دياز وأنشيلوتي وميسي.. ضحايا “العاطفة” في كرة القدم

أعادت قصة إقالة الأرجنتيني رامون دياز من تدريب الهلال إلى الأذهان قصصا سابقة اعتمد فيها رياضيون على أفراد من العائلة في العمل، لكنهم واجهوا الفشل بعد ذلك.

وبحسب حديث تلفزيوني أدلى به الأمير نواف بن سعد، رئيس الهلال، فإن أحد الأسباب التي دعت إدارته إلى إقالة المدرب الأرجنتيني رامون دياز هو تعاظم دور مساعده وابنه إيميليانو واتخاذه القرارات بدلاً من والده المدرب.

وحقق رامون دياز الثنائية المحلية مع الهلال الموسم الماضي، ولكن بحسب رئيس النادي الأزرق فإن المدرب الأرجنتيني المخضرم أصبح يسير حسب توجيهات ابنه الشاب، ويربط الأمير ذلك بتراجع مستوى الهلال عقب الخسارة الآسيوية أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني، وخروج الفريق من بطولة كأس الملك، وتعثره في عدد من المباريات في الدوري السعودي.

وتعرف الكرة السعودية حالة أخرى تشابه حالة دياز وهي قصة خورخي داسيلفا مدرب النصر في عام 2015 الذي حضر “المرة الثانية” إلى الرياض بمعية ابنه الشاب كمساعد، وبعدما حقق الفريق الدوري في البداية، تراجع النصر كثيراً حتى تم إقصاء داسيلفا من منصبه، رغم أن النصراويين لم يتطرقوا إلى دور الابن في اتخاذ القرارات بدلاً من والده، بينما قال بعضهم همساً إن المساعد الشاب كان يشير على الأب بالتعاقد مع لاعب أو آخر.

وعلى الصعيد العالمي، تبدو قصة ليونيل ووالده خورخي ميسي في قضية التهرب الضريبي كأحد أبرز الأمثلة على إدماج أفراد العائلة في العمل الرياضي.

وقال ليونيل ميسي الذي يواجه محاكمات لا تنتهي في إسبانيا بشأن التهرب الضريبي، إنه لاعب كرة قدم ولا يعرف التفاصيل المالية التي يديرها والده بمشاركة أفراد العائلة، وهو ما دفع المحكمة العليا الإسبانية إلى الحكم عليه بالحبس 21 شهراً، قبل أن يوقف التنفيذ في صيف العام الماضي.

واختار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ابنه الشاب دافيد ليكون مدرباً للياقة خلال فترة تدريبه ريال مدريد الإسباني بين عامي 2013-2015، لكنه تعرض إلى الإقالة بعد ذلك بسبب عدم تحقيقه لقب الدوري الإسباني وعدم الحفاظ على بطولتي كأس دوري أبطال أوروبا وملك إسبانيا.

وبعدما وقع أنشيلوتي عقده مع بايرن ميونخ في صيف 2016، اختار دافيد ليكون مساعده الرئيسي، وبعد موسم حقق فيه اللقب المحلي وخرج من دوري أبطال أوروبا بنتيجة قاسية أمام ريال مدريد، واصل المدرب الإيطالي الاعتماد على ابنه كمساعد لكنه أقيل مجدداً بعدما خسر بايرن أمام باريس سان جيرمان 3-0 في دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي.

ويوهان كرويف واحد من ضمن المدربين الذين فقدوا مناصبهم بسبب أفراد العائلة، بعدما اعتبرت إدارة برشلونة أنه يجامل ابنه اللاعب خوردي، وأقالت والده وعلى الفور تخلصت من الابن، رغم أن الأسطورة الهولندي يرى أن الخلافات الشخصية مع إدارة نونيز كانت سبباً في كل ما حدث.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here