لماذا ترشحون أنفسكم الى البرلمان

نعم هذا سؤال كثير ما يطرحه المواطن العراقي على كل مرشح من المرشحين وعند التدقيق في حالة هؤلاء المرشحين يتضح لك ان الكثير من هؤلاء المرشحين ان لم اقل كلهم يرون في ترشيح أنفسهم الى عضوية البرلمان الوسيلة التي تنقلهم من لا شي الى كل شي من حياة الفقر والحرمان الى حياة الثروة والرفاهية ومن الضعف الى القوة
لهذا كل من يبحث عن القوة والثروة والسيطرة على الآخرين واستغلالهم يسرع الى ترشيح نفسه الى عضوية البرلمان لانه على يقين مجرد الجلوس على كرسي البرلمان تنهال عليه الاموال بغير حساب ويتحول من حال الى حال في كل شي حيث تنفتح امامه كل الابواب بدون اي تعب وعناء وخوف يفعل ما يريد وما يرغب بدون محاسبة ولا حساب ولا رقابة ولا رقيب
لهذا كثر عدد الاحزاب والتيارات حتى بلغ اكثر من 205 تحالف وكان عدد المرشحين اكثر من 7000 آلاف مرشح لا هدف لهم الا الوصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا وجمع المال الاكثر في وقت اقصر
كان كل مرشح من هؤلاء يرى في ثروة العراق مجرد كعكة كل واحد منهم يريد ان يستحوذ على الحصة الأكبر لهذا نرى اللصوص والفاسدين والذين في نفوسهم كانوا في تنافس وصراع شديدين من اجل الدخول الى الجنة البرلمان الذي الذي لا يجوع فيه ولا يعرى كل شي حسب الطلب
من هذا يمكننا القول ان الدافع الاول الذي يدفع هؤلاء للترشيح للبرلمان هو الاحلام الخاصة المنافع الذاتية الأستحواذ على اموال الشعب ونهبها واذلال الشعب وقهره لان البرلمان مصدر قوة ونفوذ وبعضهم يراه وسيلة لتحقيق أجندات اجنبية مثل نشر الفوضى والنزعات الطائفية والعنصرية والعشائرية وأفشال العملية السياسية وهناك من وجد فيه وسيلة سهلة لذبح العراقيين وتدمير فكانوا يقتلون ويفجرون ويدمرون باسلحة الدولة وبسيارات الدولة وبهويات الدولة وبعناصر الدولة والغريب ان عدد هؤلاء الذين تورطوا في ذبح العراقيين ونهب اموالهم وتدمير العراق و أسر العراقيات وأغتصابهن وبيعهن يهددون ويتوعدون الشعب واذا اكتشف بعضهم اكتشفتهم الصدفة في حين الكثير من هؤلاء لا زال يفعل من يحلوا له حتى الذين اكشتفتهم الصدفة تمكنوا من الهرب وهاهم قرروا ترشيح انفسهم والعودة الى البرلمان
فكانت اكثر من نصف ميزانية الدولة تذهب رواتب وامتيازات ومكاسب وحماية المسئولين وما يسرقونه بطريق الرشوة واستغلال النفوذ والوساطات الغير شريفة وغيرها من الطرق الخسيسة فكل شي مباح لهم من يحاسبهم فهم القانون واهل القانون
وهكذا ازداد المسئولون ثراء ورفاهية في حين ازداد الشعب فقرا وحرمان

هل هناك من هؤلاء الذين رشحوا انفسهم للبرلمان من يقول لنا لماذا رشح نفسه
هل رشح نفسه ليخدم الشعب ام ليجعل الشعب خادما له
هل رشح نفسه ليحمي ثروة الشعب ام رشح نفسه ليسرق ثروة الشعب
هل رشح نفسه ليحمي الشعب ام رشح نفسه ليقتل الشعب
هل رشح نفسه ليبني الوطن ام رشح نفسه ليدمر الوطن
هل رشح نفسه ليدافع عن عرض وكرامة العراقيين ام رشح نفسه لهتك حرمة العراقيين واذلالهم
الحقيقة ان المواطن العراقي على يقين انه قد فهم وعرف حقيقة أغلبية المرشحين وكشفها ولم تعد خافية على احد هدفهم مصالحهم الخاصة الرواتب والامتيازات والنفوذ ولا يهمه امر الشعب
لان الشعب لا يهمه كلام ولا وعود المرشح والمسئول ولا يصدقها بل انه ينظر الى افعاله ويمكنه ان يحكم على المرشح اللص الفاسد لان الامام علي علم المواطن العراقي معرفة المسئول الفاسد اللص بسهولة وهي
اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص
ويحدد لنا المسئول الصالح الامين عندما يقول على المسئول الحاكم ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس
ومن هذا المنطلق الذي حدده الامام اخذ يميز المرشح الفاسد اللص من المرشح الصالح الامين
لم يطرح اي مرشح خطة معينة برنامج محدد ما هي السلبيات الموجودة وكيف يقضي عليها ما هي الايجابيات التي يريد ان يطبقها
ما هي الوسائل التي يقضي بها على الفساد والفاسدين على الارهاب والارهابين
المعروف بكل من يرشح نفسه للبرلمان ان يكون عراقي النزعة طلق نفسه ورغباته الخاصة تماما وابعدها وتوجه لرغبات الشعب فقط ويقول انا عراقي وعراقي والا لا يرشح نفسه
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here