نفاق..(يتباكون على حل الجيش السابق.. الذي قمعهم) وهم يعترفون بأن (ضباطه هم قادة داعش)

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل البدء نطرح تساؤلات:

(هل المفروض عدم حل الجيش السابق)؟ (رغم الدلائل بان ضباطه هم مصدر قوة داعش والقاعدة)

فاذا (ضباط صدام وراء داعش) بسبب ان (امريكا حلت الجيش).. (هل كان المفروض عدم حله)

اليس (ضباط الجيش السابق) اما (ادوات بيد صدام) او (بيد داعش) او (بيد الفساد بالخضراء)

فاعداء امريكا.. يؤكدون من حيث لا يعلمون.. صحة قرار السيد بريمر الحاكم المدني الامريكي بعد عمليات اسقاط الطاغية صدام عام 2003.. وبنفس الوقت يتباكون على (حل الجيش السابق)؟؟ وبنفس الوقت.. يتمسكون (بقرار اجتثاث البعثيين).. ؟؟ (والمجتثين هم ضباط الجيش السابق المنحل)؟؟ (وهؤلاء هم ضباط داعش ومؤسسي دولة الخلافة)؟؟ (الان فهمونه ماذا تريدون)؟؟ (والتقارير تؤكد بان ضباط داعش كانوا ضباط من صغار الرتب العسكرية.. )؟؟ فاذا صغار الرتب (هكذا مجرمين.. السؤال قادتهم الكبار كيف سيكونون)؟؟ وهم (ادوات الجلاد صدام بقمع معارضيه).. (فالجيش العراقي عبر تاريخه استخدمته الانظمة لقمع شعوب ومكونات بكاملها.. اما الاجهزة الامنية فهي ادوات القمع للنظام ضد معارضيها من القوى السياسية)..

نرجع لموضعنا.. حل الجيش السابق.. ونناقش الذين يلومون امريكا بحله.. فاعداء امريكا يدخلون بالتناقضات بنفس الوقت .. ففي وقت يلقون باللوم على امريكا بالوضع الامني المزري.. بدعوى حل الجيش السابق.. يؤكدون ايضا بان ضباط صدام بالجيش السابق هم مرتزقة للقاعدة ثم اسسوا تنظيم داعش.. وهم يتسببون بوضع امني مزري بقتل المدنيين بالجملة.. منذ عام 2003 تستخدمهم قوى معادية لامريكا والوضع الجديد بالعراق .. (فكيف بعد ذلك يريدون من امريكا ان تستوعب عشرات الاف من ضباط الجيش السابق بالمؤسسة العسكرية)؟؟ او (يعيدون نفس المؤسسة العسكرية القمعية والانقلابية.. التي اعتمد عليها اصدام بقمع شعوب منطقة العراق)..

ونسال (هل ضباط الجيش السابق ومنهم المنخرطين بداعش والقاعدة.. هل كان تمردهم لحل الجيش السابق؟؟ ام رفضا للنظام السياسي الجديد بعد سقوط حكم السنة والبعث شلع قلع من قبل القوات الامريكية التي حررت العراق عام 2003).. بمعنى لو سمح لهؤلاء بالانخراط بالجيش الذي اسس بعد عام 2003.. هل كانوا سيكونون بلابل و حمائم سلام مثلا؟؟ ويوالون هذا الجيش؟؟ ونحن نرى اعتقالات بالجملة لضباط بالجيش الحالي ثبت ارتباطهم بتنظيمات داعش والقاعدة والبعث.. وغيرها من التنظيمات المسلحة الارهابية.. غير الضباط المرتبطين بالمليشيات الايرانية الولاء والانتماء والهوى عراقية التمويل .. ولكن لا يتم اعتقالهم بتهمة الخيانة العظمى..

ثم الجيش الحالي ماذا فعل لم يفعله الجيش السابق؟؟ (الجيش السابق دمر محافظات بالانتفاضة عام 1991.. .. الجيش الحالي دمر محافظات ودمر مدنها وجعلها خراب بالمثلث الغربي كالموصل وصلاح الدين والانبار).. بغض النظر عن السبب (ولكن النتيجة واحده)..

