بعد مرور 19 عاماً على اختطافه .. أنقرة تكشف تفاصيل عن عملية أوجلان استخبارات بهوية ‹تجار موز› وطائرة رجل أعمال …

بعد مرور 19 عاماً على العملية الاستخباراتية التركية التي اختطفت من خلالها زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان من كينيا وجلبه إلى تركيا، كشفت أنقرة اليوم الخميس 15 شباط / فبراير وللمرة الأولى تفاصيل دقيقة عن العملية.
ونشرت وكالة ‹الأناضول› التركية شبه الرسمية، اليوم، مقابلة مع حسن إشغوزار، عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة أنقرة، كشف فيها تفاصيل جديدة عن العملية التي لزمها الكتمان وعُرفت بالغموض طيلة السنوات الماضية.
كان إشغوزار يشغل حينها وظيفة مستشار في وزارة المواصلات، ومسؤولاً عن الطيران المدني، عندما تم ضمه إلى فريق العملية نظراً لتطورات الأحداث.
يقول إشغوزار: «الأمر بدأ مع قدوم مسؤولين من جهاز الاستخبارات التركية MIT وإبلاغي بحاجتهم لي في توفير عدد من الوثائق اللازمة لطائرة ستغادر تركيا للقبض على أوجلان وإقتياده إلى البلاد».
وأضاف «وصل الجهاز معلومات تفيد بتأجير اليونان طائرة لنقل أوجلان من كينيا التي كان مختبأً فيها إلى هولندا، فبدأ العمل على تجهيز طائرة من نفس الطراز، وتحمل نفس اللون والمواصفات للطائرة المُستأجرة؛ لاستخدامها في خطفه ونقله إلى تركيا».
وتابع «لم نجد في تركيا طائرة تحمل المواصفات المطلوبة إلا لدى رجل أعمال تركي واحد، وتم التفاهم معه واستئجارها منه، دون إبلاغه بأية معلومات عن العملية».
وأوضح إشغوزار أنه بعد إتمام كافة الإجراءات اللازمة وتغيير معالم الطائرة، وجعلها مطابقة لنظيرتها الهولندية، تمت مغادرة تركيا وعلى متنها طياران و 4 أو 5 أشخاص من الجهاز(الاستخبارات).
وزاد «لاحقاً تم إبلاغ الطيارين أن مصر ثم أوغندا هما وجهتا السفر، وكما هو متبع في مثل هذه الأمور تم إرسال بيانات الركاب إلى الإدارة العامة للطيران المدني، لكنها كانت مزيفة تظهرهم في صورة تجار موز».
إشغوزار فسّر سبب عدم توجه الطائرة مباشرة إلى كينيا، وقال: «مطار كينيا كان صغيراً، ووجود أي طائرة فيه تحمل نفس مواصفات الطائرة الهولندية، كان سيثير قلقا وريبة في نفوس كثيرين؛ لذا آثرنا البقاء في أوغندا لعشرة أيام، وتم التحرك وفقا للهويات المزيفة، دون جذب انتباه السلطات».
وأضاف «أقلعنا من مطار أوغندا، بعد وصول معلومات مؤكدة عن مغادرة الطائرة الحقيقية هولندا، وهبطت طائرتنا في مطار كينيا قبل وصول الأخيرة بساعتين كاملتين».
وعند سؤاله عن طريقة خداع أوجلان، أوضح إشغوزار أن «زعيم PKK كان يختبىء في سفارة اليونان بكينيا، التي تحرك منها إلى المطار في موكب من 4 سيارات، أولها تقل عناصر من الشرطة الكينية، والثانية فريق حماية تابع للسفارة اليونانية والثالثة تقل أوجلان والرابعة عناصر من حزبه».
و تابع «الأمر صار في إطار طبيعي وتلقائي للغاية، حيث دخلت سيارة أوجلان قبل بقية السيارات، وكان هو في غاية الراحة والاطمئنان، وفي صورة أنيقة يرتدي بدلة وربطة عنق».
واستطرد «وفي غضون 60 ثانية، فُتح باب الطائرة، وألقي القبض على أوجلان حال دخوله، وسرعان ما أغلق الباب، ثم غادرت الطائرة على الفور قبل وصول سيارات المرافقين لأوجلان».
ولفت إشغوزار أيضاً إلى المخاطر التي تعرضت لها الطائرة عند دخولها المجال الجوي لقبرص اليونانية، نظراً لالتزام كل طائرة بالقواعد الدولية المتبعة في مثل هذا الأمر، حيث يتوجب إبلاغها الدولة التي تدخل مجالها الجوي ببياناتها.
وأوضح أن المسؤولين القبارصة طلبوا إرسال رمز ذيل الطائرة، وتم إخبارهم به، لكنهم لم يصلوا إلى بيانات توثق هذه الطائرة، فتم مماطلتهم وإبلاغهم ببيانات خاطئة والتذرع بعدم إتقان اللغة الإنكليزية، حتى مرت 18 دقيقة، دخلنا بعدها المجال الجوي التركي.
وكانت عملية اختطاف أوجلان قد جرت في 15 فبراير/ شباط من عام 1999، ووصل أوجلان إلى القاعدة العسكرية التركية في منطقة باندرما شمال غربي تركيا في اليوم التالي.
وحكمت أنقرة على أوجلان بالحبس مدى الحياة، وتحتجزه في سجن بجزيرة إيمرالي، في بحر مرمرة.
……………………………………………………………………………………………………………………………………………

