8 شباط يوم اسود في تاريخ العراق

في 8 شباط عام 1963 تمكن اعداء العراق من فتح باب جهنم على العراق والعراقيين وبداية الفترة المظلمة حيث بدأت الفتنة الطائفية والعنصرية والعشائرية
لا شك ان يوم 14 تموز عام 1958 يوم فتح باب الجنة على العراق والعراقيين وفعلا بدأ العراقيون يتهيئون للدخول الى الجنة وهذا هو السبب الذي دفع اعداء العراق والعراقيين لمنعهم من دخول الجنة التي فتحت لهم ابوابها بفضل ثورة 14 تموز باي طريقة من الطرق
ومنذ ذلك اليوم واعداء العراق يعملون على حشر العراقيين في نار جهنم بعد ان فتحوا ابوابها في 8 شباط وسدوا باب الجنة التي فتحتها ثورة 14 تموز في عام 1958
الغريب العجيب نرى اعداء العراق والعراقيين رغم اختلافهم في الوسائل الا انهم متفقون في الاهداف والغايات مثل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود وكلاب دينهم الوهابية وال صباح وال نهيان وعناصر بدو الصحراء الذين اطلقوا عليهم القومجية امثال الناصرين والبعثين وبدو الجبل القومجية امثال مجموعة البرزاني وغيرهم وملك الاردن حسين والرئيس التركي
وكل واحد من هؤلاء احتفل بطريقته الخاصة في هذا اليوم اي في 8 شباط عام1963 مثلا ال صباح اعتبروا هذا اليوم يوم عيد وفرح واصدروا بيانا منحوا ابناء الكويت عطلة رسمية لمدة شهر اما ال سعود فصلوا صلاة الشكر ومنحوا الشعب عطلة لمدة اسبوع اما الملك حسين فقال اليوم اخذت ثأري من العراقيين اما فرعون مصر فقال اليوم اصبحت امبراطور العرب اما الرئيس التركي فقال اليوم بدأت اعادة خلافة ال عثمان اما العميل مصطفى البرزاني ارسل برقية في هذا اليوم الى قادة الانقلاب العسكري بدو الصحراء القومجية يهني ويبارك لهم النصر على جلاد الشعب العراقي وبقصد به الزعيم عبد الكريم قاسم وكان هذا العميل الخائن لعب دورا كبيرا في غلق باب الجنة وفتح باب جهنم من خلال تمرده على العراقيين بالنيابة عن اعداء العراق فهذا التمرد كان السبب الاول في نجاح القوى الظلامية الوحشية ويؤكد لهم بان دمائنا اشتركت مع دمائكم في تحقيق النصر وكان نص البرقية ما يلي
ان ضربات الشعب الكردي ( لا شك ان الشعب الكردي برئ ) تلاحمت بالثورة المجيدة على العدو للعرب والكرد على الجلاد الاوحد لشعبنا الكردي المسلم وعلى اوكار الخيانة الملطخة بعار دماء شهداء الشعب
يؤكد المرحوم جلال الطلباني بان الخائن ملا مصطفى البرزاني لعب دورا فعالا في القضاء على ثورة 14 تموز وذبح العراقيين وعلى رأسها حبيب الشعب الزعيم عبد الكريم ويقول المرحوم جلال الطلباني بعد نجاح انقلاب 8 شباط ذهب وفدا يمثل حكومة الانقلاب العسكري الى شمال العراق واللقاء بملا مصطفى البرزاني وتقديم الشكر والثناء لموقفه الفعال في القضاء على العراقيين فقال لهم لا نريد شي لا حكم ذاتي ولا اي شي آخر لا ديمقراطية ولا حكم ذاتي ومن يدعوا الى ذلك لا عقل له
يا ترى لماذا هذا الحقد على العراقيين من قبل هذه المجموعات كلما حاول العراقيون النهوض والسير في الطريق الصحيح طريق الحياة الحرة والقيم الانسانية السليمة كلما تجمعت هذه المجموعات وتوحدت واعلنت الحرب على العراق والعراقيين
بدأ العراقيون بقيادة الامام علي ببناء حياة حرة كريمة وانسان عزيز كريم انسان محب للحياة والانسان مؤمنا بالعقل ومقدسا له كانت صرخة الامام علي التي رددها الاحرار معه ومن بعده لا تكن عبدا لغيرك فشعرت هذه المجموعات المعادية للحياة والانسان فتجمعت وتوحدت واعلنت الحرب على العراق والعراقيين حتى تمكنوا من ذبح العراقيين وذبح الامام علي وفرضوا العبودية والوحشية على العراقيين والعراق منذ ذلك الوقت حتى ثورة 14 تموز عام 1958 بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم وبدأ العراقيون بقيادة الزعيم عبد الكريم السير وفق نهج الامام علي وفق رسالته وتجديد صرخته لا تكن عبدا لغيرك ما جاع فقير الا بتخمة غني الفقر كفر فشعر اعداء العراق بالخطر فتجمعوا وتوحدوا واعلنوا الحرب على العراقيين وبالتالي ذبحوا العراقيين زعيمهم عبد الكريم قاسم
لا تتعجبوا ولا تستغربوا اذا قلت ان نفس المجموعات التي اعلنت الحرب على العراقيين وذبحت العراقيين وزعيمهم الامام علي قبل أكثر من 1400 عام هي نفسها التي اعلنت الحرب على العراقيين وزعيمهم عبد الكريم قاسم ولا تتعجبوا اذا كانت التهم التي وجهت للامام علي هي نفسها للتي وجهت للزعيم عبد الكريم وحللوا ذبحهما ومن يساهم في ذبحهما يدخل الجنة بغير حساب
كما لا تتعجبوا ولا تستغربوا اذا رأيتم نفس المجموعات تجمعت وتوحدت وأعلنت الحرب على العراق والعراقيين بعد تحرير العراقيين من عبودية ووحشية بدو الصحراء في 9-4-2003 العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى راسها ال سعود تركيا بدو الصحراء بدو الجبل الاردن
السؤال منذ اكثر من 1400 وحتى الآن لماذا لم يتغير اعداء العراق
لا شك ان العراق بلد حضارة والعقل الحر واعداء العراق والعراقيين هم وبدو الصحراء وبدو الجبل مصدر الوحشية والعبودية والظلام
وهذا سبب العداء المستمر
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here