(الجيش السابق.. كانت اداة طيعة بيد الطاغية.. الجيش الحالي ادات طيعة بيد مؤسسة الفساد المالي والاداري).. (الجيش السابق حرق الناس بالكيمياوي كما في حلبجة.. وقصف النجف وكربلاء بالصواريخ.. الجيش الحالي ضرب وسط وجنوب ومنها النجف بصولة الفرسان.. واجتاح مناطق كوردية متنازع عليها ومنها كركوك).. (الجيش السابق تحكم به اصحاب الاديلوجيات القومية الشمولية.. التي تريد جعل العراق بوابة شرقية لوهم الوطن العربي .. والجيش الحالي تحكم به اصحاب الاديولوجيات الاسلامية الشمولية.. التيتريد جعل العراق بوابة غربية لوهم دولة ولي الفقيه الايراني)..

المحصلة استمرينا نعالج مشاكلنا بتدمير مدننا ومحافظاتنا بفوهات المدافع والبنادق وقنابل الطائرات.. انعكاس لفشل العراق كدولة.. وانعكاس لفشل القوى السياسية بادارة الدولة ومعالجة مشاكله القومية والسياسية والطائفية والقومية والدينية والخدمية والاقتصادية.

ونسال هل الجيش كمؤسسة عسكرية.. بالعراق.. (بعد فشل السياسيين بحل المشاكل الديمغرافية والسياسية.. يزجون الجيش بالتدخل بحلها عسكريا بقمع طوائف وقوميات ديمغرافية بكاملها بتدمير محافظاتها ومدنها)؟؟ كما يقول احد السياسيين.. (تخلصنا من طاغية، لكن المرّ أن القيادات الحالية لم تكن على قدر المسؤولية)..

ثم (لماذا نجح اقليم كوردستان باستيعاب البعثيين من الاكراد والمتعاونين مع النظام السابق).. (لماذا نجح تنظيم الدولة داعش.. باستيعاب البعثيين السنة بدولتهم المستقلة “دولة الخلافة”).. (في حين فشل النظام ببغداد من استيعاب البعثيين وضباط الجيش السابق كافة بالعملية السياسية المركزية ببغداد)؟؟ (هل لان الشيعة لا يتمتعون باقليم فدرالي بمنطقة اكثريتهم.. فانرعبوا من استيعاب منتسبي النظام السابق ومؤسساتهم العسكرية المتعددي الاطياف).. الا يدل كل ذلك (بان الفدراليات الثلاث كانت هي الحل.. فيمكن من خلالها كل مكون ان يستوعب نفسه.. وينتهي خوف كل منها من المكون الاخر).. ثم ينتقلون (لمرحلة ما بعد الطائفية والقومية.. الى مرحلة الحكم للعراق كله)..

ثم الجيش السابق على ماذا يترحم البعض عليه على (قمعه الشيعة والكورد ام على المقابر الجماعية وقطع ملايين النخيل.. او على ضربه عشرات الاف المدنيين بالكيمياوي .. ام على ضرب النجف وكربلاء المقدستان بصواريخ سكود الروسية الصنع.. ام على الانقلابات العسكرية الدموية التي اوصلت البعث للسلطة)..

ففي تقرير نشر بعنوان (ضباط جيش صدام وراء ظهور داعش في العراق.. ومن ثم دحره).. عرض اراء ضباط سابقين بهذا الجيش (كهاشم الهاشمي المحلل السياسي الحالي).. و (عبد الكريم خلف ضابط سابق بالجيش المنحل واعيد للخدمة بعد تشكيل جيش جديد بعد عام 2003)..

هذا التقرير دليل قاطع.. بصحة ما فعله بريمر.. (ضباط سابقون يؤسسون تنظيمات ارهابية دموية.. مرتزقة مأجورين لداعش حينا وللقاعدة حينا وللبعث حينا.. يقترفون ابشع الجرائم ).. هذا من باب اولى تقديم الشكر لبريمر.. ثانيا.. الجيش العراقي السابق حل نفسه بنفسه بعد تبخره بحرب عام 2003.. وبريمر ما فعله هو وقع امر واقع بحل ما (حل نفسه بنفسه) اصلا.. فقط وقع على قضية بشكلها الرسمي .. ولا ننسى هؤلاء الضباط فروا وتبخروا واختفوا خوفا من ملاحقتهم على جرائمهم التي اقترفوها ضد شعوب منطقة العراق بزمن الطاغية.. وضباط الامن والمخابرات هم قبل غيرهم شاركوا مع من شارك… على حرق المؤسسات الامنية ووثائقها لاخفاء الملفات واتلافها خوفا من ملاحقتهم قانونيا على ما اقترفتهم اياديهم من جرائم..