بلسان أحد منفذي العملية …تفاصيل جديدة لاعتقال أوجلان 

نشرت وكالة “الأناضول” إفادة جديدة أدلى بها مستشار وزارة المواصلات التركية، وشرح فيضا من تفاصيل اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في كينيا شتاء 1999.
وكشف البروفيسور حسن إشغوزار من جامعة أنقرة، والذي كان يشغل إبان العملية منصب مستشار وزارة المواصلات التركية فيضا من التفاصيل قائلا: “الأمر بدأ مع قدوم مسؤولين من جهاز الاستخبارات التركية وإبلاغي بحاجتهم لي في توفير عدد من الوثائق اللازمة لطائرة ستغادر تركيا للقبض على أوجلان واقتياده إلى البلاد“.
وأضاف: “وصلت إلى الاستخبارات معلومات تفيد بتأجير اليونان طائرة لنقل أوجلان من كينيا التي كان متواريا فيها إلى هولندا، وبدأ تجهيز طائرة من نفس الطراز، وتحمل نفس اللون ومواصفات الطائرة المستأجرة لأوجلان، لاستخدامها في خطفه ونقله إلى تركيا”.
“لم نجد في تركيا طائرة تحمل المواصفات المطلوبة إلا لدى رجل أعمال تركي واحد، وتم التفاهم معه واستئجارها منه، دون إبلاغه بأي معلومات عن العملية”.
“وبعد إتمام كافة الإجراءات اللازمة وتغيير معالم الطائرة، وجعلها مطابقة لنظيرتها الهولندية، غادرت تركيا وعلى متنها طياران و 4 أو 5 أشخاص من المخابرات التركية”.

“وتم إبلاغ الطيارين بأن وجهة الطائرة ستكون إلى مصر وبعدها أوغندا، وتم إرسال بيانات الركاب إلى الإدارة العامة للطيران المدني، لكنها كانت مزيفة وتؤكد أنهم تجار موز”.
“أقلعنا من مطار أوغندا، بعد وصول معلومات مؤكدة عن مغادرة الطائرة الحقيقية هولندا. وهبطت طائرتنا في مطار كينيا قبل وصول الطائرة الهولندية بساعتين تماما”.
وفي سرده لتفاصيل اعتقال أوجلان، أوضح إشغوزار أن “أوجلان كان يلجأ إلى سفارة اليونان في كينيا، التي تحرك منها إلى المطار في موكب من 4 سيارات، أولها تقل عناصر من الشرطة الكينية، والثانية فريق حماية تابع للسفارة اليونانية، والثالثة تقل أوجلان والرابعة عناصر من منظمته”.
و تابع إشغوزار: “الأمر صار في إطار طبيعي وتلقائي للغاية، حيث دخلت سيارة أوجلان قبل بقية السيارات، وكان هو في غاية الراحة والاطمئنان، وفي صورة أنيقة يرتدي بدلة رسمية وربطة عنق”.
وأضاف: “في غضون 60 ثانية، فُتح باب الطائرة وألقي القبض على أوجلان حال دخوله، وسرعان ما أغلق الباب، ثم غادرت الطائرة على الفور قبل وصول سيارات المرافقين لأوجلان”.
ولفت إشغوزار أيضا إلى المخاطر التي تعرضت لها الطائرة عند دخولها المجال الجوي لقبرص، نظرا لالتزام كل طائرة بالقواعد الدولية المتبعة في مثل هذه الحالات.

وأضاف: “أن المسؤولين القبارصة طلبوا إرسال رمز ذيل الطائرة وتم إخبارهم به، لكنهم لم يصلوا إلى بيانات توثق هذه الطائرة، وتمت مماطلتهم وإبلاغهم ببيانات خاطئة والتذرع بعدم إتقان اللغة الإنجليزية، حتى مرت 18 دقيقة دخلنا بعدها المجال الجوي التركي”.
يذكر أن اعتقال أوجلان تم في الـ15 من فبراير 1999، واقتيد إلى قاعدة عسكرية تركية في منطقة باندرما شمال غربي تركيا في اليوم التالي.
ويقضي أوجلان حكما بالسجن المؤبد في بجزيرة إمرالي في بحر مرمرة، بعد مثوله أمام القضاء والحكم عليه بالإعدام بتهمة “الخيانة العظمى”، قبل تخفيف الحكم عليه إلى السجن المؤبد إثر إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا عملا بقوانين توأمة التشريعات مع الاتحاد الأوروبي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here