الوطن والمواطنة

—————: / ضياء محسن الاسدي
(( كلنا نعرف أن الوطن هو بمثابة الاب للفرد والذي نعيش فيه ونتربى في كنفه لحظة بلحظة ونحن صغارا نتربع على أكتافه ونلهوا مع أترابنا في ساحته ونعيش أحلى أيام الطفولة والصبا والشيخوخة التي نختم بها حياتنا لنكون بعدها بين أضلعه وتحت ثراه ننتظر المصير المحتوم , لهذا علينا الحفاظ عليه كأب حنون يحنو علينا وعدم التفريط به بالرغم كل ما نمر به من متغيرات على أرضه قد يخذلنا في بعض الاحيان والمراحل من حياتنا التي هي خارج نطاق سيطرته وأرادته هذا لا يعطينا المبرر والمسوغ بأن نتخاذل أمامه وننقص ونبخس حقه وحقنا في العيش معه على السراء والضراء ونسيء الظن به فيبقى هو الاب لنا والحضن الدافيء الذي يسلينا كي لا نكون الابناء العاقين له بذريعة التخلي عنا في بعض مراحل حياتنا فنحن بدونه كالايتام مهما كان ابتعاده عنا فالاب يبقى أبنائه في عينيه وقلبه مهما حصل والعلاقة بين الاب والابن لا تتأثر بكل المتغيرات التي تطرأ لهما . فلا يمكن التفريط بهذا الاب مهما حدث بالرغم كل ما قدمه لنا هذا الوطن من الجراحات والهموم التي أثقلتأبنائه لأن العيب ليس بالوطن بل في القائمين على حمايته على الرغم أنا أعطيناه أكثر مما أعطانا على مر السنين لكنه يبقى الاب الراعي لأبنائه وبدونه تصبح العائلة مفككة ومتفرقة ولقمة سائغة للاعداء والمتربصين بهذا البلد فالتماسك والتكاتف والصبر على المحن والمآسي والالام تجعلنا أقوياء أمام الاخرين وفي داخلنا غير مهزومين للأخذ بيده نحو بنائه وتقويته وحمايته ليكون مؤهلا وأهلا للعيش فيه برغد وسلام ومني السلام …… )) ضياء محسن الاسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here