.. ثالثا.. المانيا دمر جيشها بالكامل ولم يعد هناك جيش الماني بعد الحرب العالمية الثانية .. واسس جيش جديد.. بعد اجتثاث ربع مليون الماني نازي من مؤسسات الدولة.. (فلماذا لم نرى الضباط الالمان النازيين يقترفون ابشع الجرائم ضد الشعب الالماني.. بحجة اجتثاثهم من قوات التحالف .. وحل الجيش الالماني النازي السابق)؟؟ القاء اللوم على امريكا من قبل عبد الكريم خلف يدل باننا ما زلنا شعوب فجة.. نلقي اللوم على الاخرين وليس على انفسنا..”.

علما الجيش الالماني النازي اطهر من الجيش العراقي السابق .. فالجيش النازي لم يدمر اي مدينة المانية بالصواريخ والمدافع ولم يقمع بعمليات اعدام جماعية للشعب الالماني الذي ينتمي له.. في حين الجيش العراقي السابق اقترفت ابشع الجرائم ضد المدنيين.. ودمر اكثر من 12 محافظة شيعية وكوردية.. اطلق عليها صدام بالمحافظات السوداء تميزا لها عن ما اسماها المحافظات البيضاء (المحافظات السنية) التي لم تخرج عليه باي انتفاضة شعبية..

يقول (هاشم الهاشمي) معتقدا انه (قال كلام منزل من السماء) بقوله ان الصورة كما يلي «من انتصر على (داعش) هم عسكر صدّام، ومن احتل العراق خلال 3 سنوات في (داعش) هم عسكر صدّام».) .. وتناسى الهاشمي (من سلم الموصل لداعش هم ضباط صدام بالجيش الحالي ايضا).. وتناسى (من ساهم باضعاف الجيش الحالي هم ضباط صدام الموبوءين بفسادهم وخير مثال الفضائيين بالمؤسسة العسكرية الذين يبلغ عددهم عشرات الاف.. يستلم رواتبهم القادة من الضباط الكبار بالمؤسسة العسكرية الحالية)..

اما عبد الكريم خلف يقول (مع دخول الولايات المتحدة إلى العراق وإسقاط نظام صدّام حسين، أقدم الحاكم المدني الأميركي حينها، بول بريمر، على حل القوات الأمنية العراقية التي اعتبرها آنذاك أداة بيد النظام. ويَعتبر خلف أن «الولايات المتحدة هي من أسهم في إضعاف وتفكيك الجيش العراقي»، مشيراً إلى أن نقطة التفوق للعراقيين في المعارك الأخيرة هي أن العدو لم يكن متكاملاً.)؟؟ ) هنا نسال خلف:

– الم تكن فعلا القوات الامنية العراقية (الامن الخاص.. الامن العامة.. الشعبة الخامسة).. الخ من المؤسسات الفتاكة المرعبة.. كلها تحت قبضة صدام واداة طيعة بيد النظام البائد..

– الم تقم امريكا باضعاف وتفتيك الجيش الالماني النازي السابق..

وربطا بما سبق.. وردا على تقرير (عن تنظيم داعش وقدراته الادارية المهولة)…

حيث اورد التقرير بان تنظيم الدولة (داعش).. استطاع استيعاب الكفاءات للنظام السابق .. في حين عجزت بغداد عن ذلك؟؟ متغافلا التقرير بان نجاح (تنظيم الدولة).. باستيعات هذه الكفاءات السنية البعثية وذلك لانهم اصلا سنة .. استوعبهم (تنظيم سني).. لذلك (حتى البعثية الرافضين لداعش قبلوا بها على مضض لكونها سنية).. ولكن (حكومة بغداد المحسوبة شيعيا.. لمجرد مشاركة الشيعة فيها ويراسها مسحوب شيعيا.. فاي استيعاب للكفاءات البعثية السابقة بشكل شامل.. يعني اختراقها من السنة البعثية.. والاخطر ان هؤلاء لن يرضون حتى لو استوعبتهم بالحكومة العراقية لبغداد.. لكون الشيعة والكورد مشاركين فيه).

ثانيا: بخصوص قدرة التنظيم على الادارة ونظافة الشوارع.. فمرده لتطبيق القانون بفعالية وبشكل يتناسب مع حجم التسيب.. يصل حتى السجن.. اما في بغداد يكافئ الفاسد بالعفو العام.. ويسمح له فوق ذلك بالمشاركة بالانتخابات (حتى لو كان عليه جرم مخل بالشرف كالفساد ( تخيلوا؟ الارهابيين السنة (الدواعش).. انزه.. من حكام بغداد المحسوبين شيعيا ببغداد وهنا الطامة الكبرى..)..

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here