء وفد إقليم كوردستان برئاسة نيجيرفان البارزاني في دافوس، قال: “التقيت خلال مشاركتي الأخيرة في مؤتمر دافوس مع رئيس وزراء إقليم كوردستان العراق نيجيرفان البارزاني وقوباد الطالباني، وتم الاتفاق على خارطة طريق ونتمنى أن تنفذ بشكل سليم”.

وذكر العبادي أن “البعض لا يريد حل الأزمة ويصر على إقامة وطن قومي للكورد وهذا حلم وطموح، لكننا نرفض ذلك بشكل كامل، ولدي إصرار كامل على حل هذه المشكلة بشكل كامل، وحريص على الحل وفرض السلطة الاتحادية لسلطتها في الإقليم في إطار التزامنا بالدستور والقانون”.

يذكر أن العبادي ونيجيرفان البارزاني عقدا اجتماعاً في 24/1/2018، على هامش الدورة 48 من منتدى دافوس الاقتصادي، ليكون الثاني من نوعه بعد لقاء بين الجانبين بالعاصمة العراقية بغداد في 20-1-2018 في مؤشر على كسر الجمود وتحقيق تقارب ملموس بين الجانبين.

وتصاعدت حدة التوترات بين بغداد وأربيل عقب إجراء الاستفتاء في 25 أيلول 2017، ووصلت إلى حد حدوث مواجهات عسكرية خاصة في المناطق المتنازع عليها، ورغم تبادل الزيارات من قبل العديد من الوفود بين الجانبين منذ ذلك الوقت، لكن العلاقات لم تبلغ مستويات سياسية رفيعة.

وجاء اجتماعا رئيس وزراء إقليم كوردستان مع رئيس الوزراء العراقي في وقت لايزال حظر بغداد المفروض على الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية ساري المفعول، إلى جانب استمرار عدم تزويد الإقليم بحصته من الموازنة العامة منذ العام 2014، إضافة إلى الانتقادات والرفض الكورديين لحصة الإقليم المقترحة في موازنة العام 2018 التي تم ربطها بعدد السكان في وقت لم يجر في العراق أي تعداد للسكان منذ العام 1987، وكان الجانبان قد توافقا من قبل على أن تكون حصة كوردستان 17 بالمائة.

وخلال الفترة الماضية، أكدت العديد من دول العالم دعمها لحكومة إقليم كوردستان، مطالبةً بإجراء الحوار بين أربيل وبغداد لحل الخلافات العالقة.

ترجمة وتحرير: آزاد جمكاري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here