قيادي بالديمقراطي الكوردستاني: كان على معصوم الاستقالة من منصبه

أشار قيادي في الحزب الديموقراطي الكوردستاني، اليوم الإثنين، أنه كان من واجب رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم (قيادي بالوطني الكوردستاني يشغل المنصب من حصة الكورد) ، أن يقدم إستقالته اذا كان ممثلاً للكورد فعلاً في بغداد ، لافتاً الى ان أهميته للكورد كأهمية الرئيس الآذربيجاني بالنسبة لهم ، في اشارة الى عدم استفادة الكورد منه .

وحول تصريح معصوم بشأن حياديته تجاه مسألة حصة إقليم كوردستان من الموازنة السنوية في العراق ، قال عضو مجلس قيادة الحزب الديموقراطي الكوردستاني ، علي عوني، “لو كان فؤاد معصوم ممثلاً للكورد، كان يتعين عليه أن يقدم استقالته”.

وشبّه عوني رئيس جمهورية العراق من حيث أهميته للكورد برئيس جمهورية آذربيجان، إلهام علييف، وهو كوردي الاصل كذلك، موضحاً بالقول “ما الذي يميز وجود معصوم في بغداد عن وجود علييف في آذربيجان، وكلاهما كورديان؟ ما الذي يقدمانه للكورد؟ بالطبع لا شيء”، مستدركاً أن “فؤاد معصوم لم يفعل شيئاً للكورد، وأن وجوده من عدمه هو على حساب شخصيته وسمعته “.

وكان رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، قد أعلن في تصريح سابق أنه لا يتدخل في مسألة تقليص حصة إقليم كوردستان من الموازنة العامة وأن الرئاسة ستبحث فقط «الأخطاء الفنية والخلل الدستوري» في قانون الموازنة الاتحادية للعام 2018، وليس نسبة إقليم كوردستان منها.

وكان البرلمان العراقي، ورغم معارضة ومقاطعة الكتل الكوردستانية، قد أقر في جلسته يوم 3 آذار / مارس مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2018 بالغالبية النيابية .

وخفضت الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حصة إقليم كوردستان في موازنة العام الحالي من 17 إلى 12.6 بالمائة.

وللكورد مآخذ وملاحظات كثيرة على موازنة 2018 الفيدرالية، فبالإضافة لتخفيض نسبة المخصص منها للكورد من 17 بالمائة كما قررتها موازنات الأعوام الماضية إلى 12.67 خلال العام الحالي وهي واحدة من الإجراءات العقابية التي اتخذتها الحكومة الاتحادية ضد إقليم كوردستان إثر إجرائه استفتاءً على الاستقلال في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، جاء ذكر الإقليم في مشروع القانون كمحافظات وليس ككيان، بالإضافة إلى عدم تخصيص مبالغ لقوات البيشمركة التي وبموجب الدستور جزء من منظومة الدفاع العراقية.

وكانت نائبة كوردية في البرلمان العراقي ، قد انتقدت الثلاثاء الماضي ، أداء رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، واصفة إياه بـ”الضعيف دبلوماسياً ” ، لافتة الى انه غير قادر على تهدئة الخلافات بين بغداد واربيل.

النائبة عن قائمة التغيير، شيرين رضا، كانت صرحت لـ(باسنيوز) إن “رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لا يتمتع بعلاقات قوية مع الاطراف السياسية العراقية بحيث تمكّنه من توجيه الخلافات بين الجانب الكوردستاني والجانب العراقي الى بر الأمان ” ، موضحة بالقول ” أدى ذلك الى العجز في إيجاد الحلول المناسبة لتلك القضايا”.

ووصفت النائبة رئيس الجمهورية “بالضعيف دبلوماسياَ ” ، مستدركة بالقول ، “كان على رئيس الجمهورية أن يتحرك أكثر خلال السنوات الأربع المنصرمة نحو تقوية تحركاته الدبلوماسية ” ، معربة عن أسفها بشأن أن معصوم “لم يكن له مواقف تُذكر تجاه القضايا العالقة بين أربيل وبغداد، بل حتى أنه لم يبدِ موقفاً بشأن أحداث كركوك”.

وأكدت رضا ، أنه “منذ تولى فؤاد معصوم رئاسة الجمهورية، لم يقدم شيئاً للكورد ، صحيح أن صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة، لكننا (الكورد) تعرضنا لإنتهاكات وكان بإمكانه المساهمة في حل المشاكل التي واجهت الشعب الكوردي من خلال علاقاته”.

وتابعت بالقول ، إن “رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لا يكترث لمطالب رئيس الجمهورية ، ولو كان رئيس الجمهورية شخصاً قوياً كان بإمكانه جذب اهتمام كافة المكونات نحوه ، لذلك فإن الكورد بحاجة الى شخصية تتمتع بعلاقات واسعة مع كافة الأطياف”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here